السلام عليكم،
الضَّعف المزروع
أدركت بالمشاهدات الطويلة أن أكبر انتصار يحرزه أعداؤنا علينا هو أن يزرعوا فينا الضعف...ويَمْضُو ا !
سنكون وحدنا..لا سيوفهم مصلتة على رقابنا، ولا سياطهم على ظهورنا، ولا قيودهم في أيدينا، ولا نحن تحت سمعهم ولا أبصارهم..
ومع ذلك نحس بالفشل، بالضعف، بازدراء أنفسنا، باللاجدوى من أي عمل يمكن أن نعمله، وبأن أية مبادرة يمكن أن نبادرها لإصلاح أوضاعنا سوف تُوأَدُ في مهدها، فلا نحاول أصلاً !
بل وينمي بعضنا هذه المشاعر المدمرة في البعض الآخر بالإطلاقات السلبية التي نطلقها وبملامح وجوهنا...
ويكفي أعداءَنا لإبقاء بذرة الضعف حيةً أن يسقوها كل فترة بالقضاء على بادرة أملٍ هنا وسد باب خيرٍ هناك..
مستغلين سوء تعريفنا للنجاح...إذْ ننسى أن كل خير يقدمه مسلمٌ بحسن قصدٍ وحسن اتباعٍ هو نجاحٌ وأجرٌ يُرجى بتراكم بَرَكته وبَرَكة أمثاله أن يجعل الله لهذه الأمة فرجاً ومخرجاً ولو ظهر أن هذا الخير سُحق واندثر..
انتبه لبذرة الوَهَن هذه في نفسك، فوالله إنها لأَضَرُّ عليك من أسلحتهم جمعاء..
ألا ترى أن الله حذر من هذا الوهن فقال: (ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين)
فاحرص أن تكون كالذين قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)
صبراً، يقيناً، عملاً بلا ملل، استبشاراً برحمة الله...و (سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً).
بقلم د. إياد قنيبي وفقه الله
منقول.
*****
والحمد لله ربّ العالمين