أخو خطيبي مريض نفسيا فهل يعيش معنا؟ (1)
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة وأخو خطيبها مريض نفسيًّا، وأهل خطيبها يعيشون في دولةٍ أخرى، ولا يُمكن ترك هذا الشاب المريض وحدَه، والفتاةُ متحيِّرة لأنها تَخشى أن يعيشَ هذا الشابُّ معهما بعد الزواج!
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مخطوبة منذ 3 أشهر مِن شابٍّ متدينٍ ومثقفٍ، والحمدُ لله مُقتنعة به، المشكلةُ أن خطيبي لديه أخٌ مريضٌ نفسيًّا، وخطيبي يحبُّ أخاه كثيرًا، وأنا أُشَجِّعه على ذلك، وهذا الأخُ لا يُمكن تَرْكُه بمُفرده مطلقًا، لكن هذا الأمر لم يُوَضِّحْه لنا خطيبي قبل الخطوبة.
والآن إذا تزوَّجْنا فأين سيبقى هذا الأخ؟ فأهلُ خطيبي في دولة أخرى، ومن المستحيل أن يذهبَ أخوه إلى أهله بسبب الحرب، والأخ لا يمكن تركُه ليعيش بمفرده!
ناقَشْتُ خطيبي في الموضوع، ووَعَدَني بحلِّ الأمر، ويريد عقد الزواج الآن دون الدخول، لكنني غير مُقتنعة بهذا لأنني لا أعرف مصير أخيه، فأين سيعيش؟!
فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟
الجواب
الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
وُجود توافق نفسي وفكري بينك وبين هذا الخاطب أمرٌ جيد، لكن ما يُعكِّر الصفو هو موضوع مستقبل أخيه المريض، فهل سيكون معك في نفس البيت؟ كيف ستتعامَلين معه؟ وهل تبقين مع هذا الأخ المريض في البيت وحدكما؟
لا شك أن هذه تساؤلات مَشروعة مِن حقك أن تُخبري بها خطيبك.
لذلك نصيحتُنا لك بعدم الاستجابة لعقد الزواج قبل وجود ضماناتٍ حقيقيةٍ بأن وجود هذا الأخ لن يكون مشكلةً بينكما مستقبلًا، كأن يكون مكانه في البيت بحيث يحصُل خلوة شرعية به!
الأفضلُ أن يكونَ والداك أو وليُّك حاضرًا في المَشهد، ويُفاوض الخاطب على هذا الأمر، أَوصِلي الرسالة التالية لخطيبك:
• "أنا أرغب بك زوجًا، ولكن وجود مشكلة الأخ ستعكِّر علينا حياتنا الزوجية".
• إذ لا معنى للاستعجال في عقد الزواج دون حل مشكلة هذا الأخ المريض.
مِن حقك شرعًا المُطالَبة بمسكنٍ مستقلٍّ بعيدٍ عن الخلوة بأيِّ رجلٍ أجنبي عنك، حتى لو كان هذا الأخ المريض؛ فالتعاطفُ الإنسانيُّ معه شيءٌ، والتزام الحكم الشرعي شيء آخر.
نسأل الله تعالى أن يَشفيه، وأن يُيسِّرَ لكما أمور الزواج