وقال الإمام الذهبي : أحمد بن عبد الحليم ... شيخنا الإمام تقي الدين أبو العباس الحراني فريد العصر علما، ومعرفة، وذكاء، وحفظا، وكرما، وزهدا، وفرط شجاعة، وكثرة تأليف. -والله يصلحه ويسدده فلسنا بحمد الله ممن نغلو فيه ولا نجفو عنه فما رئي كاملا مثل أئمة التابعين وتابعيهم- فما أريته إلا ببطن كتاب.
---
سألني أحد أصدقائي عن هذه العبارة فأجبته بما أذكره فيما بعد. هل سبق لأحد منكم تحقيق في هذا فأرشدوني إلى الصواب.
-----
فقلت : وقد وقع المحققان روحية السيوفي ومحمد الحبيب الهيلة في التصحيف في تحقيق هذه العبارة فقال الأول "ما رثى"وقال الثاني "ما رئي".
والصواب "فأرني كاملا مثل أئمة التابعين" ما قلناه. والله أعلم.
الدليل عليه
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
راجع فالخطاط يكتب الهمزة بدون رأس العين، طالع الهمزات الواقعة في "أحمد" و"أبي" و"إسرافيل" و"أعوذ" و"وأخرجه" و"رأيت" كلها بدون رأس العين. ثم انظر عادة الخطاط في النقطة.
ثم راجع الخطاط يعرب ويشكل الكلمات التي يظنها قد تشكل على القارئ. فوضع هنا كسرة تحت الراء.
فالآن تظهر لك العبارة بحمد الله كالشمس في رابعة النهار.
معنى العبارة" أرني أحدا جاء بعد انقراض قرن التابعين وأتباعهم كاملا مثلهم. وكل هؤلاء المتأخرين لحقت بهم ناقصة "
ثم قال الذهبي : فما رأيته إلا ببطن كتاب. أي "ما رأيت الإمام ابن تيمية قط إلا وهو مشتغل بكتاب إما قراءة أو كتابة".فلما قال الذهبي قوله " كثرة تواليفه " استطرد ونبه على أنه يخالف الإمامَ ابن تيمية في بعض ما اختاره في تواليفه بقوله "لسنا ممن نغلو فيه ونجفو عنه ....الخ" ثم عاد إلى سياقه فقال : ما رأيته إلا ببطن كتاب. وإذا حذفت الجمل المعترضة من قوله "والله يصلحه" إلى "تابعيهم" فتظهر معنى الفقرة بوضوح. والله أعلم.
الصور المرفقة