العشر التربوية والإجازة الصيفية
مع بداية الإجازة الصيفية يحتاج المربون (آباء وأمهات) إلى خطوات منهجية للتعامل مع سلوكيات أبنائهم وبناتهم.
وقد لخصتها في عشر تغريدات:
التغريدة الأولى:من الأمور الصعبة في زماننا تربية الأولاد في بيئة انتشرت فيها أدوات الفساد في وسائل التواصل الاجتماعي وغيره، ومع كثرة رفقاء السوء الذين يهدمون في لحظات ما يبنيه المربون فيسنوات.
ومع هذا فإن علينا ألا نستسلم أو نتخلى عن مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية.
التغريدة الثانية: في بداية أي عمل لا بد من الاستعانة بالله والإخلاص لنحصل على الآتي:
- قبول العمل وكسب الأجر
- المعونة والتوفيق والسداد
- تيسر الخطوات والحصول على نتائج مرضية.
- صناعة الأثر
التغريدة الثالثة: خذ نفسًا عميقا وابدأ مع ابنك أو ابنتك، وليكن أسلوبك سهلا مرنا، وعالج الأخطاء الكبيرة ثم الأصغر فالأصغر. واشرح طبيعة الخطأ ومخاطره على الفرد والمجتمع والدين.
ولا تستعجل النتائج؛ بل تحلَّ بالصبر.
التغريدة الرابعة: أظهر أنك محب وغيور شفوق على الشخص (المنصوح) لتكسب ثقته.
وكلما منعته من فعل مذموم فقدم له البديل الصالح.
واترك أسلوب الزجر والأمر واتبع أسلوب الإقناع والحوار اللطيف.
التغريدة الخامسة: كن قدوة حسنة واحرص أن تطابق أقوالك أفعالك، واجتنب التكلف والتصنع المبالغ فيه.
ولا تجعل نصيحتك جافة بل اشحنها بضرب المثل وذكر المواقف وبعض القصص القصيرة.
التغريدة السادسة: كن مبتسم الثغر مقبلا بنظرك على المنصوح.
وإياك وإظهار الازدراء لأصدقائه -وإن كانوا على خطأ- كي لا يفقد الثقة فيك. وكن ذكيا في جعله يهجر رفقاء السوء، وبين له مواصفات الصحبة الصالحة.
التغريدة السابعة: قل لابنك (أو ابنتك): ولدي الحبيب أترى لو خيرتك بين تفاحة طيبة الرائحةحلوة المذاق بهية المنظر وبين أخرى نتنة الرائحة كريهة المنظر فأيهما ستختار؟
(ويفضل أن تحضر تفاحتين بتلك الصفة وتقارن بينهما).
التغريدة الثامنة:اغرس في ولدك الأمل والثقة بالقدرة على التغيير. ولا تتبع معه أسلوب التحسر وضياع الفرص، وإياك وأسلوب جلد الذات. وأقنعه بأنك ترى فيه الشخص القادر على الإنجازوالتطوير للأفضل.
التغريدة التاسعة: اتخذ ابنك صديقًا وافهم مشاعره ومشاكله وأنصت إليه وأعطه الثقة و امنحه مساحة لتحمّل المسؤولية وشاركه بعض اللهو المباح والترفيه واستشره ببعض أمور الحياة.
وكذلك افعلي أيتها الأم مع بناتك وأبنائك.
التغريدة العاشرة: ساعد أولادك على استثمار وقتهم في الإجازة والتخلص من الفراغ والملل، منخلال مطالعة الكتب والالتحاق بدورات تعليم القرآن وتطوير الذات، وممارسة الهوايات كالسباحةوالألعا ب وغيرهما.
ولا تتركهم فريسة للجوالات والسهر الطويل مع رفقة السوء فيقعوا في ما لا تحمد عقباه.
وختامًا أسأل الله أن يصلح أبناءنا وبناتنا ويوفقهم لما يحب ويرضى.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
______________________________ _________________________
الكاتب: د. عبدالحميد المحيمد