الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
السلام عليكم.. أنا فتاة كنت فيما مضى يضرب بها المثل في الأخلاق، وكنت أعتقد أنني سأتزوج بيسر لأخلاقي وجمالي، وأدركت 24 عاما واكتشفت الحقيقة بنفسي، حيث تقدم لخطبتي شاب، ثم تركني من أجل فتاة أخرى، فعلِمت حينها أن الشباب لا يتزوجون من الفتاة الخلوقة، بل يرتبطون بالفتاة التي تجمعهم بها علاقة، فقررت أن أخوض التجربة في علاقة عاطفية باءت بالفشل، وندمت بعدها وتبت إلى الله، ثم تقدم شابان لخطبتي، أراد أحدهما الزواج من ذات الجاه، ولأنني لست كذلك تركني، أما الثاني فقد طلب مني أن نقيم علاقة غير شرعيَّة قبل الزواج، ولما رفضت طلبه تركني كالأول، ثم تقدم آخر ففرحت لأنه رجل متدين، ولكنه تركني بحجة أنني كبيرة في السن، وكان عمري حينها 29 عاما، فيئست بعدها من الدنيا ومن الزواج، وقررت أن أمارس الجنس السطحي من أجل المتعة، وبعد فترة قصيرة فقدت عذريتي، فبدأت أشعر بالندم، وأحيانا أقول لو سهل الله لي الزواج ما زنيت، وأحيانا أخرى أقول أن الرجال لا يستحقون إلا الخبيثات، لأن كل من خطبني تركني لأسباب دنيوية واهية، فأطلب منكم النصح والإرشاد لأنني أتمنى الموت عاجلا، بعد أن فقدت كل أسباب السعادة في حياتي..
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أختي السائلة الكريمة، بداية أشكر لك ثقتك بموقع المسلم، أما بخصوص مشكلتك فألخص أسبابها فيما يلي:
ـ إن الثقة الزائدة في مقومات النفس، والمغالاة في التَّباهي بمميزاتها السلوكية أو الأخلاقية أو الفيسيولوجية، يجعل الإنسان ذكرا كان أم أنثى في حالة نشوة ولذة نفسية، فيربط نتائجها وحصادها بالواقع، كما لو أنها عبارة عن حسابات عددية أو رقمية لا يعتريها الاحتمال أو الخطأ، لهذا يصاب صاحبها بالخبة والشعور بالخذلان حين تكون النتائج سلبية أو خلاف ما كان يتوقَّعه، ويعاني من حالة الإحباط والفشل واليأس..
ـ إن تأخُّر الزواج لأيِّ سببٍ من الأسباب ليس رهين الشَّكل أو الجوهر، بل هو رزق يسوقه الله لعباده في أجله وميقاته، وهو وحده سبحانه من يقدِّر ويحدِّد وقته ومكانه، وليس للإنسان إلا الرضا والاستسلام، والإذعان للمشيئة الإلهية، والإيمان بالقدر خيره وشره..
وفي حالتِك ـ أختي الكريمة ـ قد ربطت الزواج بشروط، تتمثل فيما تتصفين به من أخلاق، وجمال، وكنت على يقين تام أنك بهذه المميزات ستتزوجين بسهولة، وهذا اليقين جعلك تصدمين بعد كل خطبة فاشلة، إلى حدِّ اليأس والرغبة في التخَلِّي عن قيمك وأخلاقك، ومادام الزواج لم يتم كما كنت تحلمين، فلا قيمة بعدها لتلك الأخلاق ولا مكان لتلك الصفات التي كنت تفتخرين بها وتتباهَين، وكأنها لا تتعدَّى ان تكون سببا ووسيلة لتحقيق هدفٍ واحد وغايةٍ واحدة هي الزواج، وبالتالي كان من السهل جدا أن تنحرفي عن الطريق المستقيم، وتبحثين من تلقاء نفسك عن أسباب بديلة عن تلك الأخلاق النبيلة، حتى تدرِكي الغاية نفسها بأيسر الأسباب وأقرب الطُّرق، فخضت علاقة عاطفية باءت بالفشل، وبعد كل خطبة كان ينتابك الشعور باليأس ويتضاعف، وتراودُك تلك الرغبة الجامحة في التمرُّد والثورة على ما تحملينه من فضائل، والبحث مجددا عن أسباب أخرى بديلة، لتنتهي إلى مرحلة السقوط في الإغراء وارتكاب الزنا، والدخول في علاقة غير شرعية لأجل المتعة، ثم تبرِّري تلك الانحرافات " أن الله لو ييسر لك أمر الزواج ما وقعت في الحرام"، وبهذا الفهم الخاطئ والتفكير المنحرف عن جادَّة الحق، دخلتِ في تحليل مادِّي صِرْق، مرتبِط بعملية حسابية ومقايضة، فجعلت الأخلاق والدين في كفة والزواج في كفة أخرى، لتبادُل ما ستقدمينه مقابِل ما ستتحصَّلين عليه من نتائج، تكون معادِلة لها في القيمة والمردود، فصار الزواج هو الغاية ومنهى الأرب، فإذا يسَّره الله لك فأنتِ على طريق الهداية والاستقامة، وإذا تأخَّر أو لم ييسِّره الله لك، أو واجهت تجربة قاسية أو محنة شديدة مع نماذح من الرجال، فمعنى ذلك الثورة على الأخلاق وعلى القيم والفضائل، وتعميم تلك النماذج السيئة من الرجال على كل المجتمع الذُّكوري، والحُكْمِ عليهم جميعا بحُكْمٍ واحد هو: " أن الرجال لا يستحقون إلا الخبيثات " وبالتالي اجتهدتِ كي تكوني نموذجا لتلك المرأة المتحَرِّرة من الأخلاق، ومن العفة والصلاح والفضيلة، حتى يقُبْلِ عليك الرجال وتُحَل عقدة زواجك..
وقصدي من وراء تقديمي لهذا التحليل النفسي لمعاناتك ـ أختي الكريمةـ أن أساعدك لتتحرَّري من نظرتك السوداوية والتشاؤمية، وتصحِّحي فهمك الخاطئ لمعاني الزواج ومقاصده، وتكتشفي ذاتك من الداخل، فتَزِني الأمور بتوسُّط واعتدال، وتوازِني بين الصَّواب والخطأ، والحلال والحرام، وتعودي إلى جادَّة الطريق، وتستقيمي على طريق الهداية والحق..
ومن النصائح التي أقدمها لحل مشكلتك ما يلي:
أولا: عليكِ أن تبادِري بالتوبة التَّصوح، وتُقْلِعي عن الذنوب لأنها مهلكة، ولأنها تحبط العمل وتحْرِم العبد من نضارة الوجه، وسلامة القلب، وطمأنينة النفس، وتصيبه العلل والأمراض، وتصدُّه عن الرضا والطاعة والقرب من الله، وتمنع عنه الراحة والسكينة والاستقرار النفسي والعاطفي، والله سبحانه يحب من عباده التوابين والمتطهرين، مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ سورة البقرة: 222
وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ سورة التحريم: 8
وتعلمي أنك قد ارتكبت كبيرة من كبائر الإثم، توعد الإسلام عليها بالعقوبة في الدنيا والآخرة، فتوبي إلى ربك، والله سبحانه وتعالى يفرح لتوبة عباده، ويكون الجزاء من جنس العمل، فيكفيهم ما همَّهم من أمر الدنيا، ويشملهم برعايته، ويحيطهم بمحبته ورضاه وإحسانه، وينالهم من الثواب والجزاء المضاعف، ما يسرُّهم ويجعل حياتهم طيبة كريمة، وفي الصحيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:..
فإياكِ ـ أختي الكريمة ـ والاغترار بحال الدنيا وأهلها، أو الصَّد عن التوبة، فالقلب كلما طال عليه الأمد قسا وصَدِئ، مصداقا لقوله تعالى:﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ سورة المطففين: 14
ثانيا: عليكِ بالرضا بأقدار الله خيرها وشرها، فهو من أركان الإيمان والاعتقاد الصحيح، لقوله صلى الله عليه وسلم حين سأله عن الإيمان:
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.