(بسم الله الرحمن الرحيم)
"الحبل المتين وهداية الحائرين فى عقيدة رب العالمين بإذن المنان الكريم"
مقدمة:
الحمد لله الذى تكفل بحفظ كتابه الكريم وجعل لنا فيه وفى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما نعتصم به وأغنانا بهما عن كلام أهل البدع وخوض الخائضين إلى يوم الدين وجعل لنا فيهما الحبل المتين والهداية للحائرين....وبعد....
فإن أسماء وصفات الرب الكريم وإلإله العظيم المعبود -سبحانه وتعالى- باب عظيم نتعبد الله تعالى به فأسماء الله تعالى وصفاته نتلوها قرآنًا ونحفظها حديثًا وندعوا الله تعالى بها ونتقرب إليه سبحانه وتعالى بها
وإن قومًا اتبعوا الفرق الضالة المبتدعة من الباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرهم فى شبهاتهم وانطلقوا كما انطلقت هذه الفرق يقولون:تشبيه إذن لا نثبتها صفات حقيقية!!!
فانطلقوا يقولون:"كل نص أوهم التشبيه أوله أو فوض"
فقالوا بشبهات هذه الفرق المبتدعة ثم انطلقوا منها إلى أصل كبير من أصول أهل البدع وفكر خبيث من أفكارهم هدموا به عقيدة المسلمين فى هذا الباب العظيم "باب أسماء وصفات ربنا تبارك وتعالى"،وهذا الأصل الفاسد والفكر الخبيث –فكر الجهمية والمعتزلة وغيرهم مما ذكرهم العلماء-الذى قالت به الأشاعرة هو فكر التأويل المبتدع الخبيث فى صفات الرب العزيز سبحانه وتعالى ظانين متوهمين وزاعمين أنهم بذلك ينصرون الدين أمام أهل البدع ونسوا أن البدعة لا يُرد عليها بالبدعة بل يرد عليها بالسنة وبالشرع لا تحريف ما جاء به الشرع!.
قال "فودة" فى(بحوث فى علم الكلام؛ص51):الأشاعرة هم الممثلون الحقيقيون لأهل السنة والجماعة.انتهى.
-على هذا اللينك تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
قال الدكتور"على جمعة" فى الدقيقة 14و20 ثانية:
والأشاعرة هم أهل السنة والجماعة وهم سادة الأمة وهم العقيدة الصحيحة....وهي لا تخرج قيد أنملة عن الكتاب وعن صحيح السنة.انتهى.
فأين وسطية أهل السنة والجماعة وأنتم تقابلون الغلو فى الإثبات بالغلو فى التنزيه حتى عطلتم الكثير من صفات الله تعالى الحقيقية المنسوبة والمضافة لذي الجلال والإكرام فهي صفات كمال كلها؟!!
فهل السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان-قبل أن يكون هناك أشاعرة- خير القرون بشهادة المعصوم صلى الله عليه وسلم كانوا يعطلون صفات الله تعالى الحقيقية التى تليق بكماله وعظمته مستخدمين هذا الفكر الخبيث الذى هو فكر المبتدعة من الجهمية والمعتزلة وغيرهم
منطلقين من شبهات"شبهة التشبيه" أهل البدع كذلك؟!
هذا درب أهل البدع ولذلك كان إجماع السلف على عدم القول بهذا الفكر"فكر التأويل" الخبيث فى هذا الباب العظيم-باب أسماء وصفات الله تعالى- فإنه ليس من السنة فى شيء بل بدعة اخترعتها الجهمية والمعتزلة وغيرهم من الفرق المبتدعة الضالة رافعين الشعار الخبيث الذى ترفعونه:"التنزيه ومحاربة التشبيه"
فهدموا بهذا الوهم وهذا الأصل الفاسد-التأويل- اعتقادَ المسلمين فى أسماء وصفات ربهم وخالقهم سبحانه وتعالى.
إن السلف الذين هم على هدي نبيهم صلى الله عليهم وسلم الذين شهدت لهم الدنيا بالعلم والديانة وحفظ السنة والذب عن الملة أمام أهل البدع أمثال:الإمام الشافعي(المتوفى :204هـ) ،الإمام أحمد بن حنبل(المتوفى: 241هـ) ،الإمام مَالِك بْن أَنَس(المتوفى: 179هـ)، الإمام البخاري (المتوفى: 256هـ)، الإمام مقَاتل بن حَيَّان(المتوفى:150هـ)،الإمام حَمَّاد بن سَلمَة(المتوفى: 167هـ)،الإمام حَمَّاد بن زيد(المتوفى: 179هـ)، الإمام عبد الله بن المبارك(المتوفى: 181هـ)، الإمام سفيان بن عيينة(المتوفى :198هـ)، الإمام عبد الرحمن بن مهدي (المتوفى : 198هـ)،الإمام يحيى بن سعيد القطان(المتوفى : 198هـ)، الإمام جرير بن عبد الحميد(المتوفى: 188هـ)،الإمام أبو عُبيد القاسم بن سلاّم (المتوفى: 224هـ)، الإمام قتيبة بن سعيد(المتوفى: 240هـ)، الإمام إسحاق بن راهويه(المتوفى: 238هـ)، الإمام مُحَمَّد بن مُصعب العابد شيخ بَغْدَاد(المتوفى: 228هـ)، الإمام محمد بن يحيى بن عبد الله الذُّهْلي (المتوفى: 258هـ)، الإمام أبو زرعة الرازي(المتوفى:264هـ)وغيرهم.
هؤلاء الأكابر أئمة وسادات السلف تنزهوا أن يقولوا بهذا الفكر الخبيث-فكر تأويل الصفات-الذى قالت بها هذه الفرق من الجهمية والمعتزلة وغيرهم بل وقفوا لهم بالمرصاد وأنكروا وردوا عليهم أكثر بكثير مما ردوا على المشبهة فكتبوا الكتب فى الرد على الجهمية نفاة الصفات الحقيقية وذكروا-السلف- فى نصوصهم ومسائلهم التى سئلوا فيها عن صفات الله تعالى التى سننقلها بإذن الله تعالى الردَ على هذه الفرق المبتدعة.
ولقد كان هؤلاء الأكابر من السلف قبل الإمام الأشعري نصروا الملة وضحوا بأرواحهم وعذبوا وسجنوا يذبون ويدافعون عن الدين أمام شبهات هذه الفرق الضالة فهدموا أصولهم وأفكارهم الخبيثة وردوا عليهم فى كل باب من أبواب الاعتقاد والحمد لله.ولقد كان من أصول وأفكار هذه الفرق المبتدعة من الجهمية والمعتزلة وغيرهم هذا الأصل الفاسد المسمى بالتأويل الذى أنكرت وعطلت وحرفت به هذه الفرق المبتدعة حقيقة أسماء وصفات ربنا سبحانه وتعالى.
فلئن نصر الإمام الأشعري الدين بعد أن كان على الاعتزال فهم الذين سبقوه ونقلوا الكتاب والسنة وحفظوها ولم يتلوثوا يوما ببدع الجهمية والمعتزلة وغيرها من الفرق المبتدعة ولم يأخذوا من أصولهم أي شيء بل ردوها كلها ووضعوها تحت أقدامهم كما وضع نبيهم صلى الله عليه ربا الجاهلية تحت قدميه فى خطبة الوداع.
وهذا فخر لكل من ينتسب لأهل السنة والجماعة الثبات على السنة أمام البدعة فكل بدعة سلكها أهل البدع كان أهل السنة والجماعة بخلافها يضعونها تحت أقدامهم.
واعلم يرحمنا الله وإياك أن من لم يعرف البدعة وأهلها حق المعرفة فلن يعرف السنة وأهلها وبذلك لن يعرف من هم أهل السنة والجماعة الذين هم على السنة مجتمعين وعنها مدافعين وبها قائلين وسيتخبط فى هذا الباب العظيم "باب الأسماء والصفات" وغيره من أبواب الاعتقاد وسيظل تائها لا يعرف ولا يميز بين الحق والباطل وبين أهل السنة والجماعة وأهل البدع.
لذلك لابد أن نعرف مذهب السلف ونقرأ نصوصهم ونعرف تاريخ أهل البدع المعاصرين للسلف-قبل وجود الأشاعرة- ونعرف شبهتهم وبدعتهم فى هذا الباب العظيم "باب الأسماء والصفات" الذى نحن بصدد الحديث عنه حتى إذا عرفنا بدعتهم فلا شك أن أهل السنة والجماعة هم الذين كانوا على خلاف هذه البدعة ومن أراد أن يتشبه بأهل السنة والجماعة فضلًا عن أن يزعم أن فرقته هي الممثلة الحقيقية لأهل السنة والجماعة- كما نقلنا عن الأستاذ"فودة" والدكتور علي جمعة- فليقل بأصولهم لا أن يُخرج ويُحيى لنا أصول أهل البدع القذرة وفكرهم الخبيث وشبهاتهم ثم يزعم أنه الممثل الحقيقي لعقيدة أهل السنة والجماعة!!!
فهذا الباب "باب الأسماء والصفات" باب عظيم امتحنت الأمة فيه فكانت الفرق المبتدعة القائلون بخلق القرآن أصحاب فكر التأويل الخبيث تنفي صفات الله تعالى الحقيقية فلا استواء حقيقي لله تعالى ولا علو حقيقي ولا نزول حقيقي ولا كلام حقيقي"بصوت"ولا يد حقيقية ولا وجه حقيقي يليق بالله تعالى .... إلى أخر الصفات الحقيقية صفات الكمال التى نفوها وعطلوها عن حقيقتها مستخدمين هذا الفكر الخبيث،فكان من ذلك قولهم بنفي كلام الله تعالى الحقيقي وقالوا بخلق القرآن.
فقام السلف يجاهدون فى سبيل الله تعالى وينصرون الدين ويردون على هذه الفرق الضالة المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة:
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ البغدادي (المتوفى: 290هـ)فى كتابه(السنة) (1):
- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ: " الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَيَقُولُ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى، وَقَالَ مَالِكٌ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ ".انتهى.
قال الخلال فى(السنة) (1):وسمعت محمد بن يحيى بن سعيد القطان يقول:كان أبي" يحيى بن سعيد القطان"وعبد الرحمن بن مهدي يقولان :الجهمية تدور أن ليس فى السماء شيء.انتهى.
- قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي:إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى، وأن يكون على العرش، أرى أن يستتابوا، فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم.انتهى.
-قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ فى كتابه(السنة) (1):حَدَّثَنِي أَبِي"الإمام أحمد بن حنبل" رَحِمَهُ اللَّهُ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُسْتَتَابُفَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ».انتهى.
قال البيهقي (المتوفى: 458هـ) فى (الأسماء والصفات) (1):
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو , قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ , ثنا عَمْرُو بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , يَقُولُ:وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ , فَقَالَ: أَرَى أَنْ يُعْرَضُوا عَلَى السَّيْفِ
قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْجَهْمِيَّةَ يَقُولُونَ: إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ: إِنَّ الْجَهْمِيَّةَ لَمْ يُرِيدُوا ذَا , وَإِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَنْفُوا أَنْ يَكُونَ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى , وَأَرَادُوا أَنْ يَنْفُوا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى كَلَّمَ مُوسَى , وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] وَأَرَادُوا أَنْ يَنْفُوا أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى , أَرَى أَنْ يُسْتَتَابُوا فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ.انتهى.
قال المروذي فى(العلل)(1): ثَنَا الْمَيْمُونِيّ(1)قَالَ سَأَلته فِيمَا بيني وَبَينه واستفهمته واستثبته فَقلت يَا أَبَا عبد الله قد بلينا بهؤلاء الْجَهْمِية مَا تَقولفِيمَن قَالَ إِن الله لَيْسَ على الْعَرْشقَالَ كَلَامهم كلهم يَدُور على الْكفْر(1).انتهى.
فلا يقول أحد من الأشاعرة أن الكلام فى هذا الباب العظيم "باب الإيمان بأسماء وصفات ربنا المعبود سبحانه وتعالى" هو كلام عن مجرد مسألة وأن الخلاف فيها سائغ!!! بل باب عظيم من أبواب العقيدة كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم من بعده والتابعون لهم بإحسان قبل أن يكون هناك أشاعرة أصلا فما هي عقيدتهم؟؟؟ وهل تلوث السلف كما تلوثتم أيها الأشاعرة بشبهات"شبهة التشبيه"الباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرها من الفرق الضالة المبتدعة التى أنتم أنفسكم تبدعونهم
ثم انطلقوا -كما انطلقتم -يقولون بفكر أهل البدع الخبيث "فكر تأويل صفات الرب العزيز سبحانه وتعالى"؟!!.
فما بال القوم يتكلمون فى كثير من صفات الله تعالى بالباطل ويفرقون بينها ويتناقضون ثم يقولون هي مسألة!
فهي قاعدة:لأهل البدع أصول وفكر ضال مبتدع وشبهات سواء فى هذا الباب "باب الأسماء والصفات"أو أي باب آخر من أبواب الاعتقاد وفى المقابل أهل السنة والجماعة على خلافهم لأنهم على الكتاب والسنة بخلاف هذه الفرق التى خرجت عن الكتاب والسنة وكانت على بالبدعة.
فلأهل البدع أصول وفكر ضال مبتدع وشبهات فى هذا الباب حاربها السلف -بصدد بيان ذلك بإذن الله تعالى -إذ لابد من الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية وبيان ما كان عليه سلف الأمة من الصحابة الذين أخذوا الدين عن خير الخلق وخير السلف والخلف والإنس والجن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فالكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا المقام كما قال الإمام مالك، وبالرجوع إلى هذا الحبل المتين-الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة-يتبين ويتميز أصحاب السنة من أصحاب البدعة الذين يدعون أنهم أهل السنة والجماعة وأنهم على عقيدة الصحابةرضي الله عنهم!!!
إن أحد أبواب العقيدة بل أعظمها الذي ضلت فيه فرقة الأشاعرة باب الأسماء والصفات وفيه ثلاث شبهات:
فالشبهة الأولى سميتها شبهة التشبيه
والشبهة الثانية سميتها شبهة التأويل
والشبهة الثالثة سميتها شبهة التفويض.
سوف نذكر بإذن الله تعالى كل شبهة من كلام (الأستاذ سعيد فودة –د.أحمد الطيب-د.على جمعة-الشيخ الغرسي(1)-د.إبراهيم أمين(1)) ثم نذكر الرد عليها من الكتاب والسنة الصحيحة بتصريحات أكابر وسادات أهل العلم الذين شهدت الدنيا لهم بالعلم والأمانة والنصح للمسلمين والذب عن سنة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم والذين شهد من نرد عليهم من أشاعرة هذا العصر لهم بالعلم أمثال الإمام عبد الله بن المبارك والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والإمام البخاري والإمام إسحاق بن راهويه وغيرهم كثير.وسننقل إجماع علماء الأمة بإذن الله تعالى عند الرد على شبهات القوم حتى لا يعتقد أحد فى هذه المسائل الخطيرة جدًا والمهمة فى هذا الباب العظيم - باب الإيمان بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا-أن الأمر فيها واسع ومن مسائل الخلاف التى يتسع فيها الأمر بل هي إما عقيدة صحيحة كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من بعده والتابعون لهم بإحسان فنحن نعتقدها ونموت عليها بإذن الله تعالى وإما عقيدة باطلة مبتدعة لم يكن عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم بإحسان خير القرون بشهاد المعصوم صلى الله عليه وسلم فنحن نتبرأ منها ولا نعتقدها.
-هناك أمور يجب التنبيه عليها:
1-هناك مقدمة مهمة فى(الباب الأول"شبهة التشبيه"/المبحث الثانى:ذكر مقدمة مهمة قبل الرد على شبهات هؤلاء الأشاعرة) قبل الرد على كل هذه الشبهات يجب البدء قراءتها كلها
وكذلك قراءة الإلزامات التى ألزمناها لهذه الفرقة وكل من قال بالتأويل"التحريف" فى (الباب الثاني/المبحث الثاني/"المطلب الثالث: نقل الإجماع على عدم تأويل صفات الله تعالى وكلام أهل العلم فى هذه الشبهة")بعد نقل كلام الأئمة الذين سُئلوا عن صفات الله تعالى وكانوا على سنة نبيهم صلى الله عليهم ولم يؤولوها"يحرفوها" كما حرفها القوم.
وكذلكقراءة ما ذكرناه فى(الباب الثالث "باب التفويض"//المبحث الثاني/ المطلب الأول:التفويض أم المحجة البيضاء التى تركنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم).
وأيضا فى هذا المبحث (المبحث الثاني/ المطلب الثاني)من الباب الثالث ذكرنا بفضل الله تعالى معنى العبارات المجملة- وإن كنا قد أشرنا إليها فى الباب الأول- الواردة عن السلف:"بلا تفسير" و "بلا كيف" وغيرها لأن القوم يحتجون بها بالباطل ولهم فيها شبهة.
2-المقصود من المقدمة التى هي فى(الباب الأول"شبهة التشبيه
"/المبحث الثانى:ذكر مقدمة مهمة قبل الرد على شبهات هؤلاء الأشاعرة) ليست المقدمة التقليدية لأي موضوع التى هي صفحة أو صفحتين أو أكثر إنما المقصود منها ترسيخ قواعد معينة سيعلمها القاريء بإذن الله تعالى لذلك جاءت طويلة.
3-سوف تجدون تكرارًا لنصوص بعض الأئمة مثل نصوص الإمام أحمد بن حنبل والإمام الترمذي والإمام البخاري وغيرهم عند الرد على أكثر من شبهة وذلك لأنى وجدت فى تكرارى لكلامهم فائدةً وهى أنه فى كل مرة أذكر تعليقًا مختلفًا يناسب الرد على الشبهة الجديدة من هذا الوجه من نصوص هؤلاء الأئمة.
4- اضطررت لتكرار كلام الأستاذ"فودة" والدكتور الطيب و الدكتور على جمعة -وغيرهم ممن نرد على شبهاتهم-عند الرد عليهم فى كل شبهة وذلك لأن الشبهات الثلاثة مرتبطة ببعضها وكنت أضع خَطًا تحت الموضع الذى يَخُصُ الشبهة التى نتناولها بالرد.
5-وصف التأويل بأنه فكر فاسد خبيث وأصل من أصول أهل البدع فالحديث مع القوم عن جريانه فى باب الأسماء والصفات على وجه الخصوص.
6-إذا قلنا أن القوم يصرفون الصفات عن حقيقتها وظاهرها فإنما نقصد الصفات حقيقية –عند أهل السنة والجماعة-صفات الكمال التى تليق بعظمة الخالق سبحانه وتعالى بلا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"بخلاف الأشاعرة :
قال الاستاذ فودة فى "صفة النزول" فى كتابه(نقض التدمرية)(1): بل هو غير ثابت أصلا على سبيل الحقيقة لله تعالى بل الملائكة هي التى تنزل.انتهى.
وأخيرا سيكون الرد على هذه الشبهات بإذن الله تعالى فى أبواب:
-الباب الأول:الشبهة الأولى(شبهة التشبيه) عند(الشيخ الدردير-الأستاذ سعيد فودة –د.أحمد الطيب- د.إبراهيم أمين-الشيخ الغرسي) والرد عليها.
-الباب الثاني:الشبهة الثانية(شبهة التأويل) عند(الشيخ الدردير- الأستاذ سعيد فودة- د.على جمعة -د.أحمد الطيب- د.إبراهيم أمين-الشيخ الغرسي) والرد عليها.
الباب الثالث:الشبهة الثالثة(شبهة التفويض) عند(الشيخ الدردير- الأستاذ سعيد فودة –د.أحمد الطيب-د.على جمعة- د.إبراهيم أمين-الشيخ الغرسي)والرد عليها من كلام أهل العلم.
الباب الرابع:تناقض وتخبط "فودة" كما احتار مَنْ قبله مِنْ أئمته.
(1)(ط.ابن القيم.ت.القحطاني. 280/1))(الطبعة الأولى)
(1) (ط.الراية.ت.الزهراني.93/6.بتصرف يسير)(الطبعة الأولى)
(1)(ط.ابن القيم.ت.القحطاني.
119-120/1.بتصرف يسير)(
الطبعة: الأولى)
(1) (ط.السوادي -جدة.ت. الحاشدي. 608-609/1)
(1)(ط. المعارف – الرياض.ت. السامرائي.ص158)( الطبعة: الأولى)
(1)
قال أبو الحسين بن أبى يعلى فى(طبقات الحنابلة):عبد الملك بْن عبد الحميد بن مهران الميموني الرقي أَبُو الحسن... وذكره أبو بكر الخلال فقال: الإمام فِي أصحاب أَحْمَد جليل القدر كان سنة يوم مات دون المائة فقيه البدن كان أَحْمَد يكرمه ويفعل معه ما كان يفعله مع غيره. قَالَ لي صحبت أبا عَبْد اللَّهِ عَلَى الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين. قَالَ وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت قَالَ: وكان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يضرب لي مثل ابن جريج في عطاء من كثرة ما أسأله ويقول لي ما أصنع بأحد ما أصنع بك. وعنده عَنْ أبي عَبْد اللَّهِ مسائل فِي ستة عشر جزءاً منها جزأين كبيرين بخط جليل مائة ورقة إن شاء الله أو نحو ذلك لم يسمعه منه أحد غيري فيما علمت من مسائل لم يشركه فيها أحد كبار جياد تجوز الحد في عظمتها وقدرها وجلالتها.(213/1)
(1)ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذه الرواية عن الخلال فى كتابه(السنة)؛
قال شيخ الإسلام فى(بيان تلبيس الجهمية):وقال الخلال في كتاب «السنة» : «أخبرني «الميموني» أنهقال: سألت أبا عبد الله، يعني «أحمد بن حنبل» ما تقول فيمن قال: إن الله ليس فوق العرش؟ قال: كلامهم كله يدل على الكفر.انتهى(مجمع الملك فهد.207-208/1)
(1)صاحب كتاب (منهج الأشاعرة)الذى رد به على الدكتور سفر.
(1)صاحب برنامج.......بقناة أزهري.
(1)(ط.الرازي.ص43)( الطبعة: الأولى)
الملفات المرفقة
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
(430.3 كيلوبايت)