* التلاميذ يجمعون على الإعادة الكلية بدل الجزئية وسخط من برمجتها في رمضان
* نقابات تحذّر من معاقبة تلاميذ الجنوب بامتحانات تحت حرارة شديدة
لا تزال بكالوريا 2016 تثير سخط الرأي العام الجزائري، فرغم تدخل الوزارة الوصية من أجل وقف مهزلة التسريبات عبر إعادة جزئية للامتحانات المسربة، إلا أن هذه التدابير أثارت ضجة جديدة في المجتمع الجزائري وفي أوساط التلاميذ بين رافض للإعادة بسبب تزامن الموعد المحدد مع شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة بالجنوب، وبين رافض للمواد التي تقرر إعادتها بالنظر أن هناك ارتجالية في تحديد المواد المسربة في مختلف المواد، وهذا في ظل سوء تخطيط الوزارة، حيث تصادف التواريخ التي حددتها الوصاية لإعادة تنظيم امتحان البكالوريا دورة جوان 2016 مع تنظيم الامتحان الشفوي للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف ما سيخلق مشكل الحراسة.
أجمع التلاميذ الذي راسلوا وزيرة التربية عبر موقعها في الفايسبوك ”أن إعادة البكالوريا أخلط أوراقهم خاصة التلاميذ النجباء، معتبرين أن ما يحصل هو مهزلة حاولت استهداف رأس وزيرة التربية نورية بن غبريط راح ضحيتها أزيد من 818 ألف تلميذ سعى جاهدا خلال السنة لنيل الشهادة والإنتقال إلى التعليم العالي.
وأكد التلاميذ أنهم مع الإعادة الكلية للبكالوريا من أجل إنصاف الجميع مؤكدين ”أنه بعد الارتياح النفسي للتلاميذ وأوليائهم من الإنتهاء من الامتحان المصيري في المسار الدراسي تفاجأ التلاميذ وأوليائهم بقرار الحكومة بإعادة الامتحان وفي أشد أيام شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة، خاصة وأن الامتحان سيكون على مدار خمسة أيام متتالية، معبرين عن سخطهم بإعادة الامتحان في بعض المواد علما أن هناك مواد لم تمسها التسريبات في حين تلك التي مستها لم تدرج على حد قولهم.
تشكيك في صحة تسرب المواد المعاد امتحانها وبن غبريط توضح
وعلى سبيل المثال نقل طلاب بكالوريا شعبة تسيير واقتصاد في رسالة وجهت إلى الوزيرة ”نعلم سيادتك أن موضوع الاقتصاد والمناجمنت وتسيير هو المسرب ومن المفروض أن يتم إعادته بدل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، معبرين عن سخطهم من قرار وزارة التربية، خاصة وأن أغلبيتهم أكدوا أنهم اجتهدوا في المواد السابقة، وكانوا ينتظرون تحقيق نتائج جيدة، وأن إعادة الامتحان فيها من شأنه أن يسبب حالة رسوب لدى العديد منهم خاصة في فترة رمضان أين يقل التركيز خاصة في الفترة المسائية، ما جعلهم يباشرون مسيرات وطنية في عدة مناطق.
هذا فيما ردت أمس وزارة التربية وعبر موقعها على الفايسبوك أن المواضيع المسربة للمواد المعلن عنها في رزنامة اختبارات الامتحان الجزئي لشهادة البكالوريا 2016 تم تأكيدها من طرف المصالح المختصة والمؤهلة.
وفي هذا الشأن عبر الأساتذة المساندين مع التلاميذ بالجنوب رفضهم لتحديد موعد إعادة البكالوريا في هذا الشهر الفضيل وقال أن وزارة التربية لم تراعي الحرارة الشديدة التي تفوق 45 درجة، وحذّروا أن يكون تلاميذ ولايات الجنوب الضحية الأولى والأكثر ضررا من امتحان بكالوريا، أمام غياب المكيفات الهوائية وانعدام الوسائل الضرورية لإنجاح الدراسة والامتحانات الرسمية تهدد مصير هؤلاء التلاميذ.
ورفضت نقابة ”الأسنتيو” ونقابة ”السناباب” تنظيم الامتحان خلال شهر رمضان، بسبب الإرهاق وعدم التركيز للمترشحين وعدم تكافؤ الفرص، ودعوا المسؤولين بقطاع التربية والقائمين على سير الامتحانات بمرافقة الطلبة والطالبات نفسيا وبيداغوجيا، وتأجيل البكالوريا إلى ما بعد عيد الفطر. هذا فيما انتقدت النقابتين تنظيم وزارة التربية امتحانين مصيريين في نفس اليوم، بعد أن أكدت أنه تصادف التواريخ التي حددتها وزيرة التربية نورية بن غبريط لإعادة تنظيم امتحان البكالوريا دورة جوان 2016 مع تنظيم الإمتحان الشفوي للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف التي تم إجراءها يوم 30 من شهر أفريل المنصرم، ومن المقرر وحسب التصريحات التي قدمتها وزيرة التربية أول أمس، أن يجتاز التلاميذ خلال اليومين الأخيرين من امتحان البكالوريا مكرر التي حددتها الوزارة يومي 22 و23 جوان الجاري مع المقابلة الشفوية للأساتذة الجدد. وأشار يحياوي قدور عن ”الأسنتيو” أنه بعد الندوة الصحفية لوزيرة التربية الوطنية وإعلانها اعادة باكالوريا جزئية من يوم 19 إلى 23 وبحسب بيان سابق لوزارة التربية الوطنية بخصوص نتائج الاختبار الكتابي لمسابقة الأساتذة 2016 الامتحان الشفوي ”المقابلة الشفوية” يومي 22 و23 جوان. وبالتالي سيجريان في نفس الفترة.
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
هذا ما يسمح بالقول أن هذه الغبريطة تشكل خطرا على مستقبل التلاميذ