تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
ابتدأت السورة مباشرة بعد الحروف المقطعة (والتي تدل على أن هذا القرآن الذي نقرؤه مؤلف من هاته الحروف المعروفة والتي يتألف منها كلام العرب ولكن لا أحد منهم يقدر على أن يجمع من هاته الحروف كلمات تضاهي هذا الكلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولو اجتمعوا وتعاونوا وكان بعضهم لبعض ظهيرا )
بعد تلك الحروف الخمسة بدأت السورة مباشرة في سرد قصة النبي زكرياء عليه السلام
لكن في مرحلة متأخرة من عمره , وهذه المرحلة لن يبقى لابن آدم أدنى مطمع في أن يوهب الولد
فاذا انضم الى هذا الشيخ الكبير عجوز مثله قد تجاوزت سن اليأس بسنوات فانتظار الولد من هذا الزوج هو ضرب من المحال ولن يصدق انسان وقوعه الا بمعجزة من
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
.
لكن الرحمن على كل شيء قدير وأمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
ولكن هذا الاله قد يجعل المحال ممكنا بأمر منه , فاذا التجأ اليه العبد الذي أقر بعبوديته وعرف قدر معبوده ودعاه وناداه ,
فهل يمكن أن من سمى نفسه (الرحمن ) أن يرد عبدا لم يلجأ الا اليه , وانقطعت عنه الأسباب فلم يبق الا التفويض و التوكل عليه
وهذا الدعاء من العبد واللجوء الى الرب , لا يكون الا بسابق فضل ورحمة منه سبحانه
(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا))
فالرب ذكر عبده برحمته قبل أن يذكره العبد , ورحمة الله هاته قد تمثلت في استجابة الدعاء واعطاء الولد لهذا العبد الصالح , وليس أي ولد , فمن تمام هذه الرحمة أن وهب له ولدا نبيا صالحا وسيدا وحصورا
وهذه القصة كانت تمهيدا للقصة التي فيها المعجزة الأكبر والأعظم ,وهي خلق الولد من غير أب
وصاحبة القصة هي امرأة قد كفلها زكرياء عليه السلام فتناسب ذكر القصتين متتابعتين
وقد فصل الله تعالى أحداثها في هذه السورة التي سميت بأم هذا الولد الذي اتخذه الناس الاها من دون الله الذي بعثه كي يأمر الناس بعبادة الله المستحق لذلك , فتركوه وعبدوا رسوله اليهم
وهذا النبي الذي بعث فيهم انما بعث رحمة من الله تعالى , وكل رسول بعث انما بعث رحمة من الله الى الناس
(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) وهذا استثناء مفرغ من عموم الأحوال والعلل
قال جبريل عليه السلام لمريم عليها السلام حين تمثل لها بشرا سويا كامل الخلقة وسألته متعجبة مستغربة كيف توهب الولد بدون زوج
(قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ))
فرحمة الله حاضرة في كل شيء واصلة كل مخلوق
وقالت قبل ذلك لجبريل (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ))
لم تتذكر في تلك اللحظة ولم تلجأ الا الى الرحمن
ودعت بهذا الاسم لعل الله ان يرحمها فيصرف عنها هذا الأامر الذي فاجأها في خلوتها وتحنثها
وذكرت هذا الاسم لتستجلب من هذا المخلوق الغريب-- الذي لم تره من قبل وهي تعلم أن لا أحد يقدر أن يدخل عليها (الا زكرياء) محرابها الذي لا تغادره ولا تفارقه-- معاني الرحمة والرأفة فلا يؤذيها
طبعا ان كان تقيا , لأن التقي اذا ذكرته بالرحمن فلن يقد على أن يؤذي مخلوقا مثله .
وبعدها قالت مخاطبة قومها حين أنكروا عليها هذا الغلام الذي في يدها
( فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا )
ثم تستطرد السورة في سرد قصة ابراهيم عليه السلام أبو الحنيفية , وأيضا دعوة ذريته من الأنبياء الى التوحيد ونبذ الشرك , وارسال الرسل لدعوة الناس الى عبادة الله هي أكبر نعمة يتفضل بها الرحمن على عباده
وسيأتي باذن الله الكلام على بقية السورة وتعلق آياتها باسم الرحمن وصفة الرحمة .
lh hgg'dtm lk j;vhv hsl hgvplk td hgvfu hgHodv lvdl ?