موضوع مميز ¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية /خامس أيام رمضان / » ۩☼۩»)O.o°¨
ماذا نتعلم من مدرسة رمضان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فإن شهر رمضان بما حباه الله – جل وعلا – من الفضائل، وبما شرع فيه من الأعمال والقربات.. يعد مدرسة يحصل منها المؤمن أشرف العلوم.. وينهم منها أجل المعارف.. حتى إذا مر رمضان ومضى.. وانصرم وانقضى بقيت آثاره في المؤمن.. شاهدة على حسن اغتنامه لذلك الشهر الكريم.
فكيف نجعل في رمضان مدرسة تنهم روحنا من فيضه، وأخلاقنا من تعاليمه، وأبداننا من صومه؟
الدروس الروحية من رمضان
الدرس الأول: التقوى: صوم رمضان من أعظم أسباب زكاة النفس والروح، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا زكت نفسه وطابت، وتسامت عن الرذائل والمعاصي، فزكاة النفوس وطهارتها واحدة من أعظم مقاصد صوم رمضان, كما قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ [البقرة: 183].
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن الناصر السعدي – رحمه الله -: (فذكر الله تعالى للصوم هذه الفائدة العظيمة، المحتوية على فوائد كثيرة وهي قوله: }لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ أي: ليكون الصيام وسيلة لكم إلى حصول التقوى، ولتكونوا بالصيام من المتقين, وذلك أن التقوى اسم جامع لكل ما يحبه الله, ويرضاه من فعل المحبوبات لله ورسوله، وترك ما يكرهه الله ورسوله.
فالصيام هو الطريق الأعظم لحصول هذه الغاية الجليلة التي توصل العبد إلى السعادة والفلاح. فإن الصائم يتقرب إلى الله بترك ما تشتهيه نفسه من طعام وشراب وتوابعها تقديمًا لمحبة الله على محبة النفس)([1]).
وتحصيل هذه الغاية وهي تقوى الله – جل وعلا – هو أول درس، على الصائم أن يعيه جيدًا من مدرسة رمضان، فالصائم المؤمن المحتسب في صومه لا يجعل طموحه وهمته في تحصيل التقوى ممدودًا بأيام رمضان، وإنما مهمته أعلى من ذلك، ونيته أزكى وأخلص من ذلك.. فهو يصوم رمضان بنية تجديد العهد مع الله.. عهد العبودية الخالصة التي تصوم به الجوارح عن الآثام والمخالفات ما بقي في الجسد نفس.
فرمضان للمؤمن الصادق موسم يجدد فيه تقواه لله، يمسح بها أدران الذنوب.. ويجدد فيها العهد ويتوب.. ويعزم عزمًا أكيدًا على المضي في طاعة الله حتى يأتيه اليقين، فهذا هو المؤمن الذي وعى من رمضان غايته، وفقه من مدرسته درسه، فلم يجعل خوفه من الله مقتصرًا على شهر؛ بل امتد به خوفه أبد الدهر.
([1]) الرياض الناظرة, للشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.