السلام عليكم ورحمة الله... أيها الكرام هنا تخريج حديث وذكر ماله من متابعات، ولكن هذه المتابعات لا أدري هل لها علاقة بالحديث أم لا؟
بمعنى هل تبقى هذه المتابعات في التخريج أم تُحذف لأنها ليست متعلقة به...
وجزاكم الله خيرًا.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ: ?? ? ? ? ?(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
)
، قَالَ: «جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا عَلَى قَعْبٍ(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
)
مِنْ لَبَنٍ، وَإِنَّ عَامَّتَهُمْ لِيَأْكُلُ الْجَذَعَةَ(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
)
، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَشَرِبُوا حَتَّى رَوُوا».
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا شَرِيكٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ.
تخريج الحديث :
تابع عبَّاد بن عبد الله، في رواية هذا الحديث عن علي رضي الله عنه كل من: عبد الله بن الحارث، وربيعة بن ناجذ، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
فأمَّا رواية عبّاد بن عبد الله :
فأخرجها الطبراني في المعجم الأوسط (2/276 برقم 1971) كما هنا، من طريق محمَّد بن الطّفيل.
وأخرجها أحمد في المسند (2/ 225 برقم 883)، وفي فضائل الصحابة (2/ 700 برقم 1196) وزاد: «من يضْمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي».
وأخرجها عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة، فضائل علي رضي الله عنه (2/ 650 برقم 1108) قال: حدثنا أبو خيثمة.
وأخرجها البزار في مسنده (3/19 برقم 766) قال: حدثنا الفضل بن سهل.
ثلاثتهم: عبد الله بن أحمد، والفضل بن سهل، وأبي خيثمة : حدثنا الأسود بن عامر.
وأخرجها عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (2/ 650 برقم 1108) وزاد: «عليّ يقضي عني ديني، وينجز مواعيدي».
وأخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/47) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبان السرَّاج.
كلاهما: عبد الله بن أحمد، ومحمد بن إبراهيم السرَّاج، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني.
وأخرجها البخاري في التاريخ الكبير (6/32 برقم 1594) عن محمد بن الفضل.
وأخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/47) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة.
خمستهم: محمَّد بن الطّفيل، والأسود بن عامر، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، ومحمد بن الفضل، وأبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك.
وأخرجها الطحاوي في شرح معاني الآثار، كتاب: السير، باب: وجوه الفيء وخمس الغنائم (3/284 برقم 5384) وفي كتاب: الوصايا، باب: الرجل يوصي بثلث ماله لقرابته (4/386 برقم 7394) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مخلد الأصفهاني، إلا أنه قال: «يا عليّ اجمع لي بني هاشم وهم أربعون رجلًا، أو أربعون إلا رجلًا».
وأخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/48) من طريق أبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربيّ، مطولًا وقال: «يا علي اجمع بني هاشم، وهم يومئذ أربعون رجلًا أو أربعون غير رجل».
كلاهما: محمد بن عبد الله بن مخلد الأصفهاني، وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، حدثنا عبّاد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس.
كلاهما: شَريك بن عبدالله النخعي، وعبد الله بن عبد القدوس، عنه به بنحوه، مع اختلاف مرّ ذكره.
وأمَّا متابعة عبد الله بن الحارث:
فرويت من طريق عبد الله بن عبد القدوس، واخْتُلِف عليه في الإسناد على وجهين:
الوجه الأول: يُرْوَى عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن أبي المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث.
وهذا الوجه أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (2/ 717 برقم 2977) قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي عنه به.
الوجه الثاني: يُرْوَى عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة ، عن عبد الله بن الحارث.
وهذا الوجه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (9/2826 برقم 16015) من طريق الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي عنه به.
كلاهما: أبو المنهال بن عمرو، وعَمرو بن مرّة، عنه به بنحوه إلا أن ابن أبي حاتم رواه مطوَّلًا وقال: «ادع بني هاشم، قال: فدعوتهم وإنهم يومئذ لأربعون رجلًا أو أربعون ورجل» وذكر قصة سؤال النبي صلى الله عليه وسلم من يقضي دينه ويخلفه في أهله، وابن أبي خيثمة رواه مختصرًا.
وأمَّا متابعة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
فأخرجها الطبري في جامع البيان (19/409) مطوَّلًا، وقال: «ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب»، وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب.
وأخرجها الطحاوي في شرح معاني الآثار، كتاب: السير، باب: وجوه الفيء وخمس الغنائم (3/285 برقم 5385) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني, حدثنا محمد بن حميد
، بنحوه.
وفي كتاب: الوصايا، باب: الرجل يوصي بثلث ماله لقرابته (4/ 387 برقم 7395) من طريق محمد بن حميد الرازي
، بنحوه، وقال: «اجمع لي بني عبد المطلب قال: وهم أربعون رجلًا, يزيدون رجلًا, أو ينقصونه».
وأخرجها أبو نعيم في دلائل النبوة (1/425 برقم 331) من طريق الحسن بن سفيان، حدثنا عمار بن الحسن، مطولًا، وقال: «ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب»، وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب.
وأخرجها البزار في مسنده (2/105 برقم 456) بنحوه.
ثلاثتهم: الطبري، ومحمد بن حميد، وعمار بن الحسن، والبزّار: حدثنا سلمة بن الفضل.
وأخرجها البيهقي في دلائل النبوة (2/178)، وفي السنن الكبرى، كتاب: السير، باب: مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس (9/12 برقم 17726) من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، مطوَّلًا، وقال: «ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث»، وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب.
كلاهما: سلمة بن الفضل، ويونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث عنه به بنحوه، مع اختلاف مرّ ذكره.
وقد اخْتُلِف على محمَّد بن إسحاق في الإسناد على وجهين:
الوجه الأول: يُرْوَى عن محمَّد بن إسحاق، حدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل واستكتمني اسمه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الوجه الثاني: يُرْوَى عن محمَّد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
تخريج الوجه الأول: (محمَّد بن إسحاق، حدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل واستكتمني اسمه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه):
أخرجه ابن إسحاق في المغازي (145) وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب، وقال: وهم يومئذ أربعون رجلًا أم ينقصون؛ فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث.
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/178) وفي السنن الكبرى، كتاب: السير، باب: مبتدأ الفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس (9/12 برقم 17726) من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، مطولًا، وقال: «ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث»، وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب.
ولم يصرِّح ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير هنا بمن حدثه، وكتم اسمه، ولكن سلمة بن الفضل صرّح به كما سيأتي وهو عبد الغفار بن القاسم.
تخريج الوجه الثاني: (محمَّد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه):
أخرجه البزار في مسنده (2/105 برقم 456) بنحوه.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار، كتاب: السير، كتاب: وجوه الفيء وخمس الغنائم (3/285 برقم 5385) بنحوه، وفي (4/ 387 برقم 7395) كتاب: الوصايا، باب: الرجل يوصي بثلث ماله لقرابته، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مخلد أبو الحسن الأصبهاني, حدثنا محمد بن حميد الرازي بنحوه، وقال: «اجمع لي بني عبد المطلب قال: وهم أربعون رجلًا , يزيدون رجلًا , أو ينقصونه».
وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/425 برقم 331) من طريق الحسن بن سفيان، حدثنا عمّار بن الحسن، مطولًا، وقال: «ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب»، وذكر قصة دعوتهم إلى الإسلام وما أجابه به أبو لهب.
ثلاثتهم: (البزار، ومحمد بن حميد الرازي، وعمّار بن الحسن) عنه به، مع اختلاف مرّ ذكره.
النظر في الاختلاف:
من خلال جمع الطرق يتبين رجحان الوجه الثاني: (محمَّد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القـــــــــاسم ، عن المنهال بن عمرو، عن عبــــــــــد الله بن الحــــــــــــ ـــــارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
وذلك لما يلي:
1. تفرّد عبد الغفار بن القاسم، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي رضي الله عنه، ولم يوافقه عليه أحد من الرواة.
2. قال ابن كثير: تفرد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، وهو متروك كذّاب شيعي، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث، وضعّفه الأئمة رحمهم الله(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
)، وقال أحمد بن عبد الجبّار: بلغني أن ابن إسحاق إنما سمعه من عبد الغفار بن القاسم بن مريم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
).
3. قال الدارقطني بعد أن ساق الحديث: يرويه محمد بن إسحاق، وقد اختلف عنه، فرواه سلمة بن الفضل فحفظ إسناده، ورواه عن ابن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن ابن عباس، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وغيره يرويه عن ابن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن علي، ولا يسمي من بينهما ... ثم قال: والأشبه بالصواب حديث سلمة، عن ابن إسحاق(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
).
4. قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا الإسناد متصلًا عن ابن عباس، عن علي إلا من حديث سلمة عن ابن إسحاق(
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
).
وبهذا يتبين رجحان رواية: سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القـــــــــاسم ، عن المنهال بن عمرو، عن عبــــــــــد الله بن الحارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
وأما متابعة ربيعة بن ناجذ:
فأخرجها أحمد في فضائل الصحابة (2/712 برقم 1220).
والنسائي في السنن الكبرى، كتاب: الخصائص، ذكر الأخوة (7/432 برقم 8397) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، حدثني عفان بن مسلم.
كلاهما (أحمد، وعفان بن مسلم) : حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق عنه به بنحوه.
([1]) سورة الشعراء الآية :214.
([2]) القَعْب: بفتح القاف، القدح الضخم، وهو قدح من خشب مقعَّر يروي الرجل، والجمع أقْعُب. انظر: الصحاح، للجوهري (1/204)، مجمل اللغة، لابن فارس (1/760)، لسان العرب (1/683).
([3]) الجَذَع: بفتح الجيم والذال من الدّواب، قبل الثَّني، والجمع جُذعان وجِذاع، والأنثى جَذَعَة، ويقال لولد الشاة في السنة الثانية، (وقيل في ستة أشهر، أو تسعة أشهر)، ولولد البقر والحافر (الخيل) في السنة الثالثة، ولولد الإبل في السنة الخامسة. انظر: الصحاح، للجوهري (3/1194)، النهاية، لابن الأثير (1/250).
([4]) تفسير القرآن العظيم (6/170).
([5]) دلائل النبوة، للبيهقي (2/180).
([6]) العلل (3/75-76).
([7]) مسند البزار (2/105).