أ ش أ
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يى اليوم الثلاثاء أن بلاده لا يوجد لديها أطماع توسعية من وراء مبادرتها الخاصة ب"الحزام والطريق" التي تهدف من خلالها إحياء طريق الحرير الذي كان يربط بين طرق التجارة القديمة في العالم بدءا من الصين ومرورا بأجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والذي كان أحد الأسباب الهامة التي ساعدت على ازدهار الحضارات القديمة في القارات الثلاث.
وقال وانغ، خلال مؤتمر صحفي تم عقده على هامش أعمال الدورة السنوية الجديدة للمجلس التشريعي الصيني، إن "مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين فكرة صينية، لكن الفرص التي ستتولد عنها ستعود بالربح والفائدة على العالم كله".
وأشار الوزير الصيني إلى أن هذه المبادرة تأتي استجابة لحاجة العديد من الدول خاصة تلك الواقعة في آسيا وأوروبا للتعاون وتحقيق التنمية كما أنها تعكس مدى التحول في الصين من دولة مساهمة في النظام العالمي إلى دولة توفر السلع للجميع.
ونوه بالاستجابة الواسعة التي لقيتها المبادرة من العديد من دول العالم منذ أن طرحها الرئيس الصيني شى جين بينغ في عام 2013 حيث أظهرت أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية الرغبة في الانضمام ليها وقامت ما يربو على 30 دولة بتوقيع اتفاقيات مع الصين بشأنها.
وأضاف أن الخطوات التي تم إنجازها حتى الآن في سبيل تحقيق المبادرة والتي تضمنت إقامة البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية وصندوق طريق الحرير وبناء شبكات طرق ومواصلات تربط الصين بالعالم أهمها الممر الاقتصادي "الصيني - الباكستاني" والممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا وخط قطار البضائع الذي يمتد من الصين حتى أوروبا، هذا فضلا عن تعزيز التعاون مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق في مجال القدرة الصناعية.
من جانب أخر، أكد وزير الخارجية الصيني أن التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده العالم لن يثنى بلاده عن التزامها بمساندة أفريقيا من خلال تشجيع الاستثمارات وزيادة المعونات المقدمة لشعوبها تنفيذا للتعهدات التي كانت أعطتها خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (الفوكاك) التي استضافتها جوهانسبرج في شهر ديسمبر الماضي.
وشدد وانغ على أن الصين متى وعدت أوفت، منوها بخطط التعاون العشر التي كان تعهدت بتنفيذها مع أفريقيا والتي لن تتوقف عند التجارة فقط ولكن ستتعداها إلى التعاون في المجالات الصناعية والاستثمارية.
وقال وانغ إن "أفريقيا كانت دائما ما تبحث عن شريك يمكنها الاعتماد عليه وأنها استقرت على أن الصين هي هذا الشريك".