سارة الحارث
دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، وسائل الإعلام الغربية إلى إتاحة الفرصة أمام العلماء المسلمين، وتحديدًا المعتبرين منهم، على حد وصفه؛ "للتحدث والرد على تنظيم "داعش" الإرهابي المتطرف، وتوضيح الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان حقيقة الإسلام ومعانيه السامية، وحقيقة الجهاد المشروع في الإسلام وضوابطه الشرعية".
وقال "المرصد"، في بيان صادر عنه، اليوم الجمعة، إن التهديد الأخير الذي بثه تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف الولايات المتحدة الأمريكية يصب في صالح زيادة كراهية الإسلام والمسلمين ويزيد من الممارسات المسيئة والمناهضة للمسلمين هناك.
ولفت إلى أن هذا الخطاب المتطرف والعدائي من قبل عناصر التنظيم الإرهابي يتم الترويج له ونشره على ألسنة قادة التيار اليميني المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية لتصدير صورة للعرب والمسلمين باعتبارهم أعداء الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما، وهو ما ينتج لنا خطاب عنصري ضد الأقلية المسلمة التي تتعايش سلميا في الولايات المتحدة.
وتابع المرصد أن حملات الكراهية والاعتداءات الموجهة ضد الإسلام والمسلمين في تزايد مستمر نتيجة تلك التصريحات وما يعقبها من أعمال إرهابية تودي بحياة الأبرياء والمدنيين وتثير المزيد من مشاعر الكراهية ضد المسلمين هناك، والتي تصب في آخرها لمصلحة التيارات اليمينية المتشددة في الولايات المتحدة وتسهم في نشر خطابها العنصري والعدائي ضد الأجانب بشكل عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص.
وأوضح المرصد أن لوسائل الإعلام الأجنبية دور كبير في ترسيخ الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتبني المفاهيم والمصطلحات التي يرددها عناصر التنظيمات المتطرفة باعتبارها نصوصًا إسلامية صحيحة تعبر عن صحيح الدين وجوهره، وهو ما يناقض الحقيقة إجمالًا.