المنتديات التعليمية Educationalاللغة الإنجليزيــة اللغة الفرنسيـــة استفسارات وطلبات الاعضـــاء
رياض الاطفال المرحلة الابتدائيه الاعدادية الثانوية العامة كليات الطب الهندسة الصيدلة كلية العلوم التجاره الدبلومات الفنية المعاهد المتخصصة
باشراف
messaid saadane, مهاجي جمال الجزائري, zoro1
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
*
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].
*
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾. [الأحزاب: 70- 71].
*
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل قول وعمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.
*
عباد الله؛ كما أن هناك من الكلمات والأعمال ما يملأ السماوات والأرض ويثقّل الميزان، هناك عكسها أقوال وأفعال ونيات تبطل كثيرا من الأعمال، فبكلمات يسيرة تنشب حروب عسيرة، وبأعمال صغيرة تُهدَم جبال كبيرة، وشرارةٌ ضعيفة تسبِّب حرائقَ فظيعة، كذلك الأعمالُ الصالحة، والحسناتُ الوفيرة تَنْقُصُ أو تَبطل بنطقٍ من اللسان أو عملٍ من الأركان.
*
وحتى لا تبطلَ أعمالنا قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾ [محمد: 33].
*
فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، فكلُّ معصية تَنْقُصُ الإيمان، فيَنقُص هذا الإيمان ويكاد يبلَى في القلب ويحتاجُ إلى تجديد، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ، فَاسْأَلُوا اللهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ"). [1]
فاللهم جدد الإيمان في قلوبنا.
• (إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ) أَيْ: يكاد أن يبلى... شبَّهَ الإيمان بالشيء الذي لا يستمِرُّ على هَيْئته، والعبد يتكلم بكلمة الإيمان، ثم يُدَنِّسُها بسوء أفعاله، فإذا عاد واعتذر، فقد جدَّدَ ما أَخْلَقَ، وطَهَّرَ ما دَنَّس. [2].
*
أخي في دين الله! لا تكن من الفجَّار الذين يستهزءون ويستهترون بالسيئات، فتجرُّهم إلى المهالك، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ، يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ) (وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ"). [3].
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("يَا عَائِشَةُ! إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا"). [7]
• (فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا)، حَيْثُ خَصَّ لِأَجْلِهَا مَلَكًا فَيَكْتُبُهَا. [8]
فالذنوب الصغيرة تصير من الكبائر بأمرين؛ أو بواحد من أمرين: بالاستصغار والإصرار.
*
وأيضا ينقص الأجرُ والثواب بالكلام يوم الجمعة مع صاحبه، والإمام يخطب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَوْتَ"). وفي رواية: ("فَقَدْ أَلْغَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ"). [9]
*
• (اللَّغْو)؛ مَا لَا يَحْسُن مِنْ الْكَلَام، ومَعْنَى (لَغَوْت) أَيْ: بَطَلَتْ فَضِيلَة جُمُعَتك، وَصَارَتْ جُمُعَتُك ظُهْرًا، وَيَشْهَد لِذلك مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَبْد الله بْن عُمَر مَرْفُوعًا: ("وَمَنْ لَغَا وَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس كَانَتْ لَهُ ظُهْرًا")، قَالَ اِبْن وَهْب أَحَد رُوَاته: (مَعْنَاهُ أَجْزَأَتْ عَنْهُ الصَّلَاة، وَحُرِمَ فَضِيلَة الْجُمُعَة). [10].
*
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا" [11].
• قَوْله: (مَنْ مَسَّ الْحَصَى فقد لَغَا) - وهذا أثناء الخطبة، لأن المساجد كانت قديما مفروشة بالحصا.- فِيهِ النَّهْي عَنْ مَسِّ الْحَصَى وَغَيْره مِنْ أَنْوَاع الْعَبَث فِي حَالَة الْخُطْبَة، وَالْمُرَاد بِاللَّغْوِ هُنَا الْبَاطِل الْمَذْمُوم الْمَرْدُود. [12].
*
ويدخل في مس الحصى -اليوم- استعمال وتحريك المسبحة، يسبح والإمام يخطب، هذا قد لغا.
*
• قَوْلُهُ: (وَمَنْ مَسَّ الْحَصَا فَقَدْ لَغَا) أَيْ: سَوَّاهُ لِلسُّجُودِ غَيْرَ مَرَّة فِي الصَّلَاة، وَقِيلَ بِطَرِيقِ اللَّعِب فِي حَال الْخُطْبَة، فَقَدْ لَغَا، أَيْ: بِصَوْتِ لَغْو مَانِع عَنْ الِاسْتِمَاع، فَيَكُون شَبِيهًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ ﴾ وَقَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ: فَقَدْ لَغَا، أَيْ: تَكَلَّمَ بِمَا لَا يُشْرَع لَهُ أَوْ عَبَثَ بِمَا يَظْهَر لَهُ صَوْتٌ. [13].
*
• قَوْلُهُ: (فَقَدْ لَغَا) أَيْ: أَتَى بِمَا لَا يَلِيق، فَلَا جُمُعَة لَهُ، وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَصِير مَحْرُومًا مِنْ الْأَجْر الزَّائِد. [14].
*
وقد ورد أيضا عن صلاة النافة إذا صلاها الإنسان جالسا وهو قادر على القيام ينقص ثوابها؛ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: حُدِّثْتُ - وكان شابًّا يافعا - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ("صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَلَاةِ")، - هذا ما بلغ عبد الله بن عمر - قَالَ: (فَأَتَيْتُهُ، - أي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى رَأسِي!) فَقَالَ: ("مَا لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو؟َ") قُلْتُ: حُدِّثْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّكَ قُلْتَ: ("صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَلَاةِ")، (وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا)، قَالَ: ("أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ")! [15].
*
وما ينقص الأجور أيضا تربية الكلاب في الدور، فتربية الكلاب في الدور تنقص الأجور، إذا كان دون حاجة، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ، عن ابْنِ عُمَرَ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ("مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا، إِلَّا كَلْبَ زَرْعٍ، أَوْ غَنَمٍ، أَوْ صَيْدٍ، يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ"). [16]، وفي رواية: «قِيرَاطَانِ». [17]، وفي رواية: فَقُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: (إِنْ كَانَ فِي دَارٍ وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ؟) قَالَ: (هُوَ عَلَى رَبِّ الدَّارِ الَّذِي يَمْلِكُهَا). [18]
والتنعُّمُ المباحُ للصالحين على حساب صلاحهم، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله - تعالى - عنهما قَالَ: (لَا يُصِيبُ أَحَدٌ مِنْ الدُّنْيَا، إِلَّا نَقَصَ مِنْ دَرَجَاتِهِ عِنْدَ اللهِ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ كَرِيمًا). [19]
فمن تمتع من المؤمنين في دنياه بجاهه ومكانته وغناه، هؤلاء سيحبسون على باب الجنة، ويتأخرون عن دخولها، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، غَيْرَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ"). [20]
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.