تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 0020098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتدى برامج نت برامج سات DVD 4 Arab > برامج سات Bramej Sat > منتدى اللغات الأجنبيـة Educational

منتدى اللغات الأجنبيـة Educational اللغة الإنجليزيــة اللغة الفرنسيـــة استفسارات وطلبات الاعضـــاء رياض الاطفال المرحلة الابتدائيه الاعدادية الثانوية العامة كليات الطب الهندسة الصيدلة كلية العلوم التجاره الدبلومات الفنية المعاهد المتخصصة باشراف messaid saadane, مهاجي جمال الجزائري, zoro1


أكثر 50 مواضيع قراءةً
أقسام الحرام
(الكاتـب : zoro1 )
سنن السجود
(الكاتـب : zoro1 )
شروط الطواف
(الكاتـب : zoro1 )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2016, 04:49 AM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ << برامج نت مراقب من خلاله VIP
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,289
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد
انشر علي twitter

سورة الحديد سورة مدنية، وهي السورة القرآنية الوحيدة التي تحمل اسم عنصر من العناصر المعروفة لنا، والتي يبلغ عددها خمسة ومائة (105) عنصر. ومما يلفت انتباه قارئ القرآن اختيار هذا العنصر بالذات اسماً لهذه السورة، التي تدور حول قضية إنزال الحديد من السماء‏، وبأسه الشديد‏، ومنافعه للناس، يقول عز من قائل: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز} (الحديد:25).

فالآية الكريمة تؤكد أن (الحديد) قد أُنزل إنزالاً، كما أُنزلت جميع صور الوحي السماوي‏، وأنه يمتاز ببأسه الشديد، وبمنافعه العديدة للناس،‏ وهو من الأمور التي لم يصل العلم الإنساني إلى إدراكها إلا في أواخر الخمسينيات من القرن الميلادي العشرين‏.

والآية التي نحن بصددها تثير بعض الأسئلة: كيف أُنزل الحديد؟ وما هو وجه المقارنة بين إنزال وحي السماء وإنزال الحديد؟ ذلك أن الله قال في الآية نفسها: {وأنزلنا معهم الكتاب} {وأنزلنا الحديد}. وما هو بأسه الشديد؟ وما هي منافعه للناس؟

والجواب على هذه الأسئلة يستدعي بداية بيان الدلالة اللغوية لمعنى (الإنزال)، فنقول:

(‏النزول‏)‏ في الأصل: هو هبوط من علو‏،‏ يقال: نزل ينزل نزولاً‏ ومنزلاً: بمعنى حلَّ‏ يَحُلُّ‏‏ حلولاً‏؛‏ والمـَنْزَل، بفتح الميم والزاي: النزول‏ بالمكان، والحلول‏ فيه، و‏‏نزل‏‏ عن دابته: هبط من عليها‏، ‏ ونزل في مكان كذا: حطَّ رحله فيه،‏ والنزيل: الضيف‏.‏ ويقال‏: أنزله‏‏ غيره: أضافه، أو هبط به‏؛‏ واستنزاله: نزله تنزيلاً، والتنزيل: القرآن الكريم،‏ وهو‏ الإنزال المفرق، و‏‏التنزل‏: النزول في مهلة‏، و‏‏النُّزُل: ما يهيأ للنزيل‏، وما يعد ‏للنازل‏ من المكان،‏ والفراش،‏ والزاد، و‏‏النَّزَل‏ بفتحتين‏، والمنزل: الدار.

ويقال استُنْزِل فلان‏، بضم التاء وكسر الزاي: حُطَّ عن مرتبته، ‏ والمـُنْزَل‏، بضم الميم وفتح الزاي‏: الإنزال، قال تعالى: {رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين} (المؤمنون:29)، و‏(‏إنزال‏) ‏ الله‏ تعالى‏ نعمه ونقمه على الخلق: إعطاؤهم إياها‏، وقوله سبحانه: {ولقد رآه نزلة أخرى} (النجم:13) قال المفسرون: إن {نزلة‏} هنا تعني: مرة أخرى‏.

وقد ورد ذكر الحديد في القرآن الكريم في ست آيات، جاءت وفق التالي‏:

- قوله سبحانه: {قل كونوا حجارة أو حديدا} ‏(الإسراء‏:50)‏.

- قوله عز وجل على لسان ذي القرنين: {آتوني زبر الحديد} (الكهف‏:96).

‏- قوله تعالى في وصف عذاب الكافرين: {ولهم مقامع من حديد} (الحج‏:21)‏.

‏- قوله عز من قائل في وصف داود عليه السلام: {وألنا له الحديد} (‏سبأ‏:10).

‏- قوله جلَّ وعلا: {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} (ق‏:22)‏.

‏- قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس} (الحديد‏:25)‏.

وكل هذه الآيات تشير إلى عنصر الحديد، ما عدا آية سورة (ق) التي جاءت لفظة‏ {حديد‏} فيها في مقام التشبيه للبصر، بمعنى أنه نافذ قوي، يبصر به ما كان خافياً عنه في الدنيا‏.

هذا، وجمهور المفسرين على أن المراد بـ (الإنزال) في قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد} الخلق والإيجاد، على نحو قوله عز وجل: {وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق} (الزمر:6). قال أبو حيان في "التفسير المحيط": "عبر تعالى عن إيجاده بـ (الإنزال) كما قال‏: {وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج‏} ‏ لأن الأوامر وجميع القضايا والأحكام لما كانت تلقى من السماء جعل الكل نزولاً منها‏، وأراد بالحديد جنسه من المعادن". وجاء في تفسير "الجلالين": "{وأنزلنا الحديد} أي: أنشأناه‏، وخلقناه‏".

وتفيد الدراسات العلمية أن التركيب الكيميائي لأرضنا يصل إلى (‏35,9%‏) من مجموع كتلة الأرض، المقدرة بحوالي ستة آلاف مليون مليون مليون طن،‏ وعلى ذلك، فإن كمية الحديد في الأرض تقدر بأكثر من ألفي مليون مليون مليون طن، ويتركز الحديد في قلب الأرض، أو ما يُعرف باسم لب الأرض‏،‏ وتصل نسبة الحديد فيه إلى (‏90%)‏ ونسبة النيكل‏ -وهو من مجموعة الحديد- إلى (9%)‏ وتتناقص نسبة الحديد من لب الأرض إلى الخارج باستمرار حتى تصل إلى (‏5,6%)‏ في قشرة الأرض‏.

وإلى أواخر الخمسينيات من القرن العشرين المنصرم، لم يكن لأحد من العلماء إمكانية التصور، أن هذا القدر الهائل من الحديد قد أنزل إلى الأرض من السماء إنزالاً حقيقيا‏!‏ كيف أنزل؟ وكيف تسنى له اختراق الغلاف الصخري للأرض بهذه الكميات المذهلة؟ وكيف أمكنه الاستمرار في التحرك بداخل الأرض حتى وصل إلى لبها؟ وكيف شكل كلاً من لب الأرض الصلب ولبها السائل على هيئة كرة ضخمة من الحديد والنيكل، يحيط بها وشاح منصهر من التركيب نفسه، ثم أخذت نسبته في التناقص باستمرار في اتجاه قشرة الأرض الصلبة؟

إنزال الحديد من السماء

لذلك لجأ المفسرون إلى تفسير (الإنزال) في الآية على أنه بمعنى الخلق والإيجاد والتقدير والتسخير‏؛‏ لأنه لما كانت أوامر الله تعالى وأحكامه تلقى من السماء إلى الأرض، جعل الكل (نزولاً) منها‏،‏ وهذا معنى صحيح‏،‏ ولكن في أواخر القرن العشرين ثبت لعلماء الفلك والفيزياء‏ الفلكية، أن الحديد لا يتكون في الجزء المدرك من الكون إلا في مراحل محددة من حياة النجوم، تسمى بـ (العماليق الحمر)‏ و(العماليق العظام‏) والتي بعد أن يتحول لبها بالكامل إلى حديد، تنفجر على هيئة المستعرات العظام‏، وبانفجارها تتناثر مكوناتها بما فيها الحديد في صفحة الكون، فيدخل هذا الحديد -بتقدير من الله سبحانه- في مجال جاذبية أجرام سماوية، تحتاج إليه مثل أرضنا الابتدائية، التي وصلها الحديد الكوني‏، وهي كومة من الرماد، فاندفع إلى قلب تلك الكومة بحكم كثافته العالية وسرعته المندفع بها، فانصهر بحرارة الاستقرار في قلب الأرض وصهرها‏، ومايزها إلى سبع أرضين‏!!‏ وبهذا ثبت أن الحديد في أرضنا‏،‏ بل في مجموعتنا الشمسية بالكامل قد أُنزل إليها إنزالاً حقيقيًّا‏.

وفي دراسة لتوزيع العناصر المختلفة في الجزء المدرك من الكون، لوحظ أن غاز الأيدروجين هو أكثر العناصر شيوعاً؛ إذ يكوِّن أكثر من (‏74%)‏ من مادة الكون المنظور‏، ويليه في الكثرة غاز الهيليوم، الذي يكوِّن حوالي (‏24%)‏ من مادة الكون المنظور، ‏ وأن هذين الغازين -وهما يمثلان أخف العناصر، وأبسطها بناء- يكونان معاً أكثر من (‏98%‏) من مادة الجزء المدرك من الكون‏، ‏بينما باقي العناصر المعروفة لنا، وهي ثلاثة ومائة ‏(103) عنصر، تُكَوِّن مجتمعة أقل من (‏2%‏) من مادة الكون المنظور‏. وقد أدت هذه الملاحظة إلى استنتاج منطقي، وهو أن نوى غاز الأيدروجين هي لبنات بناء جميع العناصر المعروفة لنا، وأنها جميعاً قد تخلقت باندماج نوى هذا الغاز البسيط مع بعضها البعض في داخل النجوم بعملية تُعرف باسم عملية الاندماج النووي، تنطلق منها كميات هائلة من الحرارة، وتتم بتسلسل من أخف العناصر إلى أعلاها وزناً ذريًّا، وتعقيداً في البناء‏.

فشمسنا تتكون أساساً من غاز الأيدروجين، الذي تندمج نواه مع بعضها البعض لتكون غاز الهيليوم، وتنطلق طاقة هائلة تبلغ عشرة ملايين درجة مئوية‏،‏ ويتحكم في هذا التفاعل‏ -بقدرة الخالق العظيم- عاملان هما: زيادة نسبة غاز الهيليوم المتخلق بالتدريج‏.‏ وتمدد الشمس بالارتفاع المطرد في درجة حرارة لبها‏.‏ وباستمرار هذه العملية تزداد درجة الحرارة في داخل الشمس تدريجياً،‏ وبازديادها ينتقل التفاعل إلى المرحلة التالية، التي تندمج فيها نوى ذرات الهيليوم مع بعضها البعض، منتجة نوى ذرات الكربون (‏12)،‏ ثم الأوكسجين (‏16)،‏ ثم النيون (‏20)،‏ وهكذا‏.

وفي نجم عادي مثل شمسنا، التي تقدر درجة حرارة سطحها بحوالي ستة آلاف درجة مئوية، وتزداد هذه الحرارة تدريجياً في اتجاه مركز الشمس، حتى تصل إلى حوالي (‏15)‏ مليون درجة مئوية،‏ يقدر علماء الفيزياء الفلكية أنه بتحول نصف كمية الأيدروجين الشمسي تقريباً إلى الهيليوم، فإن درجة الحرارة في لب الشمس ستصل إلى مائة مليون درجة مئوية،‏ ما يدفع بنوى ذرات الهيليوم المتخلقة إلى الاندماج في المراحل التالية من عملية الاندماج النووي، مكونة عناصر أعلى في وزنها الذري، مثل الكربون، ومطلقة كمًّا أعلى من الطاقة‏. ويقدر العلماء أنه عندما تصل درجة حرارة لب الشمس إلى ستمائة مليون درجة مئوية، يتحول الكربون إلى صوديوم ومغنيسيوم ونيون‏، ثم تنتج عمليات الاندماج النووي التالية عناصر الألمنيوم‏،‏ والسيليكون‏، والكبريت، والفوسفور‏،‏ والكلور‏، والأرجون‏،‏ والبوتاسيوم‏، والكالسيوم على التوالي‏، مع ارتفاع مطرد في درجة الحرارة، حتى تصل إلى ألفي مليون درجة مئوية حين يتحول لب النجم إلي مجموعات التيتانيوم‏،‏ والفناديوم‏،‏ والكروم‏،‏ والمنغنيز، والحديد، ولما كان تخليق هذه العناصر يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة جداً، لا تتوافر إلا في مراحل خاصة من مراحل حياة النجوم، تُعرف باسم (العماليق الحمر) و(العماليق العظام) وهي مراحل توهج شديد في حياة النجوم؛‏ فإنها لا تتم في كل نجم من نجوم السماء‏، ولكن حين يتحول لب النجم إلى الحديد، فإنه يستهلك طاقة النجم بدلاً من إضافة مزيد من الطاقة إليه‏؛‏ وذلك لأن نواة ذرة الحديد هي أشد نوى العناصر تماسكاً،‏ وهنا ينفجر النجم على هيئة ما يسمى باسم (المستعر الأعظم) من النمط الأول أو الثاني حسب الكتلة الابتدائية للنجم‏،‏ وتتناثر أشلاء النجم المنفجر في صفحة السماء لتدخل في نطاق جاذبية أجرام سماوية، تحتاج إلى هذا الحديد‏ تماماً، كما تصل النيازك الحديدية إلى أرضنا بملايين الأطنان في كل عام‏.

ولما كانت نسبة الحديد في شمسنا لا تتعدى (‏0.0037%‏) من كتلتها، وهي أقل بكثير من نسبة الحديد في كل من الأرض والنيازك الحديدية التي تصل إليها من فسحة الكون‏،‏ ولما كانت درجة حرارة لب الشمس لم تصل بعد إلى الحد الذي يمكنها من انتاج السيليكون‏، أو المغنيسيوم‏،‏ فضلاً عن الحديد،‏ كان من البدهي استنتاج أن كلاً من الأرض والشمس قد استمد ما به من حديد من مصدر خارجي عنه في فسحة الكون‏، وأن أرضنا حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد المكون من العناصر الخفيفة‏،‏ ثم رجمت هذه الكومة بوابل من النيازك الحديدية، التي انطلقت إليها من السماء، فاستقرت في لبها بفضل كثافتها العالية وسرعاتها الكونية، فانصهرت بحرارة الاستقرار‏، وصهرت كومة الرماد وما يزنها إلى سبع أرضين‏:‏ لب صلب على هيئة كرة ضخمة من الحديد‏ (90%)‏ والنيكل‏ (9%)‏ وبعض العناصر الخفيفة من مثل الكبريت‏، والفوسفور‏،‏ والكربون ‏(1%)‏ يليه إلى الخارج‏ لب سائل له نفس التركيب الكيميائي تقريباً،‏ ويكون لب الأرض الصلب والسائل معاً حوالي (‏31%‏) من مجموع كتلة الأرض‏،‏ ويلي لب الأرض إلى الخارج وشاح الأرض المكون من ثلاثة نُطُق -جمع نطاق-‏ ثم الغلاف الصخري للأرض‏،‏ وهو مكون من نطاقين‏،‏ وتتناقص نسبة الحديد من لب الأرض إلى الخارج باستمرار، حتى تصل إلى (‏5,6%‏) في قشرة الأرض، وهي النطاق الخارجي من غلاف الأرض الصخري‏.

من هنا ساد الاعتقاد بأن الحديد الموجود في الأرض، والذي يشكل (‏35,9%‏) من كتلتها لا بد وأنه قد تكون في داخل عدد من النجوم المستعرة من مثل العماليق الحمر،‏ والعماليق العظام، والتي انفجرت على هيئة المستعرات العظام، فتناثرت مكوناتها في صفحة الكون، ونزلت إلى الأرض على هيئة وابل من النيازك الحديدية،‏ وبذلك أصبح من الثابت علميًّا، أن حديد الأرض قد أُنزل إليها من السماء‏،‏ وأن الحديد في مجموعتنا الشمسية كلها قد أُنزل كذلك إليها من السماء‏، وهي حقيقة لم يتوصل العلماء إلى فهمها إلا في أواخر الخمسينيات‏‏ من القرن العشرين‏، وقد جاء ذكرها في سورة الحديد‏، ولا يمكن لعاقل أن يتصور ورودها في القرآن الكريم، الذي أنزل منذ أكثر من أربعة عشر قرناً على نبي أمي صلى الله عليه وسلم‏،‏ وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين،‏ يمكن أن يكون له من مصدر غير الله الخالق، الذي أنزل هذا القرآن بعلمه، وأورد فيه مثل هذه الحقائق الكونية؛ لتكون شاهدة إلى قيام الساعة بأن القرآن الكريم كلام الله الخالق،‏ وأن رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم‏ ما كان {ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى} (النجم:3-5).

البأس الشديد للحديد

الحديد عنصر فلزي عرفه القدماء‏ فيما عرفوا من الفلزات من مثل الذهب‏، ‏ والفضة، ‏ والنحاس، ‏ وغيرها من المعادن، وهو أكثر العناصر انتشاراً في الأرض ‏(35,9%)‏ ويوجد أساساً في هيئة مركبات الحديد من مثل أكاسيد،‏ وكربونات‏،‏ وكبر يتيدات‏،‏ وكبريتات، وسيليكات ذلك العنصر، ولا يوجد على هيئة الحديد النقي إلا في النيازك الحديدية وفي جوف الأرض‏.

والحديد عنصر فلزي شديد البأس، وهو أكثر العناصر ثباتاً؛ وذلك لشدة تماسك مكونات النواة في ذرته، التي تتكون من ستة وعشرين بروتوناً،‏ وثلاثين نيوتروناً،‏ وستة وعشرين إليكتروناً؛‏‏ ولذلك تمتلك نواة ذرة الحديد أعلى قدر من طاقة التماسك بين جميع نوى العناصر الأخرى؛‏ ولذا فهي تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة لتفتيتها، أو للإضافة إليها‏.

ويتميز الحديد من بين جميع العناصر المعروفة بأعلى قدر من الخصائص المغناطيسية‏، والمرونة ‏-القابلية للطرق والسحب والتشكل-‏ والمقاومة للحرارة، ولعوامل التعرية الجوية‏، فالحديد لا ينصهر قبل (‏1536‏) درجة مئوية، ويغلي عند (‏3023‏) درجة مئوية تحت الضغط الجوي العادي عند سطح البحر‏،‏ وتبلغ كثافة الحديد (‏7,874‏) جرام للسنتيمتر المكعب عند درجة حرارة الصفر المطلق‏.

منافع الحديد

للحديد منافع جمة وفوائد أساسية لجعل الأرض صالحة للعمران بتقدير من الله سبحانه‏،‏ ولبناء اللبنات الأساسية للحياة التي خلقها سبحانه وتعالى، فكمية الحديد الهائلة في كل من لب الأرض الصلب، ولبها السائل تلعب دوراً مهماً في توليد المجال المغناطيسي للأرض‏، وهذا المجال هو الذي يمسك بكل من الغلاف الغازي والمائي والحيوي للأرض‏، وغلاف الأرض الغازي يحميها من الأشعة والجسيمات الكونية ومن العديد من أشعات الشمس الضارة،‏ ومن ملايين الأطنان من النيازك‏، ويساعد على ضبط العديد من العمليات الأرضية المهمة من مثل دورة كل من الماء‏،‏ والأوكسجين‏، وثاني أكسيد الكربون‏، والأوزون وغيرها من العمليات اللازمة لجعل الأرض كوكباً صالحاً للعمران‏.

والحديد لازمة من لوازم بناء الخلية الحية في كل من النبات والحيوان والانسان؛ إذ تدخل مركبات الحديد في تكوين المادة الخضراء في النباتات‏ (الكلوروفيل‏)‏ وهو المكون الأساسي للبلاستيدات الخضراء، التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي اللازمة لنمو النباتات‏،‏ ولإنتاج الأنسجة النباتية المختلفة من مثل الأوراق والأزهار، والبذور والثمار، والتي عن طريقها يدخل الحديد إلى أنسجة ودماء كل من الإنسان والحيوان‏.‏ وعملية التمثيل الضوئي هي الوسيلة الوحيدة لتحويل طاقة الشمس إلى روابط كيميائية، تُخْتَزن في أجساد جميع الكائنات الحية‏،‏ وتكون مصدراً لنشاطها أثناء حياتها‏،‏ وبعد تحلل أجساد تلك الكائنات بمعزل عن الهواء، تتحول إلى مختلف صور الطاقة المعروفة ‏-القش‏،‏ والحطب‏،‏ والفحم النباتي‏،‏ والفحم الحجري، والغاز الفحمي، والنفط،‏ والغاز الطبيعي، وغيرها-‏.

والحديد يدخل في تركيب بروتينات نواة الخلية الحية الموجودة في المادة الحاملة للشفرة الوراثية للخلية ‏-الصبغيات-‏ كما يوجد في سوائل الجسم المختلفة‏، ‏وهو أحد مكونات الهيموجلوبين، وهي المادة الأساسية في كريات الدم الحمراء، ويقوم الحديد بدور مهم في عملية الاحتراق الداخلي للأنسجة والتمثيل الحيوي بها‏. ويوجد في كل من الكبد‏، والطحال، والكلى، والعضلات، والنخاع الأحمر، ويحتاج الكائن الحي إلى قدر محدد من الحديد، إذا نقص تعرض للكثير من الأمراض، يأتي في مقدمتها فقر الدم. والحديد عصب الصناعات المدنية والعسكرية، فلا تكاد تقوم صناعة معدنية في غيبة عنصر الحديد‏، وصدق الباري حين قال: {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين} (لقمان:11).

* مادة المقال مستفادة من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
أخر الموضوعات
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 12:11 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303