تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
[justify]نقد تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
الأعضاء
المؤلف عبد الله ابن راضي المعيدي الشمري والكتاب قام على فهم خاطىء لرواية وفى مقدمته استهل الشمرى الكلام فقال :
"القلب أمير الأعضاء
نعم إنه الأمير، أمير الأعضاء.. «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [صحيح مسلم]
قال الحافظ ابن حجر: (وخص القلب بذلك لأنه أمير البدن وبصلاح الأمير تصلح الرعية، وبفساده تفسد، وفيه تنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على صلاحه) [فتح الباري (1/128)]."
الرواية تتحدث عن القلب الجسدى وليس عن القلب المعنوى وهو ما يسمى النفس أى الروح ومن ثم فالقلب وهو النفس ليس عضو في الجسد لخروجه أثناء النوم ثم عودته عند الصحو ةفى هذا قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
وقد ناقض الشمرى نفسه بذكر رواية تفرق بين الصور وهى ألأجسام وبين القلوب فقال :
"نعم، إنه قلبك يا عبد الله..
محط نظر الإله... ومنبع العمل ومحركه وأصله وأساسه.. المخاطب بأوامر الله جل وعلا.. «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [صحيح مسلم]."
وتحدث عن أن استقامة إيمان الفرد تكون باستقامة قلبه فقال :
"ولهذا فيها أيها الأخ.. ويا أيتها الأخت: هذه وقفة محاسبة مع النفس... بل مع أعز شيء في النفس.. مع ما بصلاحه صلاح العبد كله، وما بفساده فساد الحال كله... وقفة مع ما هو أولى بالمحاسبة وأحرى بالوقفات الصادقة.. يقول عليه الصلاة والسلام: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه» [رواه الإمام أحمد].
ويقول الحسن : (داو قلبك، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم، ولن تحب الله حتى تحب طاعته).
أيها المحب: من عرف قلبه عرف ربه... وكم من جاهل بقلبه ونفسه، والله يحول بين المرء وقلبه.. يقول ابن مسعود : (هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر).
إذا لابد في هذا من محاسبة تفض مغاليق الغفلة، وتوقظ مشاعر الإقبال على الله في القلب واللسان والجوارح جميعا.. من لم يظفر بذلك فحياته كلها -والله- هموم في هموم وأفكار وغموم... وآلام وحسرات.
{ إلا من أتى الله بقلب سليم }"
وتحدث عن فقر القلب وحاجته لدين الله فقال :
"أيها الأخ الحبيب: إن في القلب فاقة وحاجة لا يسدها إلا الإقبال على الله ومحبته وإلإنابة إليه.. ولا يلم شعثها إلا حفظ الجوارح واجتناب المحرمات واتقاء الشبهات.
وإن معرفة القلب من أعظم مطلوبات الدين، ومن أظهر المعالم في طريق الصالحين... معرفة تستوجب اليقظة لخلجات القلب وخفقاته... وحركاته ولفتاته... والحذر من كل هاجس، والاحتياط من المزالق والهواجس... والتعلق الدائم بالله فهو مقلب القلوب والأبصار. جاء في الخبر عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه حيث يشاء». ثم قال رسول الله (ص): «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [سنن النسائي]"
وحديث القلوب والأصابع باطل لأن الله خارج الكون فكيف تكون القلوب بين تلك الأصابع المزعومة وفى نفس الوقت تكون في أجساد الناس على الأرض ؟
وتحدث عن أن القلب النافع وحده هو القلب السليم فقال :
"ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم: { يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم }ويقول الحافظ ابن رجب في [جامع العلوم والحكم]: (والقلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات)، وقال ابن القيم : (وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم، والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم من محبة غير الله معه ومن خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد عن سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله سبحانه وتعالى وحده... فالقلب السليم هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما.."
والقلب السليم هو القلب المؤمن الذى يجعل صاحبه مطيع لله وحده وحدثنا الشمرى عن أنواع القلوب فقال :
"أنواع القلوب
والقلوب – أبها المحب – أربعة:
1- قلب تقي نقي فيه سراج منير.. قلب محشو بالإيمان ومليء بالنور الإيماني. وقد انقشعت عنه حجب الهوى والشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، ملئ بالإشراق ولو اقترب منه الشيطان لحرقه، وهذا هو قلب المؤمن.
2- وقلب أغلف مظلم، وذلك قلب الكافر: { وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } وهذا القلب قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس فيه ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما: إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال: (وما يصنع الشيطان بالقلب الخرب؟).
3- قلب دخله نور الإيمان وأضاء بعض جنباته، ولكن فيه ظلمة من الشهوات وعواصف من الهوى... وللشيطان عليه إقبال وإدبار، وبينه وبين الشيطان سجال. فهو لما غلب عليه منهما. وقد قال الله في أقوام: { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان }
4- وقلب مرتكس منكوس، فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي: { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } "
وهذا التقسيم ليس عليه دليل من كتاب الله ولو عدنا لكتاب الله لوجدنا فيها القلوب السليمة وهى القلوب الحية والقلوب القاسية وهى القلوب الغلف وهى نفسها القلوب الميتة الكافرة كما قال تعالى :
" فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله"
وقال:
" إلا من اتى الله بقلب سليم"
ووجدنا أيضا أصحاب القلوب المريضة وهم أهل النفاق وفيهم قال :
"والذين في قلوبهم مرض"
وحدثنا عن وجود قوتين في القلب هما العلم والإرادة فقال :
"قوتا العلم والإرادة
وفي القلب قوتان:
قوة العلم: في إدراك الحق ومعرفته، والتمييز بينه وبين الباطل.
وقوة الإرادة والمحبة: في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل.
فمن لم يعرف الحق فهو ضال، ومن عرفه وآثر غيره فهو مغضوب عليه. ومن عرفه واتبعه فهو المنعم عليه السالك صراط ربه المستقيم.
يقول ابن القيم (وهذا موضع لا يفهمه إلا الألباء من الناس والعقلاء، ولا يعمل بمقتضاه إلى أهل الهمم العالية والنفوس الأبية الزكية)."
والقلب فيه قوتان ولكنهما ليس العلم والإرادة وإنما العقل والشهوات فالعقل ممثل الخير والشهوات ممثل الشر والإرادة هى التى تقرر ماذا تتبع العقل أم الشهوات وهو ما يسمى صراع الخير والشر
وحدثنا الرجل عن القلب الحى والقلب الميت فقال :
"القلب الحي والقلب الميت
إذا كان الأمر كذلك أيها المحب: فاعلم أن صاحب القلب الحي يغدو ويروح.. ويمسي ويصبح وفي أعماقه حس ومحاسبة لدقات قلبه.. وبصر عينه... وسماع أذنه.. وحركة يده.. وسير قدمه.. إحساس بأن الليل يدبر... والصبح يتنفس.. قلب حي تتحقق به العبودية لله على وجهها وكمالها.. أحب الله وأحب فيه.. يترقى في درجات الإيمان والإحسان فيعبد الله على الحضور والمراقبة... يعبد الله كأنه يراه.. فيمتلئ قلبه محبة ومعرفة.. وعظمة ومهابة وأنسا وإجلالا.. ولا يزال حبه يقوى.. وقربه يدنو حتى يمتلئ قلبه إيمانا وخشية.. ورجاء وطاعة وخضوعا وذلة.. «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» [صحيح البخاري].. كلما اقترب من ربه اقترب الله منه.. «من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا» [صحيح مسلم].. فهو لا يزال رابحا من ربه أفضل مما قدم.. يعيش حياة لا تشبه ما الناس فيه من أنواع الحياة.
{ فاذكروني أذكركم } «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه» [أخرجه البخاري]."
والحديث الأول باطل فالله ليس جسد في مكان حتى ي تقرب شبر وذراع فهو ليس كخلقه كما قال :
" ليس كمثله شىء"
والحديث الثانى باطل فالله لا يجلس في كجالس حتى يذكر ذاكره في مجلس لأنه بذلك ينزل ويخل في المكان كخلقه وهو ما نفته نفس الجملة" ليس كمثله شىء"
وعرف القلب الميت فقال :
"أما القلب الميت فالهوى إمامه.. والشهوة قائده.. والغفلة مركبه.. لا يستجيب لناصح، يتبع كل شيطان مريد.. الدنيا تسخطه وترضيه.. والهوى يصمه ويعميه.. ماتت قلوبهم ثم قبرت في أجسادهم.. فما أبدانهم إلا قبور قلوبهم.. قلوب خربة لا تؤلمها جراحات المعاصي.. ولا يوجعها جهل الحق.. لا تزال تتشرب كل فتنة حتى تسود وتنتكس.. ومن ثم لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا."
ووصف الشمرى أصحاب القلوب الحية بأعمالهم فقال :
أصحاب القلوب الحية:
صائمون، قائمون.. خاشعون قانتون.. شاكرون على النعماء.. صابرون في البأساء.. لا تنبعث جوارحهم إلا بموافقة ما في قلوبهم.. تجردوا من الأثرة والغش والهوى.. اجتمع لهم حسن المعرفة مع صدق الأدب.. وسخاء النفس مع مظان العقل.. هم البريئة أيديهم، الطاهرة صدورهم، متحابون بجلال الله.. يغضبون لحرمات الله.. أمناء إذا اؤتمنوا.. عادلون إذا حكموا.. منجزون ما وعدوا.. موفون إذا عاهدوا.. جادون إذا عزموا.. يهشون لمصالح الخلق ويضيقون لآلامهم.. في سلامة من الغل، وحسن ظن بالخلق.. وحمل الناس على أحسن المحامل.. كسروا حظوظ النفس، وقطعوا الأطماع في أهل الدنيا.. جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن رسول الله (ص)أنه قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» [صحيح مسلم] فهي سليمة نقية خالية من الذنب.. سالمة من العيب يحرصون على النصح والإخلاص والمتابعة والإحسان. همتهم في تصحيح العمل أكبر منها في كثرة العمل: { ليبلوكم أيكم أحسن عملا } أوقفهم القرآن فوقفوا، واستبانت لهم السنة فالتزموا { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، وهمتهم عند الثريا بل أعلى،... وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى إن عرفوا تنكروا.. تحبهم بقاع الأرض وتفرح بهم ملائكة السماء.. هذه حياة القلوب وهذه بعض آثارها.."
وحديث وصف قلوب الناس بقلوب الطير باطل لأن تلك القلوب مخيرة بينما قلوب الطير مسيرة والفارق واضح بين أن تؤمن مجبرا وأن تؤمن راضيا
ثم وصف أصحاب القلوب المريضة فقال :
"أما القلوب المريضة فلا تتأثر بمواعظ.. ولا تستفزها النذر.. ولا توقظها العبر.. أين الحياة في قلوب عرفت الله ولم تؤد حقه؟؟ فقرأت كتاب الله ولم تعمل به.. زعمت حب رسول الله وتركت سنته.. يريدون الجنة ولم يعملوا لها.. ويخافون من النار ولم يتقوها.. رب امرئ من هؤلاء أطلق بصره في حرام فحرم البصيرة.. ورب مطلق لسانه في غيبة فحرم نور القلب، ورب طاعم من الحرام أظلم فؤاده..
لماذا يحرم محرومون من قيام الليل؟ ولماذا لا يجدون لذة المناجاة؟ إنهم باردو الأنفاس.. غليظو القلوب.. ظاهرو الجفوة؟؟"
وحدثنا عن غفلة القلب معتبرا إياها عقاب فقال :
"يا أيها المحب: إن غفلة القلوب عقوبة، والمعصية بعد المعصية عقوبة.. والغافل لا يحس بالعقوبات المتتالية، ولكن ما الحيلة؟. فلا حول ولا قوة إلا بالله.."
وبالقطع غفلة القلب ليست عقاب وإنما سبب للعقاب
ثم قال ناقلا بعض أقوال القوم :
"يقول بعض الصالحين: يا عجبا من الناس يبكون على من مات جسده، ولا يبكون على من مات قلبه.. شتان بين من طغى وآثر الحياة الدنيا.. وبين من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.. تمرض القلوب وتموت إذا انحرفت عن الحق وقارفت الحرام: { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } تمرض القلوب وتموت القلوب إذا افتتنت بآلات اللهو وخليع الصور { نسوا الله فنسيهم }. وكل الذنوب تميت القلوب وتورث الذلة وضيق الصدر ومحاربة الله ورسوله..
يقول الحسن البصري : ابن آدم: هل لك بمحاربة الله من طاقة؟ فإن من عصى الله فقد حاربه.. وكلما كان الذنب أقبح كان في محاربة الله أشد.. ولهذا سمى الله أكلة الربا وقطاع الطريق محاربين لله ورسوله، لعظم ظلمهم وسعيهم بالفساد في أرض الله. قال وكذلك معاداة أوليائه، فإنه تعالى يتولى نصرة أوليائه ويحبهم ويؤيدهم فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه.."
وتحدث عن مظاهر حياة القلب وهى نفسها ما سماه أوصاف أصحاب القلوب الحية فقال :
"مظاهر حياة القلب وصحته
هناك علامات تدل على حياة القلب وصحبته، وهذه العلامات مستقاة من النصوص القرآنية التي سيقت في معرض بيان قلوب المؤمنين.
* فمن تلك المظاهر: حسن الانتفاع بالعظة.. والاستبصار بالعبرة والظفر بالثمرة، فإن العمل الصالح هو ثمرة العلم النافع.
* ومن تلك العلامات أو المظاهر وجل القلب من الله وشدة الخوف منه { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } { وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }
* ومنها القشعريرة في البدن عند سماع القرآن ولين الجلود والقلوب إليه { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله }
* ومنها خشوع القلب لذكر الله { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }
* ومنها الإذعان للحق والخضوع له: { وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم }
* ومنها كثرة الإنابة إلى الله { من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب }
* ومنها الأنس بذكر الله خلاف الذين يشمئزون منه { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة }
* ومنها تعظيم شعائر الله: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } * ومنها التضرع إلى الله والفزع إليه وقت الشدة { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا }
* ومنها الطمأنينة بذكر الله: { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
* ومنها السكينة والوقار: { فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم }
* ومنها شدة التعلق بالله ودوام ذكره واطمئنان القلب بذلك والاهتمام بصحة العمل بتصحيح النية وتحقيق المتابعة.."
وتحدثن غت مظاهر موت القلب وهى نفسها أوصاف أصحاب القلوب المريضة التى ذكرها سابقا فقال :
"مظاهر موت القلب وفساده:
كما أن هناك علامات تدل على حياة القلب وصحته.. كذلك هناك علامات تدل على موت القلب وفساده نسأل الله العافية:
* فمن تلك العلامات: قلة الانفعال في الرغائب وقلة الإشفاق والرحمة.. فقلوب أهل المعاصي معرضة عن كتاب الله وسنة رسوله فهي مظلمة بعيدة عن الحق لا يصل إليها شيء من نور الإيمان وحقائق الفرقان..
* ومنها إيثار الدنيا على الآخرة كما في حديث جابر «تكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه، يصبح مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا» [رواه أحمد].
* ومنها حب الشهوات: { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }. { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله }.
* ومنها شدة الغفلة.. وهوان القبائح عليه والرغبة في المعاصي.
* ومنها عدم إنكار المنكر فإن كان القلب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله.
* ومنها انحباس الطبع وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس: { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون }
* ومنها عدم التأثر بآيات القرآن.
* ومنها عدم التأثر بالموعظة عامة وبالموت ورؤية الأموات خاصة.
* ومنها تكاسل عن أعمال الخير: { ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون }"
وتعرض لأمراض القلوب فذكر التالى :
"أنواع أمراض القلوب
أمراض القلوب على نوعين:
1- أمراض الشبهة:.. وهذه أشد أنواع المرض. وما ذاك إلا لكثرة الشبهات في عصرنا الحاضر.. ما بين تيارات فكرية ضالة صارت تشغل الناس، من علمانية وقومية واشتراكية وشيوعية.. وممارسات إعلامية على مستوى العالم الإسلامي اليوم.. تبث الشبه وتشكك في الثوابت.. فالمسلم اليوم كالقابض على الجمر من كثرة المعارضين، وكثرة الفتن المضلة فتن الشبهات والشكوك والإلحاد، وفتن الشهوات حيث علا كثيرا من هذه الفتن اعتقاد غير الحق المفضي إلى مرض القلب بل موته أحيانا كثيرة عياذا بالله.
علامات مرض القلب بالشبهة: ذكر العلماء جملة من العلامات تدل دلالة واضحة على مرض القلب بالشبهات.. وينبغي لمن وجد في نفسه أي علامة منها أن يسارع إلى معالجة قلبه.
ومن أبرز تلك العلامات وأظهرها.. اتباع المتشابه من القرآن.. وإظهار الإيمان باللسان دون مواطأة القلب.. والتمرد على حكم الله ورسوله.. والمسارعة في موالاة الكافرين.. والرغبة في المعصية.. والتقاعس عن الجهاد..
2- أمراض الشهوة: الشهوات باب واسع يدخل تحته كل مشته.. ومن المشتهيات ما هو مباح ومنها ما هو محرم.. ومفسدات القلوب هي الشهوات المحرمة، ومنها تتولد أمراض القلوب.. كالشح والبخل، والحسد، والغل، والحقد، والجهل، والغي، والغم، والهم، والحزن، والغيظ، والكبر، والعجب، والظلم.. وغيرها من الأمراض التي لا تدخل تحت حصر -أعاذنا الله منها-
ولكن يجمعها اتباع الهوى بغير هدى من الله.. وفي ذلك يقول الله جل جلاله.. { أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون } "
والحقيقة أن اى مرض هو مرض شهوانى فالشبهات لا تعرض إلا بسبب شهوة كالقوة وهو فرض الرأى الخاطىء على النفس والغير
وحدثنا عن علاج القلوب فقال :
"علاج القلوب
إذا أردت يا عبد الله شفاء قلبك وعافيتك، فعليك بصدق اللجوء إلى الله.. والإكثار من النوافل.. وسح الدموع.. والصلاة بالليل والناس هجوع.. وداو قلبك أيضا بملازمة الأذكار.. وصحبة الأخيار.. فإنهم خير معين بعد الله على شفاء القلب السقيم.. وسلوك الصراط المستقيم.. قال تعالى: { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا }
يقول ابن القيم: (ومن أسباب حياة القلوب الإقبال على الله وتعظيمه.. وتدبر الوحي بشقيه: القرآن والسنة.. والشوق إلى الله والإنابة إليه.. والندم على المعاصي، والحذر من الوقوع فيها، ومخالفة هوى النفس.. والاستعداد للآخرة.. وصحبة الصالحين"
وعلاج القلب ليس بالاكثار من النوافل أو بسح الدموع وإنما علاجها الإيمان بوحى الله والعمل به فالله لم يقرر علينا شىء اسمه نوافل ولا طلب منا أن نبكى وإنما طلب منا إيمان به وعمل صالح لا أكثر ولا أقل
وعاد للحديث عن غفلة القلب فقال :
"ومن أسباب موت القلوب الغفلة عن الله، وإيثار محبوب سوى الله، وترك اغتذاء بنافع، وترك الدواء الشافي (الوحي وذكر الله) وكثرة الضحك، وأما الحقيقة في مرض القلوب فهي: فقدان الإخلاص لله والحب له، وجامع أمراض القلوب اتباع الهوى، نسأل الله أن يحيي قلوبنا بنور معرفته وذكره وشكره، فحياة القلب وإشراقه ماده كل خير، وموته وظلمته مادة كل شر). "
وحذرنا الرجل من الشبهات والشهوات والآفات وكل بمعنى واحد فقال :
"واحرس قلبك -أخي المسلم- أن يتسلل إليه الشيطان بشبهة خبيثة أو شهوة محرمة أو آفة مفسدة.. احذر الغفلة والغافلين. قال الله تعالى: { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }.. وسئل بعض العلماء عن عشق الصور فقال: (قلوب غفلت عن ذكر الله فابتلاها الله بعبودية غيره).. فالقلب الغافل مأوى الشيطان. يقول الحسن (المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله.. وإنما خف الحساب يوم القيامة على أقوام حاسبوا أنفسهم في الدنيا.. وشق الحساب يوم القيامة على أقوام أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة.. فحاسبوا أنفسكم رحمكم الله وفتشوا في قلوبكم)."
وبين الشمرى أن الظاهر والباطن لابد أن يتوافقا مع بعضا فالله لا يريد صورة جميلة باطنها الفساد وإنما صورة جميلة باطنها وهو قلبها جميل أى صالح نافع لنفسه ولغيره وهو قوله :
"الاهتمام بأعمال القلوب
كثير من الناس يهتم بالأعمال الظاهرة، وهذا أمر حسن ومطلوب.. ولكن هؤلاء يغفلون عن أصل هذه الأعمال ومادتها.. وهي الأعمال القلبية.. فهذه الأعمال هي الأصل وهي الأهم.. يقول الرسول (ص): «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم] ويقول: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه مسلم].
ومن ثم فتأمل معي – رعاك الله – هذا الحديث العظيم والذي من خلاله نعرف أهمية أعمال القلوب:
أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك قال: «كنا جلوسا عند رسول الله (ص)فقال: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة».. فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال.. فلما كان من الغد، قال النبي (ص)مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله.. فلما قام النبي (ص)تبعه عبد الله بن عمرو – أي تبع ذلك الرجل – فقال له: (إني لاحيت أبي، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثا.. فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي، قال: نعم.. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار من الليل ذكر الله عز وجل وكبر حتى قام لصلاة الفجر.. قال عبد الله..: (فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة.. ولكن سمعت رسول الله (ص)يقول ثلاث مرات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فطلعت أنت.. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك فأقتدي بك.. فلم أرك عملت ثمة عمل، فما الذي بلغك ما قال رسول الله (ص).. قال: ما رأيت! فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا حسدا على خير أعطاه الله إياه.. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك)."
والحديث باطل لأنه جعل النبى0ص) يعلم الغيب وهو دخول الرجل الجنة مع أن النبى0ص) نفسه لا يعلم ما يفعله الله به ولا بغيره كما قال :
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
وحدثنا عن فهم خاطىءء وهو الالتزام الداخلى في القلب دون الخارجى فبين وجوب توافق الظاهر والباطن كما طلب الله فقال :
"إشكال ودفعه
إن بعض الناس عنده فهم خاطئ ومن ذلك أنك إذا حدثت أحدا ونصحته بالالتزام بالسنة الظاهرة كاللحية مثلا.. أجابك قائلا: المهم هو القلب وربما استدل بقوله (ص): «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم].. وقوله (ص): «التقوى ها هنا».. ويشير إلى قلبه [رواه مسلم وأحمد].. فنقول لهؤلاء:.. هذا فهم خاطئ.. نعم المهم والأصل هو صلاح القلب، وصلاح المظهر مع خراب الباطن لا ينفع.. لكن نقول: إن صلاح القلب له علامات.. ومن أشد وأهم علاماته صلاح الظاهر وقد مر بنا قول النبي (ص): «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله» [رواه مسلم]"
ومن هنا نتعلم وجوب أن يكون المسلم طاهر النفس والجسد معا فلا وجود لمسلم طاهر القلب قذر البدن ولا وجود لمسلم قذر القلب طاهر البدن وإنما الاثنين معا[/justify]
kr] ;jhf Hldv hgHuqhx