الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
♦ ملخص السؤال: فتاة تحب شابًّا، لكن والدَها يرفُض الشابَّ، والفتاة ما زالتْ على علاقة به، وبينهما حبٌّ كبيرٌ، فُوجئتْ بأن الشابَّ خطب فتاة أخرى وينوي الزواج منها، وتسأل: ماذا تفعل؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ تعرَّفتُ إلى شابٍّ منذ أربع سنوات في عملي، وطلَب مني الزواج، فأعطيتُه ردِّي بالقَبول، ثم تقدَّم بصورةٍ رسميةٍ، لكن والدي لم يُعطِه ردًّا مباشرًا بسبب الدراسة، ورُؤيةُ أبي أنَّ الزواج سيُعطلني عن الدراسة.
ظلَّتْ عَلاقتي به رغم عدم مُوافقة والدي، ورغم كلِّ ما قيل عن ماضيه الأسود، والذي لا يخلو مِن بعض الشوائب التي مرَّ بها كل مراهقٍ! لكني لم أُعِرْها اهتمامًا، خاصة في وجودِ حبِّه الكبير لي، واهتمامه الذي لا حدود له.
المهم أن الموضوعَ رُفِض من الوالد، لكن لم تنقطع العلاقةُ به، لأننا كنا كرُوحٍ واحدةٍ!
بعد رفْضِ والدي وصل كلامٌ سيئٌ لوالد الشابِّ نُقِل عن إخوتي، وعليه قرر والدُه الرفض، وقرَّر أن يخطبَ له! وعلمتُ مؤخَّرًا بخطبتِه بعد رفْض والدي الزواج، وأنه ينوي الزواج، لكني لم أقتنعْ بالفكرة؛ لأنه لو كان ينوي ذلك لأخبَرَني به، أو كان سيطلب مني أن أتزوجَ غيره، ولأنه ما زال متمسِّكًا بي، ولم يتركني!
فإذا كانتْ نيتُه الزواج من غيري، فلِمَ يظل على علاقةٍ بي؟ وأنا لا أعلم عنه الكذب، فهو إنسان صريحٌ.
أقول هذا وأنا متأكِّدة منه؛ لأن علاقتنا لم تكن عابرةً، ولم تكن طيشَ مراهقةٍ، وحتى وإن لم تُكَلَّل بالنجاح!
ومما أكَّد لي أنه ما زال يريد الارتباط بي، أنني سألتُ عنه قريبًا له لأعرف مدى صحة خبر خطبته، وعندما عرَف باتصالي اتَّصل بي ولامَني أني سألتُ عنه، وأن هذا يُعَدُّ عيبًا أن تسألَ الفتاةُ عن الشابِّ! وخاف مِن نظرة الناس إليَّ بعد ذلك، ولم يخبرني في الاتصال بخبر زواجه مِن عدمه، ولو كان الأمرُ كذلك لأخبرني بعدم التفكير فيه، وأن علاقتنا انفصلتْ!
لا أستطيع أن أصِفَ لكم حالتي النفسية والصِّحيَّة؛ فهذه العلاقةُ هي الأولى والأخيرة في حياتي، ولا أنوي الزواج مِن أحدٍ غيره.
علاقتُنا كلها حبٌّ ومشاعرُ قلبيةٌ، ولا توجد فيها أية علاقة جنسيَّة، لكنَّ صَمْتَه يُحَيِّرني، فهل يهرب بذلك؟ أو يخاف المواجَهة؟ لا أعلم.
أشيروا عليَّ وأفيدوني، جزاكم الله خيرًا
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومَن والاه.
الأخت الكريمة، أُرَحِّب بك على صفحات (شبكة الألوكة)، وأسأل الله تعالى أن يُلْهِمَنا الصواب في الردِّ على رسالتك، بما ينفعك في الدنيا والآخرة.
أُختي، أشعر بمدى حيرتك الآن، وأُقَدِّر عاطفتك الجياشة نحو هذا الشابّ، وأشعر بمدى صِدْقك في ارتباطك به، وحِرْصك على أن تتوجَ علاقتكما بزواج ناجحٍ، لكن لن أُحاوِلَ هنا أن أُسْمِعَك الكلام الذي ترغبين في سَماعه؛ لأنني ببساطةٍ سأكون صريحًا معك، وسأعمل على أن تري الصورة مِن جميع جوانبها، بعين المنطق لا العاطفة، وبنور البصيرة لا بِوَهْم الحب.
واسمحي لي بدايةً أن أُخبرك بأنك أخطأتِ مرتين:
الأولى عندما سمحتِ لنفسك أن تظلي على علاقة بشابٍّ أجنبيٍّ عنك، رغم رفْض أبيك لهذه العلاقة منذ البداية، وبِصَرْفِ النظر عن صحة تصرُّفه من عدمها، إلا أننا - أنا وأنت - نعلم جيدًا أنه ما اتخذ قراره برفْضِ تلك العلاقة إلا بدافع حبِّه لك، وحرصه الشديد على أن تُكملي مسيرتك التعليمية بنجاحٍ، دون أن تُواجِهَك في ذلك الصعابُ، أو يعترض طريقك بعضُ مُنَغِّصات الحياة.
الثانية: أنك لم تُعْطِي لنفسك فُرصةَ التفكير في أن تتخلي عن علاقةٍ تعلمين أنها قد حُكِم عليها بالفشلِ قبل أن تبدأ، لا سيما أنه قد نما إلى علمك أن هذا الشابَّ قد خطب له أبوه بعدما وصله كلام إخوتك عن ابنه، ورأى أن يستردَّ كرامةَ ابنه - هذا مِن وِجْهَةِ نظره - بأن يظهرَ في صورة أنه هو مَن رفَض هذه الزيجة، ورغم علمك بذلك إلا أنك ما زلتِ تُبَرِّرين لنفسك هذا الإصرار على التمسُّك بعلاقتك به، حتى وصل الأمرُ إلى أنك قلت في رسالتك: "ولا أنوي الزواج مِن أحدٍ غيره"، فإذا كان الأمرُ هكذا، فلِمَ بعثتِ برسالتك إلينا؟!
لقد توصَّل علماء النفس إلى أن حاجة الإنسان إلى الحبِّ والشعورِ بأنه محبوبٌ يُعَدُّ ضرورةً بشريةً أساسيةً؛ وكما يقول (جاري تشابمان) في كتابه لغات الحب الخمس: "فلأجل الحبِّ نتسلَّق الجبال، ونَعْبُر الأنهار، ونجتاز الصحاري، ونتحمَّل الكثير مِن الصِّعاب، ولكن بدون الحبِّ تُصبح الجبالُ صعبةَ التسلُّق، والبحارُ مستحيلةَ العبور، والصحاري لا يمكن احتمالها، وتصبح الصِّعاب هي مشكلتنا في الحياة".
فليس هناك مشكلةٌ في أن تُحِبِّي، ولكن موطن المشكلة هو أن تختاري الإنسان الذي لا يُناسب ظروفك، ولا ينال مُوافَقة والديك وإخوتك.
كما أني لا أدري ماذا سينفعك إن كان ما يفعله محاولة لإقناع أهله بخطبتك، أم كان فعله ذلك تهرُّبًا منك، ما دمتِ قد علمت أنه قد ارتبط بفتاة أخرى؟
تعامَلي مع تلك المشكلة باتباع الخطوات الآتية:
أولًا: أن تُغَيِّري طريقة تفكيرك في هذا الأمر، وبدلًا مِن أن تُقنعي نفسك بأن الحياة ستكون مستحيلةً بدون ظهور هذا الشاب فيها، أعطي لنفسك الفرصةَ أن تبدئي حياتك مع شخص آخرَ، وسترين حينئذٍ أنَّ ما كنتِ تشعرين به ليس سوى نوعٍ مما يمكن أن نُطْلِقَ عليه: (وهْم الحب)، وأُذَكِّرك بقاعدةٍ جليلةٍ لابن قيم الجوزية يتحدث فيها عن قواعد التحكُّم في الخواطر والأفكار الشخصية، حيث يقول: "مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطرُ والأفكار، فإنها تُوجِب التصوُّرات، والتصوُّرات تدعو إلى الإرادات، والإرادات تقتضي وقوع الفعل، وكثرة تَكْراره تعطي العادة، فصلاحُ هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار، وفسادُها بفسادها".
ثانيًا: أشغلي وقتك بطريقةٍ تجعلك لا تجدين فرصةً لأن تُفَكِّري في مآل تلك العلاقة، ويمكنك أن تشاركي في بعض الأعمال الخيرية، أو حضور دروات تدريبيَّة مهنية، أو في التنمية البشَريَّة.
ثالثًا: عليك أن تَتَخَلَّصي مِن كل ما يربطك بذلك الشابِّ؛ كرقْم الجوال، والإيميل، وغير ذلك من طرُق التواصل بينكما.
رابعًا: تحلَّي بالشجاعة، وكوني صريحةً مع نفسك، وتحدَّثي معها بشكلٍ إيجابيٍّ حول هذه العلاقة، وما سيعود عليها إن أصَرَّتْ على الاستمرار فيها، وتأمَّلي ما قال أحدهم: "الوقوع في الحب مثل القفز من مكان عالٍ، عقلُك يقول: لا تفعل سوف تموت، وقلبك يقول: لا تقلقْ يمكن أن تطيرَ"، فأيهما صوابٌ مِن وجهة نظرك؟!
خامسًا: لا تنسَيْ علاقتك بالله تعالى؛ فهي خَلاصُك من ذلك كله، فامْلَئِي قلبك بحبِّه تعالى، وأكْثِري مِن الاستغفار، واحرصي على دعائه في الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة، وسلِّمي أمرك له تعالى، فهو يُقَدِّر لك الخير، ويعلم ما يصلح لك.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.