يا أهل السنة انصروا يوم عاشوراء وادفعوا عنه ظلم المجوس وأعيدوا له أَلَقَه
فضيلة الشيخ ممدوح جنيد
لا أريد اليوم أن أذكر فضل صيام يوم عاشوراء ولا الأدلة عليه فكل واحد فيكم بات يعرفها وإنما الذي أريد بيانه أن المسلمين يعرفون هذا اليوم أنه يوم عبادة ويوم شكر لله عز وجل على نعمه كلها وعلى الأخص أنه يوم نجى الله فيه رسوله موسى عليه السلام من فرعون فأنت أيها المسلم تصومه (لا لتتذكر موسى فقط بل لتتذكر المعركة بين الحق والباطل وحتى يبقى ماثلاً في ذهنك عبر صيام هذا اليوم أنه كلما أتى فرعونٌ جديد فإن الله له بالمرصاد واقرإ التاريخ كم أهلك الله من الفراعنة وكم دارت دائرة السوء على الظلمة وبقي الإسلام
شيطنة عاشوراء
ولكن المجوس ومن شايعهم رفضوا نقاء هذا اليوم وصفاءه وحولوه إلى يوم تزرع فيه الأحقاد وبطريقة ماكرة خبيثة في قلوب الناشئة بغضاً للصديق والفاروق رضي الله عنهما وإن شئت فقل بغضاً وكراهية للإسلام نفسه فجعلوا من عاشوراء مناسبة شريرة تقام فيه سرادقات اللعن واللطم والسب والشتم وغسل الأدمغة والعقول وإذكاء نار التشفي المجوسي من المسلمين
وإذا كان المولى الكريم يعد صائم عاشوراء بتكفير ذنوب (سنة كاملة ) فإن المجوس يشحنون شبابهم وأطفالهم في هذا اليوم بحقد عظيم و( لسنة كاملة) عبر مجالس اللطم وسيلان الدماء ولعن الشيخين رضي الله عنهما والنيل من أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعبر التذكير بل والمتاجرة بدم الحسين رضي الله عنه
وهم يصرون على حضور الناشئة والشباب مجالس البكاء والعويل وسيلان الدماء من أجسامهم بضربها بالسلاسل الحديدية وذلك بغية تجنيد هؤلاء الشباب وتهيئتهم نفسياً ضد المسلمين بحيث لا يكاد يخرج شاب من مآت آلاف شبابهم من مجالس اللطم والعويل إلا ويتمنى لو يلقى ساعتها مسلماً ليتقرب إلى الله بأكل كبده
فيوم عاشوراء عندهم هو يوم تجنيد سنوي للإرهاب والقتل والسحل
( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)
( يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
اللهم خلص بلاد الشام والمسلمين جميعاً من حقدهم وعتوهم (قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفي صدورهم أكبر) وَيَا قريب فرجك القريب عن الشام وأهله وعن كل المسلمين