الرمث من أشجار الحَمْض ويعتبر من الشجر المعمر ويبلغ ارتفاعه 60سم وسيقانه خشبية متفرعة من القاعدة وأوراقه حرشفية زيتونية اللون وقد تظهر الأوراق باللون البنفسجي وأزهاره تظهر في سبتمبر وأكتوبر وتنتشر رائحة أزهار الرمث بقوة في أرجاء المكان كله في هذين الشهرين مما يخلق جواً ممتعاً لمن إعتاد لهذه الرائحة المميزة. وتظهر الثمار نهاية شهر أكتوبر ونوفمبر وهي بشكل دوائر شبه شفافة. وينمو النبات من جديد بعد سقوط المطر.
والرمث من الفصيلة الرمرامية (Chenopdiaceae) ويعتبر من النباتات الرعوية الهامة للإبل خاصة في فترة الصيف حيث ينمو بكثافة. وحطبه سريع الاشتعال حيث يتعرض في هذه الأيام للقلع من الجذور للاستخدام في الدواوين وذلك لرائحة الزكية.
وينتشر الرمث في معظم البلاد العربية وبه سميت منطقة الرميثية في الكويت وفي بعض البلدان العربية ولقد كانت الرميثية منطقتين متجاورتين واحدة تسمى الرمث والثانية الرميثية وذلك لتواجد الرمث بكثرة في تلك المنطقة ومع الوقت أصبح الاسم الدارج للمنطقتين الرميثية. وهذه عادة عربية قديمة في تسمية المناطق بأسماء النباتات أو أسماء التضاريس الموجودة فيها.
الصورة التالية تبين أول ظهور الرمث.
ومع أن العرفج لا يكاد يرى هذه الأيام إلا أن الرمث قد صمد أمام القلع والرعي الجائر وهو منتشر بأماكن كثيرة حتى عند الطرق الرئسية والخطوط السريعة لكن بشكل قليل. ويتكون ثمر الرمث ما يشبه الأجنحة الدائرية الشبه شفافة، والرمث معروف باسمه من قديم الزمان مثل العرفج حيث أنه من الشجيرات الرعوية المشهورة وقد ذكره شعراء الجاهلية والإسلام ويتطفل عليه نبات الذئنون حيث يتخذ من جذوره غذاءه والذئنون هو نوع من الفطر طعمه مر لا يؤكل بعكس الطرثوث الذي يؤكل، والطرثوث هو الذي يكون لونه بني محمر ويتطفل على شجرة الأرطى والغضا. (الفرق بين الشجر والنبات أن الشجر معمر وله سيقان خشبية بينما النبات حولي ينمو ثم يزهر ويثمر فيموت وقد ينبت من جديد في السنة التالية)
و الذئنون بسميه البعض الهالوك وقد وجدت في القاموس المحيط أن الهالوك نوع من الطراثيث وأيضاً اسم لسم الفأر.
والرمث كما أسلفنا نوع من الحمض والحمض هو النباتات المالحة مثل الهرم والضمران والشعران والرغل والخذراف والنجبل والأخريط والأشنان والطحماء (ذكرها الأصمعي في كتابه النبات)، والخلة ما كان غير مالح أي الحلو. والإبل إذا ملت الخلة أكلت الحمض وإذا أكثرت من الرمث أصابها داء الارماث وأصبحت رمثى.
في القرن الثاني للهجرة بدأ العلماء بتدوين أسماء النبات في كتب لغوية تبين الأسماء وبعض الصفات والشعر الذي قيل في ذلك منهم الأصمعي (128-216 هـ) وهو كتاب محقق ومطبوع، والنضر بن شميل (ت 204 هـ) معمر ابن المثنى (114-210 هـ) حسب علمي لم أرهم مطبوعين، وكتاب النبات لأبو حنيفة الدينوري (ت282هـ) وقد طبع منه الجزء الثالث وقطعة من الجزء الخامس بتحقيق المستشرق ليوين ولم يصلنا باقي الكتاب. وابن منظور صاحب كتاب لسان العرب (توفي 711هـ) غالباً ما ينقل عنهم وخاصة أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ).
يقول صاحب لسان العرب في كتابه:
الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ؛ وفي (المحكم): شجرٌ يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ، والإِبل تُحَمِّضُ بها إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها.
الجوهري: الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعىً من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض.
قال أَبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام
الصورة التالية تبين تغير لون ورق الرمث إلى اللون الإرجواني
الصورة التالية تبين شكل ثمار الرمث.
نبات الرمث
مصدر للحطب والصابون ، ومرعى للإبل
تجارب علمية تعطي نتائج جيدة لنبات الرمث ضد مرض السكري
الرمث أشجار معمرة من الحمض يتراوح ارتفاعها ما بين 50 - 100سم يبدأ تفرعها من عند القاعدة، ذات لون أخضر مغبر له هدب طويل مبروم وعيدانه يميل لونها إلى البياض. وفي أيام الربيع يكون هدب بعض الرمث أحمر اللون أو يميل إلى الحمرة وفي أغلب الأحيان يكون الجزء السفلي من النبات مدفونا بسافي الرمل. الجذور تتعمق كثيرا في التربة. والأوراق في شكل حراشف مثلثة، ذات اباط وبرية. الازهار على شكل سنابل يتراوح طولها ما بين 5 - 7سم والأزهار متباعدة قليلا عن بعضها. موسم الازهار في شهر اكتوبر ونوفمبر. كما يبدأ النبات بافراز مادة لزجة سكرية "تسمى المن" تتجمع في اطراف الافرع وذلك قبل فترة الازهار مباشرة.
ومنابت الرمث هي الكثبان الرملية والسهول وقد ينبت احيانا في المرتفعات والخروم. وينتشر نبات الرمث في وادي الباطن غرب الحفر وجنوبيها وفي وادي المياه وغرب نطاع وفي وادي السهباء وجنوب وشرق حرض وفي المنطقة الشرقية.
يعرف الرمث علميا باسم Hammad Elegans أو Halexylon Salicornicum وانتشاره دليل على وجود رعي جائر من قبل الحيوانات الرعوية، إذ بغياب النباتات الصالحة للرعي يعطى هذا النبات الفرصة للتكاثر والنمو والانتشار.والرمث من أشهر النباتات عند العرب، فهو حمض للابل ورعي لها ومصدر للحطب وللصابون ايضا. وقد تحدث عنه العرب وأكثروا من ذكره لأهميته لهم. فهم يسمون مجموعة الرمث إذا كانت في وطأة من الأرض العبيبة، ويسمون منبت الرمث ومجتمعه ومستداره الحاجر، وإذا طال الرمث وحسن نباته سموه الخضاري، وإذا رعت الماشية هدب الرمث وبقيت عيدانه سموه سليخاً، فإذا اشتد عليه الرعي ولم يبق إلا جذوره سموه الضرس. ويقولون اغثر الرمث واغفر، إذا سال منه صمغ حلو كالمغافير وهو ايضا عسل الرمث وهو مادة بيضاء تخرج منه كالجمان شديد الحلاوة.
قال الازهري في التهذيب: "والعرب تقول ما شجرة أعلم لجبل ولا اضيع لسابلة ولا أبدن ولا ارتع من الرمثة. قال أبو منصور وذلك ان الابل إذا ملت الخلة، اشتهت الحمض فإن اصابت طيب المرعى مثل الرغل والرمث مشقت منها حاجتها ثم عادت إلى الخلة، فحسن رتعها، واستمرأت رعيها فإن فقدت الحمض، ساء رعيها وهزلت". قال الشاعر:
ألا حنت المرقال واشتاق ربها تذكر أرماثا واذكر معشر
يولو علمت صرف البيوع لسرها بمكة ان تبتاع حمضا بأذخر
ولقد ذكر الرمث لأبي الطيب كنبات تأكله الإبل وكان يمدح في هذه القصيدة ابن العميد، فقال:
تركت دخان الرمث في أوطانها طلبا لقوم يوقدون العنبرا
المحتويات الكميائية: يحتوي نبات الرمث على قلويدات من أهمها الهالوكسين والهالوسالين والانابازين والاوكسيدرين وبيربريدين وبيتين. كما يحتوي على كومارنيات ومواد صابونية وستيرولات وجلوكوزيدات قلبية وفلافونويدات وزيت طيار.
الاستعمالات الدوائية:يستخدم الرمث لعلاج الزكام والجروح، حيث يؤخذ رماد الرمث ويذر فوق الجروح فيبريها. كما يستخدم مسحوق النبات كسعوط لعلاج الزكام، كما يستخدم لعلاج الوهن والحمى ووجع عظام الجسم الناتج عن تغيير الجو أو نتيجة الانتقال من بيئة إلى أخرى ويتم ذلك بأخذ قدر من النبات عند غروب الشمس وغليه في الماء ثم اضافة حجر اسود ساخن جدا إلى هذا الماء المغلي واستنشاق بخار الماء المتصاعد. يلي ذلك أخذ الماء بعد تصفيته والاستحمام به، ويكرر ذلك سبعة أيام متتالية. كما يستخدم فحم النبات في معالجة الحروق والقروح المتقيحة. كما يستخدم بخار ماء الرمث لعلاج الروماتزم والطريقة ان تؤخذ الاغصان الخضراء وتغلى في الماء وتعرض اجزاء الجسم المصابة لبخار هذا المغلي. وقد اجريت تجارب على نبات الرمث بجامعة الملك سعود حيث جرب مغلي النبات لمرض السكر في حيوانات التجارب واعطى نتائج جيدة وهذا يعلل استخدام الرمث في الطب الشعبي لنفس الغرض من قبل مرضى السكر. وهناك استعمالات أخرى منها ان العيدان الخضراء من النبات تستخدم لعلاج ورم ضرع الناقة. كما ان من اسراره ان المسافرين في الصحراء إذا اصابهم المطر وبل الشجر فإنهم يستخدمون الرمث كوقود، إذ انه قابل للاشتعال مهما كان مبللا بالماء.
أهم مميزات الرمث:
1.** يساعد على علاج الشعر الضعيف.
2.** يقلل سكر الدم المرتفع.
3.** يهدي من آثار الحمى ويخفف من حدتها.
4.** يساعد على تطويل الشعر ونموه.
5.** يحارب فطريات الجسم.
ما هي أهم الأمراض التي يعالجها الرمث:
1.** الأمراض الجلدية المختلفة.
2.** مشاكل الشعر وضعف الشعر ومشاكل نمو الشعر.
3.** أمراض الظهر وخاصة مرض الديسك أسفل الظهر.
4.** آلام المفاصل والروماتيزم ومشاكل لينوه الركبة.
5.** جروح الجسم أو الحروق باستعمال فحم الرمث.
6.** مرض الجرب.
7.** مرض اكزيميا.
8.** هشاشة العظام.*
الرمث:واحدته رمثة والجمع رمث وهو نبات تحمض به الابل وينمو في مواطن كثيرة من ارض نجد.
يفرز الرمث مادة عسلية بيضاء تتجمد على فروعه.يدل نمو الرمث في ارض ما على صلاحيتها والانتفاع بمرعاها.والرمث اذا اورس(الورس شيء أصفر مثل اللطخ يخرج على الرمث بين اخر الصيف واول الشتاء وقد اورس الرمث فهو مورس اي اصفر ورقة) نمت على اهدابه زهيرات بيضاء تضرب الى الصفرار دائرية الشكل كأنها في شفافيتها ولونها جناح البعوضة ووقت نموه بداية الوسم من كل عام.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.