فلوجة العز
موقع مفكرة الإسلام
تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...
فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفرجُ *** والفجرُ من حندّسِ الظلماءِ ينبلجُ
للهِ كم فيكِ من ثغرٍ تُفَرْدِسُهُ *** حوريّةٌ شعَّ منها النورُ والأرجُ!!
في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويةٌ *** يطيبُ في ظلّها التكبيرُ والرَّهَجُ
ما ضرّها في مقام العزِّ مُنْقَلبٌ *** والحسنيانِ لها في أُفْقِها سُرُجُ..
عزّ النصيرُ.. وللأحزابِ زمجرةٌ *** والله يرصدُ ما حاكوا وما نسجوا
كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ... *** لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ
متى تثورُ لأعراضٍ مدنّسةٍ *** والعلجُ يجتاحُ محماها و يختلجُ؟!
لكن إذا أذن الباري بنهضتِها.. *** قامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ
سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا *** هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!
سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ *** يرسي دعائما الغوغاءُ والهمجُ!!
تبّا.. فما قَدِموا إلا لمهلكةٍ *** والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ!!
والعلقميُّ وراء العلجِ مُدَّرعُ *** والنار تضرمُ، والأحقادُ تعتلجُ!!
ربيبُ غدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِةٍ *** مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ
عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُلقٌ.. *** إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ
أشيمطُ الوجهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ *** من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ
فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. *** بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ
تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فما *** لمبتلىً عن دعاءِ اللهِ مُنْعرجُ...
من لا يُردُّ على الأعقابِ سائلُهُ *** ولا تُسَكُّ على أبوابهِ الرُّتُجُ
ثقي بمن يكشف البلوى، ففي يدهِ *** زندُ السلاحِ.. وسرُّ النَّصرِ.. والمُهَجُ
سبحان من دارت الدنيا بحكمتهِ *** لولاهُ ما قطعوا بحرا ولا درجوا
ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني *** والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!
ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ *** وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ!!
ما لي سوى الله في أعداء ملّتهِ *** وفتكِ أسلحةٍ تهوي وتختلجُ!!
ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمةٍ *** ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِجُ!!
ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملةٍ *** وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا
فلّوجة العزِّ يا آمالَ أمّتِنا *** لعلنا بفتوح الله نبتَهِجُ...
فلوجتي.. لا عليكِ اليومَ من حَرَجٍ *** لكنْ علينا -وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!!