والدها يطلب رؤيتي بعد أن اكتشف علاقتنا
أ. فيصل العشاري
السؤال
♦ ملخص السؤال:
شاب تعرَّف إلى فتاةٍ، ونوى الزواج منها، ولما عرَف والدُها بالعلاقة اتصل به، وطلب رؤيته وإلا حصل للفتاة شيءٌ، والشاب في حيرة هل يذهب إليه أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في العشرين مِن عمري، تعرفتُ إلى فتاة بغرض الزواج، ويعلم الله أن نيتي لم تكن غير الزواج، وكان تأخري عن التقدم لها بسبب ظروفي المادية فقط، والحمدُ لله تحسن الحال الآن.
كان كلامنا قليلاً جدًّا، فلم أكلِّمها صوتيًّا أو كتابيًّا، ولم أرَ صورتها، وللأسف بلغ شخصٌ ما أباها بعلاقتنا فاتصل بي وطلب رؤيتي، وقال: لا بد أن تأتي أو سيحدث للبنت شيء بسببك!
أنا في حيرة من أمري، ولا أعلم ماذا أفعل، لديَّ الرغبة في الذهاب إليه، لكنني أخاف
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكرُكم على تواصلِكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.
بخصوص مَوضوعِك مع هذه الفتاة فقد جرَت الأعراف - لا سيما في البلد الذي أنت فيه - أن مجردَ إقامة عَلاقة تعارفٍ يُعتبَرُ جريمةً كبيرة، قد تؤدِّي لأمور لا يُحمَدُ عُقباها، ومن هنا فإننا نتفهَّم حالة القلق التي تعيشها حاليًّا.
نحن نكبر فيك صدقَ نيَّتك للزواج، وعدم الانجرارِ إلى ما هو أبعدُ من مجرد التعارف، فلم تطلب منها صورةً أو حتى مكالمة صوتية، والأصل أن هذه الأمور يمكن أن تتمَّ بواسطة أخواتك أو والدتك، ولا مانعَ من الكلام معها مباشرة بمعرفة الأسرتين، وسؤالها عما تريد، ومعرفة عقلها، وطريقتها في الكلام.
حاليًّا نقترح عليك أن تضعَ الأمور على الطاولة، وأن تذهَبَ إلى والدها، وتطلبَها منه رسميًّا، وأن تشرح له ما حصل، ومجيئُك إليه عنوان وعلامةُ صدقِك، وهذا لا يعني بالضرورة حتميةَ الزواج من هذه الأخت، وإنما يعني: مجردَ خطبة، وحبَّذا لو كانت محدودة وغير مشتهرة، حتى إذا لم تُعجبْك الفتاة فإنك تتركها بكل هدوء، وهذا هو الأصل في تشريع الخطبة أنها تكون لمعرفةِ كلِّ طرف للآخر، وليس بالضرورة حصول الزواج، فإن كان هناك توافق مضَتِ الأمورُ إلى الزواج، وإن لم يحصل التوافقُ عاد كلُّ واحد إلى حاله السابق بدون أي تحسُّس أو غضاضة.
يُفضَّل أن يكون معك شخصٌ عاقل من جماعتِك أو أهلك، يكون جاهزًا للتدخُّل في حال ما إذا تطوَّرت الأمور إلى ما لا يُحمَدُ عُقباه مع والد الفتاة، وحبَّذا لو رافقك هذا الشخص في طريقك إلى والد الفتاة.
نسألُ اللهَ تعالى أن يُصلِحَ حالَك، وأن يتمَّ أمورَكم على أفضل حال
والله الموفق