السلام عليكم و رحمة الله
أودّ أن أتداول مع أحبّتي في الله مسألة مرّت عليّ أثناء بحثي عن شروط اللّباس السّاتر للمرأة ، ألا و هي قولهم "أن لا يكون اللّباس ضيّقا يصف".
و ليكن إنطلاقنا من كتاب إمام الدّنيا في زمانه محدّث المعمورة ناصر الدّين محمّد بن نوح رحمه الله المعنون ب"جلباب المرأة المسلمة"
يقول الشيخ محمّد بن نوح في الصفحة رقم (131) "الشّرط الرّابع أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها"..." ثم يقول تحت هذا الشّرط معقّبا على كلام للعلاّمة الفقيه بدر الدّين محمّد بن عليّ الشّوكانيّ حول حديث أسامة بن زيد تحت صفحة (132) "...وهو كما ترى قد حمل الحديث على الثياب الرقيقة الشفافة التي لا تستر لون البشرة فهو على هذا يصلح أن يورد في الشرط السابق ولكن هذا الحمل غير متجه عندي بل هو وارد على الثياب الكثيفة التي تصف حجم الجسم من ليونتها ولو كانت غير رقيقة وشفافة وذلك واضح من الحديث لأمرين:
الأول: أنه قد صرح فيه بأن القبطية كانت كثيفة أي: ثخينة غليظة فمثله كيف يصف البشرة ولا يسترها عن رؤية الناظر؟ ولعل الشوكاني رحمه الله ذهل عن هذا القيد "كثيفة" في الحديث ففسر القبطية بما هو الأصل فيها.
الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد صرح فيه بالمحذور الذي خشيه من هذه القبطية فقال: "إني أخاف أن تصف حجم عظامها".فهذا نص في أن المحذور إنما هو وصف الحجم لا اللون. فإن قلت: فإذا كان الأمر كما ذكرت وكانت القبطية ثخينة فما فائدة الغلالة؟
قلت: فائدتها دفع ذلك المحذور؛ لأن الثوب قد يصف الجسم ولو كان ثخينًا إذا كان من طبيعته الليونة والانثناء على الجسد كبعض الثياب الحريرية والجوخ المعروفة في هذا العصر فأمر -صلى الله عليه وسلم- بالشعار من أجل ذلك. والله تعالى أعلم"اه كلامه رحمه الله
و الآن مع حديث أسامة رضي الله عنه و كلام الشّوكاني عنه
قال الإمام المبجّل أحمد بن حنبل في مسنده "حدثنا تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
قال حدثنا تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
عن تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
عن محمد بن أسامة بن زيد عن تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال ما لك لم تلبس القبطية قلت كسوتها امرأتي فقال مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها"
قال العلاّمة الشّوكانيّ رحمه الله في نيل الأوطار (كتاب اللباس) :"الحديث أخرجه أيضا ابن أبي شيبة و البزاروابن سعد والروياني والبارودي والطبراني والبيهقي والضياء في المختارة ، وقد أخرج نحوه أبو داود عن دحية بن خليفة..." ثم قال "...قوله : ( قبطية ) قال في القاموس : بضم القاف على غير قياس ، وقد تكسر وفي الضياء بكسرها وقال القاضي عياض : بالضم وهي نسبة إلى القبط بكسر القاف وهم أهل مصر .
قوله : ( غلالة ) الغلالة بكسر الغين المعجمة شعار يلبس تحت الثوب كما في القاموس وغيره . والحديث يدل على أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها لا يصفه وهذا شرط ساتر العورة . ، وإنما أمر بالثوب تحته لأن القباطي ثياب رقيق لا تستر البشرة عن رؤية الناظر بل تصفها "
قال الأمازيغي
1-نرجو من إخواننا المجدّين أن يتحفونا بروايات الحديث عند البزّار و من ذكرهم الشّوكاني محقّقة و أجرهم على الله.
2-الشّوكاني رحمه الله حمل الحديث على المعنى المعروف للقباطي حيث أنّها تشفّ و هي ثياب رقيقة.
3-قد يقول قائل إنّ قول الألباني رحمه الله أنّ الشوكاني ذهل عن قيد "كثيفة" يحتاج إلى مزيد من التحقيق و النّظر كون القباطي معروفة لغة أنّها ثياب رقيقة ، و ثانيا جاء في رواية البزار من دون لفظة كثيفة ،و كذلك في الأحاديث المختارة ، و يمكن فهم قول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم "تصف حجم عظامها" ي أنّ الشّفاف يصف حجم العظام كذلك كونه شفاف.
4-ما يقوّي النّقطة (3) أنّ القبطية لباس رقيق و الغلالة لباس داخلي رقيق كذلك فلو كانت القبطية وحدها محدّدة فإذا جُعلت تحتها الغلالة تكون أشد تحديدًا.
نرجو مناقشة هذه الإعتراضات إلى حين نقل كلام بعض العلم الّذي صدمني صراحة!!!