كتبت – نوران الرجال
قال إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، أن خط “الرورو“ سيغادر ميناء دمياط متوجهاً نحو ميناء تريستا في إيطاليا، موضحا أن هذا الخط يتضمن سفناً تُعرف بسفن “رورو“، التي تنقل في جوفها شاحنات محملة ببضائع سريعة التلف، ومعظمها من الحاصلات الزراعية. وأشار إلى أن السفينة الواحدة تحمل حوالي 420 شاحنة أسبوعياً، بمعدل رحلة واحدة كل أسبوع.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ” الجارديان نيوز 24 “ أن هذا الخط سيعزز بشكل كبير تدفق الحاصلات الزراعية بين مصر في أفريقيا وإيطاليا في أوروبا، كما يساعد على تقليل زمن وصول الشاحنات من مصر إلى إيطاليا إلى يوم ونصف فقط، ما يساهم في تحقيق انتعاش كبير في تجارة الحاصلات الزراعية.
وأكد أن توقيت الاتفاقية يعد بالغ الأهمية، حيث يوفر شرياناً حيوياً جديداً لنقل الحاصلات الزراعية المصرية إلى قلب أوروبا. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد العالم نقصاً متزايداً في الغذاء ببعض مناطق أوروبا، بسبب جفاف الأنهار وتراجع الإنتاج الزراعي فيها
أهمية خط الرورو
وأوضح الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد البيئي بمجمع البحوث، أن خط “الرورو“ بين مصر وإيطاليا سيربط تحديدًا بين جنوب إيطاليا وشمال مصر عبر ميناء دمياط.
وأكد أن هذا الخط سيكون مخصصًا لنقل المحاصيل الزراعية سريعة التلف التي تحتاج إلى وصول سريع، مما سيُسهم في تعزيز مكانة مصر كمنطقة اقتصادية مهمة.
وأضاف الدكتور طارق محمود، في تصريحاته لـ “الجارديان نيوز 24“، أن هذا المشروع سيمثل بوابة شمالية لقارة أفريقيا، وسيساعد مصر على توسيع نطاق وجودها داخل الأسواق الأفريقية.
وأشار إلى احتمالية استفادة دول أوروبية مثل هولندا وفرنسا من استخدام هذا الخط، مما يعكس أهميته الاقتصادية الكبيرة لمصر.
وأشار أيضًا إلى أنه تم إنشاء رصيف مخصص في ميناء دمياط لخدمة هذا الخط البحري، والذي سيعتمد بشكل أساسي على تصدير محاصيل زراعية مثل البطاطس.