تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 00201098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
لن يستغرق سوى ثوان معدوده _ لن تكتمل سعادة منتدى برامج نت الا بانضمامك اليها

اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتديات برامج سات برامج نت Braamj Sat > برامج نت > الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic

الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


آخر 30 مشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2016, 08:33 PM   #1
فريق منتدى الدي في دي العربي
مشرف ♥ ♥ برامج سات برامج نت مراقب من خلاله
 
الصورة الرمزية فريق منتدى الدي في دي العربي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: عمان الاردن
المشاركات: 95,289
معدل تقييم المستوى: 104
فريق منتدى الدي في دي العربي is on a distinguished road
افتراضي من التوحيد إحسان الظن بالله المجيد
انشر علي twitter

من التوحيد إحسان الظن بالله المجيد
الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع






إن الحمد لله، نَحمَده ونَستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحْبه ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
أيها الإخوة المؤمنون، إن التوحيد لله رب العالمين هو أساس العبادة ورأسها، فإن كل عبادة إنما هي دائرة على التوحيد - توحيد الله جل وعلا - وراجعة إليه، ولذا كان على المؤمن أن يكون حريصًا على سلامة إيمانه، وصِدق توحيده لربه وخالقة جل وعلا، فإن التوحيد هو أعظم العبادات، وإذا قدِم العبد على ربه وهو ذو توحيد خالصٍ له سبحانه، سالمٍ مما ينقصه من أنواع الشِّرك والبِدع والضلالات - كان مآله إلى جنة عرضها السموات والأرض.

فإن الله جل وعلا إنما يُدخِل الجنة مَن كان موحِّدًا، وقد حرَّم الجنة على المشركين، كما أن الله جل وعلا حرَّم على النار أن يَخلد فيها أحدٌ ممن استقرَّ التوحيد في قلبه، ولو كان في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وقال رب العزة سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].

أيها الإخوة الكرام، إن كثيرًا من دعائم التوحيد وأُسسه مرتبط بالعبادات القلبية، تلك العبادات التي إذا خالَط الإيمان فيها بشاشة القلوب أثمرت أعمالًا صالحة وأقوالًا طيبة.

أيها الإخوة المؤمنون، إن للقلب عبادات عظيمة وجليلة، فعبادة القلب وما يقوم فيه من الاعتقاد الصحيح، هو الأساس لعمل اللسان وسائر الجوارح، ومن جُملة العبادات القلبية العظيمة ما ينبغي أن يقوم في قلب المسلم من حُسن الظن بالله جل وعلا، ولعِظَم هذه العبادة فقد يبلغ بها المرء ما لا يَبلغه بغيرها من الأعمال؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فيما يرويه عن ربِّ العزة: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي))؛ الحديث.

والظن كما يقول العلماء: يُطلَق ويُراد به العلم واليقين؛ كما قال ابن أبي جمرة رحمه الله: "المراد بالظن هنا العلم، وهو كقوله سبحانه: ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]؛ يعني: علِموا وأيْقَنوا.

يقول الإمام القرطبي رحمه الله في كتابه: "المفهم لشرح صحيح مسلم" في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يَرويه عن ربه في الحديث القدسي: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي))، ما معنى أن الله يكون عند ظن عبده به؟ قال رحمه الله: قيل معنى ظن عبدي بي؛ يعني: ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القَبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فِعل العبادة بشروطها تمسُّكًا بصادق وعده جل وعلا.

نعم؛ إن الوجب على المؤمن أن يكون واثقًا بربه، مستعينًا به، يعلم أنه جل وعلا لا يُخلف الميعاد، ولا يخلف الوعد، والله جل وعلا قوله الحق، فما وعد به عباده، فإنه يُوفيهم وزيادة.

نعم؛ ينبغي أن يقوم في القلب هذا الظن الحسن أن الله جل وعلا يُوفي عباده ما وعدهم؛ قال القرطبي رحمه الله: ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه، موقنًا بأن الله جل وعلا يَقبله ويغفر له؛ لأنه وعده بذلك وهو لا يُخلف الميعاد، فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها، أو أنها لا تنفعه، فهذا هو اليأس من رحمة الله جل وعلا وهو من الكبائر، ومَن مات على ذلك وُكِل إلى ما ظنَّ، كما في بعض طرق الحديث المذكور: ((فليظن بي عبدي ما شاء))، وأما أن يظن العبد المغفرة مع الإصرار على الذنب، فهذا مَحْضُ الجهل والغرة.

أيها الإخوة الكرام، إن العبد يتعامل مع ربٍّ كريمٍ غني غفورٍ رحيم، شاكر شكور لعباده، فينبغي أن يقبل ولا يقارن تعامُله مع ربه كما يتعامل مع الخلق؛ فإنَّ الخلق إن أسأت في جنابهم أبغضوك وقلَوْك، لكن الله جل وعلا إن قصَّرت في جنابه وبعدت عن طاعته - ثم عدتَ - وجدت المغفرة والرحمة، ووجدت الإقبال من الرب جل وعلا، وتعظيم التوبة، ألم تقرؤوا قول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في شأن المذنبين التائبين: ﴿ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

وهذه المسألة - أيها الإخوة المسلمون - مسألة مهمة؛ أعني: أن يقوم في القلب حسن الظن بالرب جل وعلا؛ ولذلك نبَّه إليها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب "التوحيد" فقال: باب قول الله تعالى: ﴿ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [آل عمران: 154]، قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في شرحه لهذا الموضع في كتاب "التوحيد": أراد المصنف بهذه الترجمة التنبيه على وجوب حسن الظن بالله جل وعلا؛ لأن ذلك من واجبات التوحيد، ولذلك ذمَّ الله سبحانه مَن أساء الظن به؛ لأن مبنى حُسن الظن به جل وعلا على العلم برحمة الله وبعزَّته، وإحسانه وقدرته، وعِلمه جل وعلا، وحُسن اختياره، وقوة المتوكل عليه، فإذا تَم العلم بذلك أثمر هذا له حُسن الظن بالله جل وعلا.

وقد ينشأ حسن الظن بالله سبحانه من مشاهدة بعض هذه الصفات، وبالجملة فمَن قامت بقلبه حقائقُ معنى أسماء الله وصفاته، قام به حُسن الظن ما يُناسب كل اسم وصفة لله جل وعلا؛ لأن كل صفة لها عبودية خاصة وحُسن ظنٍّ خاص.

ويُريد الشيخ بهذا أن المؤمن إذا علِم أن الله غفور، قام في قلبه التعبد بهذا الاسم والصفة لله جل وعلا - وهي المغفرة - فيُقبل على ربه جل وعلا، ولا يَبعُد عنه، إذا قام في قلب العبد اليقين التام بأن الله جل وعلا هو الرزاق، وأن رزقه لا منتهى له، فإن هذا يجعل العبد يُحسن الظن بربه، ويتوقع الرزق في كل لحظة ولو من غير السبيل المتوقعة، وهكذا في باقي الأسماء والصفات إذا قامت هذه المعاني العظيمة في قلب العبد، أورَثت حُسن ظنٍّ بالله جل وعلا، ولذلك إنما يكمل هذا الأمر في قلوب الخُلَّص من عباده.

ألم تروا رحمكم الله كيف أن قوم موسى لما لحِق بهم فرعون ورأوه من ورائهم والبحر أمامهم، فالذي قام في قلوبهم قالوا: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61]، لكن موسى قال: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، سيهديني إلى طُرق النجاة وهو المتكفل بي، فالله جل وعلا قادرٌ على أن يخلق حياتي ونجاتي من رَحِمِ الموت والشدائد التي تَرونها!

وهكذا أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام لَما أُلْقِم في الْمَنجَنيق لرمْيه في النار، إنما قام في قلبه التعلُّق بالعزيز الجبار، كما رُوِي في الحديث أن جبرائيل عليه السلام قال له: ألكَ حاجة؟ قال: "أمَّا إليك فلا، أما إلى ربي فنعم".

وهكذا سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لَما كان في الغار مع صاحبه الصديق أبي بكر رضي الله عنه، حينما قال: يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى موضع أقدامه لأبصرنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما))، ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

ومن كان الله معه، فمِمَّ يخاف؟ وماذا يفقد؟ فمعه الخير كله، ومعه الحياة كلها، ومعه النجاة كلها، ومعه طيب الحياة وحُسن العقبى في الآخرة والأولى.

أيها الإخوة الكرام، إن المتعين على المؤمن أن يكون قلبه مُصبحًا ومُمسيًا على حُسن الظن بالله جل وعلا، وألا يتعاظم شيئًا عند الله، فإن الله يحب من عباده أن يُقبلوا عليه، وأن يُعظموا الرغبة فيما في يديه، فإن الله سبحانه إذا قام في قلب عبده هذه الحال، ضاعَف له الأجر، وعظَّم له النوال؛ ولذا أنكر الله جل وعلا على الذين يُسيئون به الظن، فقال جل وعلا في شأنهم: ﴿ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ﴾ [الفتح: 6].

قال ابن كثير رحمه الله: إنهم يتَّهمون الله في حكمه، ويظنون بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يقتلوا ويذهبوا بالكلية، ولهذا قال: ﴿ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ ﴾ [الفتح: 6]، أبعدهم من رحمته، ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [الفتح: 6]، أولئك المنافقون، ومَن أشْبَههم وشايَعهم على حالهم السيئة البغيضة!

أيها الإخوة الكرام، هذه الحال الأولى - حُسن الظن بالله - حال المؤمنين التي يرجو معها المؤمن أن يُعطيه الله الخير كله: (أنا عند ظن عبدي بي، فليَظُن بي ما شاء))، مَن ظنَّ بالله الرزق رزَقه الله، ومن ظنَّ بالله الرحمة رحمه الله، ومن ظن بالله المغفرة غفر الله له، أما من أساء ظنَّه بربه، وأنه لا يغفر له، وأنه لا يَرزقه، وخيَّم على قلبه ونفسه القنوطُ واليأس - أُحيلَ على ما قام في قلبه من هذا الظن البائس عياذًا بالله؛ ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعني وإياكم بهدي النبي الكريم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
أيها الإخوة الكرام، في سياق هذا الحديث عن هذه العبادة العظيمة - وهي حسن الظن بالله جل وعلا - دعوني أعرض عليكم وصية بهذا الشأن، أوصى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل موته بثلاثة أيام، وتعلمون أن الإنسان في آخر أيامه ولحظات حياته، إنما يُوصي ويؤكد الأهم الأعظم، يُخبرنا عن ذلك جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته بثلاث يقول: ((لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يُحسن بالله الظن)).

قال العلماء: المعنى في هذا التوجيه النبوي التحذير من القنوط، والحث على الرجاء عند الخاتمة؛ ذلك أن الإنسان في آخر لحظات عمره، وبخاصة حينما يدنو منه الأجَل، فإنه لا سبيل له إلى كثيرٍ من العمل بجوارحه، فإنما عمله دائرٌ على ما يقوم في قلبه، وأعظم العبادات في مثل هذه الحال، هو ما دلَّ عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أن يُحسن بالله جل وعلا الظن؛ أي: يظن أنه يَرحمه ويعفو عنه.

قال العلماء: لأنه في حال الصحة ينبغي له أن يكون خائفًا راجيًا - أي: يتساوى كلٌّ من الخوف والرجاء - فيكون عنده الخوف، وعنده الرجاء، ويكون الخوف في حال الصحة أرجح قليلًا؛ ليحمله على مزيد العمل، أما إذا دنَت أمارات الموت، فإنه يغلِّب الرجاء ويُمحِّضه؛ لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح، والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وهذا يتعذَّر أو معظمه في هذه الحال - حال سياق الموت - فاستُحِب إحسان الظن بالله المتضمن للافتقار إلى الله، والإذعان إليه جل وعلا، ويؤيِّد هذا الحديث الصحيح أن كل عبد يُبعث على ما مات عليه، فيُبعث على الرجاء؛ رجائه بالله سبحانه، وحُسن ظنه به.

وأيضًا إنما كانت هذه الوصية بأن يُحسن الإنسان ظنَّه بربه عند موته؛ لأن الشيطان يتسلَّط عليه عند الموت؛ جاء في بعض الآثار أن الشيطان يقول لأعوانه: عليكم به - يعني: هذا المحتضر الذي هو في سياق الموت - فإنه إن فاتكم لم تُدركوه أبدًا.

جاء في بعض الآثار أيضًا أن الشيطان وأعوانه يَعرضون على هذا الذي في الاحتضار أنواع الفتن في الدين؛ مُت يهوديًّا فإنه خير الأديان، مُت نصرانيًّا فإنه خير الأديان، وإن كان قلبه متعلقًا بشيءٍ من الآثام، ذُكِّر بها، فإن كان ممن أَلِفتْ نفسه ذنبًا معينًا، مُصِرًّا عليه، فإنه يخشى أنه يُختَم له به، وأن يُصِر قلبُه عليه، ولذلك من أعظم إنعام الله - بل أعظم إنعام الله على العبد في هذه الحال - أن يُثبَّت على الإيمان وعلى التوحيد، وأن يَنطق بلا إله إلا الله.

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، دخل الجنة)).
والمقصود أيها الإخوة الكرام أنه ينبغي للمؤمن أن يَستحضر هذه الوصية النبوية العظيمة؛ وذلك أن يكون في حال أموره كلها في حياته مُحسنًا ظنَّه بالله، يتوقَّع منه الخير؛ لأنه كما تقدَّم يتعامل مع ربٍّ كريم غفور شكور، يعطي ولا ينقص ما يُعطيه ما عنده شيئًا، وفي سياق الموت ولحظاته الأخيرة، ينبغي أن يُحسن أيضًا ظنَّه بالله، ويُعظم الرغبة فيما عنده، وأن يعلم أنه يقدم على ربٍّ كريم، ربٍّ عظَّم إنعامه على المؤمنين، فجعل أعمالهم مضاعَفة، وجعل للسيئات مغفرة ورحمة، ينبغي له أن يظن بربِّه ذلك، وأن يعلم أن الله ليس بحاجته ولا بحاجة عقوبته وعذابه؛ ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾ [النساء: 147]، وأن يعلم أنه يقدم على ربٍّ كريم هو أرحم به من أُمه وأبيه.

ألا صلُّوا وسلُّموا على خير خلق الله نبينا محمد، فقد أمرنا ربنا بذلك فقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم وارضَ عن خلفائه الراشدين - أبي بكر وعمر، وعثمان وعلي - وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.
اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

اللهم أصلِح أئمة وولاة أمور المسلمين يا رب العالمين.
اللهم أعِذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطَن.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين، ونفِّس كرْب المكروبين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيث ولا تَجعلنا من القانطين.
اللهم أغِثْ قلوبنا بالإيمان، وبلادنا بالأمطار والخيرات يا ذا الجلال والإكرام.
سبحان ربنا ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.




__________________

من مواضيع فريق منتدى الدي في دي العربي

فريق منتدى الدي في دي العربي متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

 
أخر الموضوعات
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة روايدا
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Hosam1000
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة Abo Zayed
- بواسطة shqawe

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 08:17 AM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303