بسم1
وقفة مع قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ":
معلوم الاختلاف الحاصل بين أهل العلم في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن، هل بين كل معانيه أم لا.
وقد أوقفتني آية من القرآن الكريم، وهي قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" وتساءلت في نفسي هل يمكن اعتبارها دليلا على بيانه صلى الله عليه وسلم لسائر معاني القرآن؟ لكون الآية تضمنت أمرا بالتبليغ وهو أمر لاجرم للوجوب، ومعمول "بلغ" الاسم الموصول "ما"، أي الذي أنزل إليه صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينزل عليه مجرد ألفاظ، بل أنزل عليه ألفاظ ومعان.
وهذا ما يوضحه قول البارئ جل جلاله:"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ". وهذا –كما قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى- " شامل لتبيين ألفاظه وتبيين معانيه.".
فالمرجو من الإخوة الكرام أن يدلوا بدلوهم في هذا المسألة لتعم الفائدة، بارك الله في الجميع.