كشف كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، عن خطة الدولة المصرية لإقامة مناطق صناعية متخصصة ومتنوعة بهدف جذب المستثمرين وزيادة الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمحور صناعي وتجاري عالمي.

وخلال كلمته في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، أوضح الوزير أن الحكومة خصصت 30 مليون متر مربع جنوب محطة القطار الكهربائي السريع وجنوب القطار الديزل في الظهير الشرقي لمدينة رأس الحكمة الجديدة. وأضاف أن هذه المنطقة ستكون محورًا صناعيًا متكاملًا يخدم طريق الضبعة، مع تناغم تام مع المناطق الاقتصادية الأخرى.

كما أشار إلى أن هذه المنطقة الصناعية ستنضم إلى نظيراتها مثل المنطقة الصناعية العاشرة التي يطورها مستثمرون إماراتيون ضمن خطة الدولة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الدولية. وأوضح أن مصر تطور بنية تحتية متكاملة لدعم هذه المناطق، بما في ذلك إنشاء مطار دولي جديد في رأس الحكمة يهدف لتعزيز الربط بين المناطق الصناعية والأسواق العالمية.

وذكر كامل الوزير أن الدولة تعمل أيضًا على تطوير مناطق صناعية أخرى في مواقع استراتيجية مثل جرجوب، التي يُنتظر أن تصبح مركزًا مهمًا للصناعات التصديرية والطاقة المتجددة. وأكد على أن هذه المناطق ستسهم في دعم الاستثمار السياحي والصناعي بمحافظة مطروح، من مدينة العلمين إلى السلوم.

كما أعلن الوزير كذلك عن مشروع ضخم لإنشاء منطقة صناعية ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس، ستشهد بناء أول مصنع باستثمارات هندسية متطورة بالشراكة بين وزارتي الكهرباء والبترول،وسيركز  المصنع الجديد على إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن هذا المشروع الطموح يأتي ضمن رؤية مصر للتحول إلى الطاقة الخضراء، حيث سيتم تصدير الهيدروجين الأخضر للأسواق العالمية مع تلبية احتياجات السوق المحلي من الطاقة المتجددة.

ووجه شكره لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر على دعمه الكبير لهذا المشروع.

أكد الوزير أن التوسع في إنشاء المناطق الصناعية يتطلب منظومة متكاملة للنقل والتسويق لضمان نجاح هذه المشروعات الجديدة، مشيرا  إلى أن  امتلاك مصر شبكة نقل حديثة تشمل القطار الكهربائي السريع، الذي يعزز كفاءة نقل المواد الخام والمنتجات بين المناطق الصناعية والأسواق المحلية والدولية.

كما نوه إلى الجهود المبذولة لتطوير منظومة النقل اللوجستي من خلال إنشاء موانئ حديثة ومناطق لوجستية كبرى لضمان تدفق المنتجات المصرية للأسواق العالمية بسهولة، مشددا  على أهمية التسويق الفعّال، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت تتمتع بكل المقومات التي تؤهلها للمنافسة بقوة في الأسواق الدولية.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن هذه المشروعات الطموحة تعكس رؤية الدولة لتحقيق تنمية صناعية شاملة وتعزيز مكانة مصر كمركز استثماري وصناعي رئيسي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.