
قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن معدل التضخم السنوي في كوستاريكا ارتفع بنسبة 1.24% في فبراير 2025، مقارنة بـ 1.14% في الشهر السابق، ليسجل أسرع وتيرة تضخم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مما يعكس اتجاهًا تصاعديًا في أسعار المستهلكين مدفوعًا بارتفاع تكاليف الغذاء والمشروبات.
وأشار طه في تصريحات خاصة لـ”الجارديان مصر” إلى أن أسعار الغذاء والمشروبات كانت المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع، حيث قفزت بنسبة 6.76% مقارنة بـ 6.06% في يناير، مما يفرض ضغوطًا إضافية على الأسر ذات الدخل المحدود.
وفي المقابل، أوضح طه أن بعض القطاعات شهدت تباطؤًا في وتيرة التضخم، حيث تراجعت معدلات نمو الأسعار في قطاع التعليم إلى 3.18% مقابل 3.73% في الشهر السابق، كما تباطأت الزيادة في أسعار المطاعم والفنادق إلى 2.02% مقابل 3.09%، والرعاية الصحية إلى 1.45% مقابل 1.61%، والإسكان والمرافق إلى 1.02% مقابل 1.20%، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في بعض مجالات الإنفاق الاستهلاكي.
وأكد طه أن قطاعي النقل والاتصالات شهدا تسارعًا في وتيرة الانكماش، حيث تراجعت أسعار النقل بنسبة -3.11% مقارنة بـ -2.75% في يناير، بينما انخفضت أسعار الاتصالات بنسبة -3.59% مقابل -2.46%، مما قد يعكس تحولات في أنماط الطلب أو تأثيرات الإصلاحات الحكومية في هذه القطاعات.
وأضاف طه أن أسعار المستهلكين على أساس شهري تراجعت بشكل طفيف بنسبة -0.01% في فبراير، بعد ارتفاعها بنسبة 0.36% في الشهر السابق، مما يشير إلى استقرار نسبي في بعض الفئات الاستهلاكية رغم الاتجاه التصاعدي العام للتضخم.
وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن استمرار ارتفاع التضخم قد يدفع البنك المركزي في كوستاريكا إلى مراجعة سياساته النقدية خلال الأشهر القادمة لضمان استقرار الأسعار، خاصة مع استمرار الضغوط على أسعار الغذاء التي تمثل عاملًا رئيسيًا في التضخم العالمب