كتبت/ رانيا إبراهيم محمود
في عصرنا الحديث الذي يتسم بتقدم التكنولوجيا بوتيرة سريعة، أصبحت الحاجة إلى حماية البيانات والمعلومات أمرا حيويا للغاية. ومن بين التقنيات الناشئة التي تعد واعدة في مجال الأمان السيبراني هو التشفير الكمومي.
تشفير البيانات الكمومي يعتمد على مبادئ الفيزياء الكمومية لحماية البيانات من الاختراق. يستفيد التشفير الكمومي من خصائص الجسيمات الكمومية مثل التمركز والاندماج والقفز الكمومي لتأمين المعلومات بطريقة لا يمكن كسرها بواسطة الحواسيب التقليدية.
في عملية التشفير الكمومي، يتم تمثيل البيانات على شكل أسماء حالات كمومية ويتم تشفيرها باستخدام خوارزميات تعتمد على الفيزياء الكمومية. عندما يتم قراءة هذه البيانات، يتم استخدام مفاتيح تشفير كمومية لاستعادة المعلومات الأصلية.
تشتمل التطبيقات العملية للتشفير الكمومي علي التوقيعات الرقمية الكمومية، حيث يمكن استخدام الجسيمات الكمومية لتأكيد هوية المرسل وسلامة البيانات. كما يمكن استخدام التشفير الكمومي لتبادل المفاتيح السرية بطريقة آمنة وفعالة.
على الرغم من وعود التشفير الكمومي، إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بالاستقرارية والأداء. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الحوسبة الكمومية ذات القوة الكافية في المستقبل قادرة على كسر بعض أنواع التشفير الكمومي الحالية، مما يتطلب البحث المستمر والتطوير المستمر لتقنيات التشفير الكمومي.
يعد التشفير الكمومي خطوة هامة نحو توفير حماية فعالة للبيانات في عصر الحوسبة الكمومية، بينما لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى تجاوزها، إلا أن التشفير الكمومي يبقى واعدا في مجال الأمان السيبراني وقد يلعب دورا محوريا في تأمين المعلومات في المستقبل.