إسرائيليات اقتصادية (1-4)
د. زيد بن محمد الرماني
الإسرائيليات المعاصرة هي كل باطل وخطأ، وكذب وزور ينتشر بين الناس، فالدعوات الباطلة، والشعارات الزائفة، والرايات المنكرة التي ترتفع في سماء المسلمين، والإشاعات والأغاليط، والأباطيل والخرافات من أشكال هذه الإسرائيليات الموجهة غالبًا للحياة السياسية أو الاجتماعية أو الأخلاقية، أو الثقافية أو الاقتصادية.
وقد غزت الإسرائيليات المعاصرة المجال الاقتصادي، ونشرت فيه كثيرًا من خرافاتها وإشاعاتها وأباطيلها، وسممت الحياة الاقتصادية، ولوثتها وأفسدتها.
:
1- المال مال الله وليس مال الإنسان، والله هو الذي يرزق الإنسان هذا المال.
2- الإنسان مستخلف في مال الله، وليس مالكًا له، والمستخلف مطالب أن يتصرَّف في المال كما حدد له الله مالك المال.
3- الطرق المباحة للتصرُّف في المال حددها الله للمسلم، وحذره من الطرق المحرَّمة في ذلك.
4- توزيع المال يريده الإسلام على أكبر قدر ممكن، ولا يريد تجميعه في يد فئة قليلة.
لذا فقد استخلص المفكرون والباحثون من الإسلام نظامًا اقتصاديًّا متكاملاً، وبينوا أُسسه وجوانبه، وعقدوا مقارنات موضوعية بينه، وبين النظم الاقتصادية الأخرى، وقد تبين لكلِّ باحث ومفكر أسبقية الاقتصاد الإسلامي ورياديته، وشموله وربانيته وأخلاقياته، وأنه نسيج وحدَه.