أسلوب القصة الهادفة في التربية
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
أخبر تبارك وتعالى عن شأن كتابه، فقال: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ﴾، وقال سبحانه: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [يوسف: 111]، وأمر نبيَّه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176].
ولهذا فقد سلك النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك: قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار، وقصة الذي قتل مائة نفس، وقصة الأعمى والأبرص والأقرع، وقصة أصحاب الأخدود، وغيرها كثير.
إن استخدام أسلوب القصة له أثر سريع في التأثير على السامعين من الكبار فضلاً عن الصغار؛ لما للقصص من جميل الأثر وحسن الوقع التربوي، وإذا استغلت القصة بشكل جيد أتت ثمارًا عظيمة في باب التربية، ومما ينبه عليه:
• تقريب القصة إلى أذهان الأولاد بالمعنى القريب من فهمهم، وتجنب ما يشكل عليهم فهمه.
• التنبيه على هدف تربوي رئيس يُربى الولد من خلال القصة عليه دون تشتيته بكثرة الفوائد.
• احرص على غرس هذا المعنى التربوي في نفوس أبنائك من خلال بعض التطبيقات والأسئلة المختلفة، والتي تثبت القصة وفائدتها التربوية بشكل جيد.
• وخير ما تبدأ به ما جاء في القرآن والسنة وأخبار سلف الأمة، ونحوها مما فيه العظة والعبرة.