نشاط السيسي ولائحة البرلمان يتصدران عناوين الصحف

[تركي السعوديه]

أ.ش.أ



اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومناقشة البرلمان لمواد اللائحة الداخلية للمجلس.
فاهتمت كافة الصحف، بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس على خصوصية العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمع بين مصر والعراق وشعبيهما الشقيقين، وإشارته إلى حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس الدكتور فؤاد معصوم رئيس العراق، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وقد عقد الرئيسان لقاءً ثنائياً أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفديّ البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق فى مواجهة التحديات الراهنة والتصدى لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي، باِعتبار أن النسيج الوطني القوي يعد أحد أهم دعائم قوة المجتمع في أية دولة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس العراقى أكد متانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية العمل على دفع وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي.
كما أعرب عن خالص تقديره لما تبذله مصر من جهود من أجل دعم استقرار العراق وتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمات الراهنة بالمنطقة، مشيداً بدور مصر المحورى وكونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى العالم العربي، وداعمة لوحدة الصف والتضامن العربي.
و ثمّن الرئيس العراقى الدور الوطنى للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً أنها جنبت مصر ويلات الانزلاق إلى الفوضى والعنف، وكان لها ولايزال دور فاعل فى مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس العراقى أعرب عن تطلع بلاده لتفعيل الاتفاقيات الموقعة مع مصر، بما يعزز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، ويتيح مزيداً من الفرص للاستفادة من الخبرات المصرية، ولا سيما فى مجاليّ الصناعة والزراعة.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على ترحيب مصر بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين، فى مختلف المجالات، سواء الصناعة أو الزراعة وغيرهما من مجالات التعاون الأخرى مثل البنية التحتية والتشييد والبناء.
وذكر المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على تفعيل آليات العمل الثنائية بين البلدين، ولاسيما اللجنة المشتركة التى تم الاتفاق على إحياء عملها وعقدها بالتناوب بين القاهرة وبغداد.
كما تم خلال اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع على الساحة العربية، حيث أكد الرئيس أهمية الحفاظ على وحدة الدول العربية وسيادتها على أراضيها، وصون مقدرات شعوبها، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تعانى منها بما يضمن إرساء الأمن والاستقرار فيها، مشدداً على أهمية وحدة الصف العربى فى مواجهة المخاطر التى تحدق بالدول العربية.
وأكد الرئيس العراقى حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى تمسك العراق بعروبته واعتزازه بها.
كما اهتمت الصحف بتلقي الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تناول التطورات والمستجدات الجارية على الساحة الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية، كما تضمن بحث استئناف رحلات الطيران بين البلدين، واستعادة التدفقات السياحية الروسية إلى مصر.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين تباحثا بشأن سبل دعم اتفاق وقف الأعمال العدائية فى سوريا، حيث أشاد الرئيس بدور كل من روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق بوصفهما رئيسين للمجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأكد الرئيس مساندة مصر للتوافق الروسى الأمريكي ولكافة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية، ومشدداً على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضى السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السورى من أجل بناء مستقبل البلاد.
وتوافقت الرؤى بين الجانبين خلال الاتصال على أن جهود مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تقتصر فقط على سوريا بل تمتد لتشمل أيضاً كلا من ليبيا واليمن.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فى ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وخاصة في أعقاب الاتفاق على إنشاء المنطقة الصناعية الروسية ومحطة الضبعة للطاقة النووية.
وتوافق الرئيسان على أهمية المضى قدما على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن العديد من الفرص الواعدة للتعاون الاقتصادى والاستثماري فى الكثير من المجالات، ومن بينها قطاعات النقل والصناعة والطاقة.
كما تم التباحث بشأن استئناف رحلات الطيران بين البلدين، واستعادة التدفقات السياحية الروسية إلى مصر لطبيعتها.
وتوافق الرئيسان فى ختام الاتصال على تعزيز التشاور والتنسيق بينهما خلال المرحلة المقبلة بشأن الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي سياق آخر، أبرزت الصحف، انتهاء مجلس النواب في جلسته الصباحية أمس برئاسة الدكتور علي عبد العال من مناقشة جميع مواد اللائحة الداخلية للمجلس البالغ عددها 440 مادة، باستثناء بعض المواد التي تمت إعادتها إلى اللجنة لصياغتها، والمواد الخلافية ومن أبرزها مادة تشكيل الائتلافات ومادة اللجان النوعية.
وكان المجلس قد وافق على زيادة لجانه النوعية إلى 25 بدلا من 28 وفقا للاقتراح المقدم فى مشروع اللائحة حيث رفض المجلس إنشاء لجنة النزاهة والشفافية ودمج لجنة الإعلام مع الثقافة والتعليم مع التعليم العالى والبحث العلمى فى لجنة واحدة.
وفي خطوة إيجابية تتماشي مع الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها مصر، وافق المجلس على إلغاء المادة 430 من اللائحة الداخلية والتي تتعلق بالمكافآت الشهرية التي يتقاضاها الأعضاء والتي تقدر بخمسة عشر ألف جنيه شهريا تستحق من تاريخ حلف اليمين ويتم زيادتها بنسبة 7% سنويا ولا يجوز التنازل عنها أو الحجز عليها وأن تكون معفاة من الضرائب والرسوم.
وأكد على عبد العال عند مناقشة هذه المادة أن هناك اقتراحات مقدمة من بعض الأعضاء ومنه شخصيا تطالب بعدم مناقشة هذه المادة وإلغائها، فوافق الأعضاء على هذا الأمر.
كما اهتمت كافة الصحف بتوجيه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة العمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة القمامة فى جميع المحافظات، وذلك بما يساهم فى إظهار الوجه الحضارى للمدن، وخلق بيئة نظيفة وصحية، وذلك خلال اجتماعه بوزراء التخطيط والبيئة والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، لمناقشة مشكلة مقالب ومدافن المخلفات بمحافظة القاهرة.
وكلف إسماعيل وزارة البيئة خلال الاجتماع بضرورة التنسيق مع محافظة القاهرة للانتهاء من دراسات تطوير المواقع الجديدة لاستخدامها كمقالب ومدافن للمخلفات، مع تقدير تكلفة النقل الفوري من المقالب الحالية إلى المواقع الجديدة، إلى جانب الإعداد لكراسات الشروط والمواصفات الخاصة بأنشطة الفرز والتدوير والتخلص من جميع أنواع المخلفات بالمواقع المخصصة لهذه الأنشطة والخاضعة لولاية وزارة البيئة مع البدء بالطرح بموقعى بلبيس1وطريق العين السخنة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق بين وزارتى البيئة والإسكان فيما يخص خطط التخلص من القمامة بالتجمعات العمرانية غرب القاهرة "مدينة 6 أكتوبر الشيخ زايد"، بالإضافة إلى استمرار وزارة البيئة فى تنفيذ خطتها العاجلة للسيطرة على منع الحرائق بالمقالب العمومية والعشوائية الحالية (الوفاء والأمل والطوب الرملى والقطامية والروبيكي"، وذلك بالتنسيق مع هيئة نظافة وتجميل القاهرة والجهات الأخرى المعنية.
وشدد على سرعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بطرح مصانع تدوير المخلفات الراهنة والمنتشرة بالمحافظات مع تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين على ضوء دراسات الجدوى المالية والفنية لإدارة وإعادة تأهيل وتطوير هذه المصانع، مع مراعاة صياغة ضوابط تضمن جدية المستثمر فى تنفيذ المشروع، وتضمن للمحافظة الحق فى إنهاء التعاقد إذا ثبت عدم جدية المستثمر فى التنفيذ طبقاً للخطط الموضوعة.
وخلال الاجتماع، قدم وزير البيئة عرضاً حول الموقف الحالى لمقالب ومدافن الوفاء والأمل والطوب الرملى والقطامية والروبيكي، ومناقشة البدائل والمقترحات الخاصة بالغلق الفورى لهذه المواقع ونقلها إلى أماكن خارج العاصمة وبعيداً عن الكتل السكنية. بعد تطوير المواقع الجديدة بمعرفة وزارة البيئة على أن تكون منهجية تطوير المواقع الجديدة مرتكزة على الحد الأقصى فنيا واقتصاديا على عمليات تدوير المخلفات "البلدية الطبية الصناعية" مع خفض الكميات التى يتم التخلص منها بالدفن السليم بيئياً.
فيما اهتمت جريدة الشروق بتقديم النائب البرلمانى علاء عبدالمنعم المتحدث الرسمى لائتلاف «دعم مصر»، بمذكرة رسمية، إلى رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق مع النائب مرتضى منصور، واتخاذ ما يُلزم لإسقاط عضويته، لفقدانه الثقة والاعتبار وواجبات العضوية، ولإخلاله بواجبات العضوية، وفقدانه شرطين من شروطها طبقًا للمادة 110 من الدستور - حسب المذكرة-.
وقال عبدالمنعم، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، "سأطالب أعضاء المجلس بضرورة التصويت على إسقاط «منصور»، ولن أتراجع"، واصفا التصرفات التي يقوم بها بـ«تصرفات تسيء لأعضاء المجلس جميعهم».
وتضمنت المذكرة التى تقدم بها المتحدث الرسمى للائتلاف، أن " النائب مرتضى منصور، قد تعمد الزج بابنتى فى طلب تحقيق تقدم به إلى رئيس مجلس النواب، ظنا منه أن ذلك قد يرهبنى ويدفعنى لتحاشيه عما يقترفه من أقول وتصرفات مشينة، بالرغم أن ما سطره النائب ضدى عارٍ تمام من الصحة، إلا أننى أطالب بالتحقيق معى فيما ادعاه".