إذاعة مدرسية عن الصحة والمرض والمستشفيات
الموسوعات الثقافية المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، أمر بالتحلي بالفضائل، ونهى عن الوقوع في مهاوي النقائص والرذائل، لا إله إلا هو العليم الحكيم﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269]. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فتح الله لنا بسنته أبواب الرقي والسعادة، اللهم صلِّ وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه، أولي الرأي والفكر والنجابة، وعلى من سار على طريقهم، واتبع نهجهم إلى يوم القيامة.
أما بعد:
كلنا يذهب إلى المستشفى، والجميع قد يحتاجون لها في أي وقتٍ من الأوقات.
ولكن هل تشعر بالخوف عن الذهاب إلى المستشفى؟!
من هنا تنطلق إذاعتنا لهذا اليوم (..........) الموافق (..........) من شهر (..........) لعام (..........)، للحديث عن الخوف من المستشفى، ومحاولة قتل هذا الخوف من نفوسنا.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا * وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 6 - 12]
ونثني بالحديث الشريف:
الحديث
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل» رواه مسلم.
ونبدأ فقراتنا بتعريف المستشفى:
المستشفيات
ما هو المستشفى؟
المستشفى هو المكان الذي يستشفي فيه المرضى، يجهز بالأطباء، والممرضين، والأدوية، والأسرة. الجمع: مستشفيات.
والمستشفى هو مؤسسة مختصة بالعناية بالمرضى، ينفق عليها من الأموال العامة أو من الهيئات الخاصة، أو منهما معًا.
وتقتصر بعض المستشفيات على فروع اختصاص معينة كالولادة، والأمراض المعدية، والأمراض العصبية والنفسية، والسرطان وأشباهه.
وتندمج في بعض المستشفيات مدارس للطب، وطب الأسنان، ولتدريب الممرضات، وتلحق بها أحيانًا مصحات ودور للنقاهة.
وتشتمل المستشفيات كذلك على فروع للخدمات المتنقلة، ومستوصفات لمعالجة الفقراء مجانًا، أو بأجر ضئيل.
وبالإضافة إلى القسم الإداري تضم المستشفيات هيئة من الأطباء المقيمين والملازمين والمواظبين، وهيئة للتمريض، وخبراء في التغذية، وفنيين مختصين بمعامل البكتريولوجية، وعلم أمراض القلب، والكيمياء، وعلم الأمراض الباتولوجية، وقسمًا للأشعة المجهولة بفرعيها، والتشخيص العلاجي، وخدامًا اجتماعيين.
ثم نقف هنا لنعرف المرض:
ما هو المرض؟
المرض هو السقم، ونقيض الصحة، وكل ما خرج بالإنسان من حد الصحة والاعتدال؛ من علةٍ أو نفاقٍ أو تقصيرٍ في أمرٍ، الجمع: أمراض.
والمرض هو تحول عن حالة الصحة.
وقد ينشأ عن طروء تغيير على تركيب الأنسجة أو على وظيفتها.
وقد أصبحت الدراسات الحديثة جادة في معرفة الأسباب المباشرة للأمراض، معدية كانت أو غير معدية، وبائية كانت أو غير وبائية، ومدى انتشارها ومواطنها، والعوامل المهنية لها أو لحدوثها، وما إذا كان للوراثة أو لنوع الصناعة، أو عوامل البيئة، والمناخ، والتغذية، والعادات، أثر في تسببها، ثم تتبع سيرها من حيث أعراضها، وعلامتها، وطريقة تشخيصها، وتمييزها عن الأمراض الملتبسة بها، واجتلاء التغييرات التي تطرأ على أنسجة الجسم مقترنة بها، واستقصاء مضاعفاتها، وما عساها تؤول إليه من عقبى ووسائل الوقاية منها، وطرق علاجها.
ونقف مع هذا التساؤل:
دهان المستشفيات
• لماذا تدهن المستشفيات الحديثة غرفها بطلاء أزرق اللون؟
• لأن طبع الذباب أنه يحب الألوان، فيقبل عليها بشغف، ويكره بعض الألوان فينفر من اللون الأزرق، فقد اعتنت هذه المستشفيات بطلاء غرفها به، لكي تكون نظيفة، وخالية من هذه الحشرات الضارة بصحة الإنسان.
ونستمع إلى أحدث ما توصل إليه الطب في إزالة مخاوف المرضى:
جهاز يمحو مخاوف مرضى الأسنان في أثناء العلاج
قال علماء أعصاب أنّهم صنعوا جهازًا يطلق موجات صوتية تهدئ مخاوف مرضى الأسنان بنحو (50%)، وتجعلهم أكثر استرخاء عند العلاج.
وذكرت مصادر صحفية بريطانية أنّ الجهاز الجديد "نوكالم"، الذي صنعه علماء أعصاب أمريكيون، يجعل المرضى الذين تصيبهم حالة من الهلع - عند زيارة أطباء الأسنان - يشعرون بالاسترخاء التام.
والجهاز الجديد مؤلف من سماعات توضع على الأذنين، ومولد صغير يطلق ترددات كهربائية وأمواجًا صوتية إلى الدماغ؛ تهدئ المريض وتتيح للطبيب مواصلة عمله بشكل طبيعي.
وقال العلماء: "بعد انقضاء خمس دقائق على استخدام الجهاز، يخف نشاط الأمواج الدماغية، ويشعر المريض بحالة من الاسترخاء العميق والتأمّل، وحتى النوم".
وبدأت تجارب - على استخدام هذا الجهاز - على المرضى الذين يعانون من الأرق والقلق المزمن والضغط النفسي ما بعد الصدمة.
ختامًا: نرجو من جميع طلابنا عدم الخوف من المستشفى، والذهاب إليه عند الحاجة، ومقابلة الطبيب بكل شجاعة وبلا قلق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته