العناصر:
1- سبب تسميتها بهذا الاسم
2- تاريخ المدينة العريقة وأهميتها عند العرب
3- موقعها الجغرافي
4- أهميتها الدينية
5- المسجد الأقصى يعتبر أهم معالمها
سبب تسميتها بهذا الإسم:
أوّل اسم ثابت لمدينة القدس هو "أورسالم" الذي يظهر في رسائل تل العمارنة المصرية، ويعني أسس سالم؛ وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعاني حامي المدينة، وقيل مدينة السلام، وقد ظهرت هذه التسمية مرتين في الوثائق المصرية القديمة: حوالي سنة 2000 ق.م و 1330 ق.م، ثم ما لبثت تلك المدينة، وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون، المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعني بالكنعانية مرتفع.
وذُكرت المدينة في فترة لاحقة من القرون الوسطى باسم "بيت المقدس"، وهو مأخوذ من الآرامية بمعنى "الكنيس"، ولا يزال هذا الاسم يُستخدم في بعض اللغات مثل اللغة الأردية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارًا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يُقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين.
تاريخ المدينة العريقة:
أصبحت القدس مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين بعد حادثة الإسراء والمعراج وفق المعتقد الإسلامي، وبعد أن فُرضت الصلاة على المسلمين، أصبحوا يتوجهون أثناء إقامتها نحو المدينة، وبعد حوالي 16 شهرًا، عاد المسلمون ليتوجهوا في صلاتهم نحو مكة بدلاً من القدس.
وتمتاز بأهمية وفائدة خاصة في قلوب المسلمين، فهي القبلة الأولى التي كانوا يصلون باتجاهها، ثم أمر الله تعالى بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، كما أنها ثالث الحرمين الشريفين بعد المدينة المنورة ومكة المكرمة، وللصلاة في المسجد الأقصى الموجود فيها أجر مضاعف يفوق أجر الصلاة في أى مسجد آخر عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".
كما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بعد أن صلى جماعة بالرسل والأنبياء في حادثة الإسراء والمعراج، قال تعالى في سورة الإسراء "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، لذلك فإن ارتباط المسلمين بالقدس ليس أمرا متعلقا بأمور عابرة، وإنما عقائدي يستمد من الدين والرسالة السماوية.
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبًا شرق البحر المتوسط، على رعن هضبة من هضاب جبال الخليل، التي تضم عددًا من الجبال بدورها، وهي: جبل الزيتون أو جبل الطور شرق المدينة، جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويُقال له أيضًا "جبل المشهد"
ومدينة القدس عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد وأغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على ما دونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد أسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء، لأن ماءَها يجمع من الأمطار.
وتبعد نحو 60 كيلومترًا (37 ميلاً) عن البحر المتوسط، وحوالي 35 كيلومترًا (22 ميلاً) عن البحر الميت، و 250 كيلومتر (155 ميلاً) عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمّان 88 كيلومتر (55 ميلاً)، وعن بيروت 388 كيلومتر (241 ميلاً)، وعن دمشق 290 كيلومتر (180 ميلاً).
أهميتها الدينية:
تعتبر القدس من الظواهر المنفردة بين مدن العالم، حيث إن المسلمين والمسيحيين واليهود يقدسونها؛ لأن لكل منهم ما هى اسباب دينية تدعوهم إلى ذلك، وهذا ما جعلها منطقة النزاع باستمرار، فالكل يحاول السيطرة عليها وضمها إلى بلاده.
تحتوي مدينة القدس على جبل صهيون أو ما يسمى بجبل داوود الذي يقدسه اليهود، وكنيسة القيامة التي يقدسها المسيحيون، بالإضافة إلى المسجد الأقصى الذي له مكانة عند المسلمين.
ولكون القدس ذات منزلة ربانية و عناية الهية فقد قصدها الأنبياء ابتداءً بإبراهيم عليه السلام وسيدنا المسيح و انتهاءً بأشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام، فهي مهبط وملتقى الديانات.
المسجد الأقصى يعتبر أهم معالمها:
يعتبر أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام، يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين، وتبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم، ويقع فوق هضبة صغيرة تُسمى "هضبة موريا"، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.
وذُكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشد الرحال إليها، كما قال سيدنا محمد (ص).