التحذير من مجالسة أهل البدع بين فعل السلف ومخالفات بعض الخلف
مصطفى سيد الصرماني
"إن قلب ابن آدم ضعيف"، الحمد لله ربِّ العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، والصلاة والسلام الطيبان الأكملان على محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه قد يضجر البعض من تكرار النهي عن مجالسة أهل الباطل وأرباب البدع ودعاة الإلحاد والشاكِّين في دينهم؛ لكن العاقل يعرف أنه ما كثُر التحذير من أمر إلا لخطورته، وما كثُر الحثُّ على شيء إلا لأهميته، وإن أعظم أمر كثُر التحذير منه هو الشرك وغلق ما يوصل إليه، وأعظم أمر أُمِرْنا به هو التوحيد والحثُّ على ما يُوصِل إليه.
وفيما أعلم أن عامة الذنوب منبعها الشبهات أو الشهوات، وعلاج الشبهات العلم، وعلاج الشهوات الصبر، وأعظم الشبهات في زماننا هي إما عقل يُسلَّط على المسلمين فيُوصِلهم للكفر أو مبتدعة يتلاعبون بدينهم فيُوصِلون الناس للشرك.
وأهل الإلحاد في زماننا وأهل الشرك وأهل البدع مَسْلَكُهم في مجمله واحدٌ، وغايتُهم واحدةٌ في النهاية، فهم إما يُحكِّمون عقلًا ضالًّا، أو يُروِّجُون لباطل مبني على الموضوع من النصوص، أو يتلاعبون بالصحيح منها، والنتيجةُ حتمًا ضلالُ العبد وزيغُه.
وقد كان النهي قديمًا عن مجالسة أهل الرأي ومخالطتهم والسماع منهم أمرًا معلومًا لا يُخالِف فيه من أهل السنة أحدٌ، وهم أكثروا من هذا مع أنه لربما كان في زماننا انتشارُ الأفكار الضالَّة أضعافَ ما كان عليه الأمر في زمانهم، فإن كان التحذير في زمانهم أمرًا واجبًا، فهو أوجب في زماننا من باب أولى، والتحذير من مجالسة أهل الضلال قائمٌ على نصٍّ وعقلٍ وتَجْرِبةٍ؛ فأما النصوص فحصرُها يصعُب؛ إذ إنها لا تُحصى، ولعلي أذكر بعضَها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيْتُم الذين يتَّبِعونَ ما تشابَهَ منه، أولئك الذين سمَّاهُم اللهُ فاحْذَرُوهم))[1]، وقال أيضًا: ((ليسألنكم الناسُ عن كلِّ شيءٍ حتى يقولوا: خلقَ اللهُ كُلَّ شيءٍ، فمَنْ خَلَقَه؟))[2]، وقال أيضًا: ((وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ))[3]، وقال أيضًا: ((إنَّما أهلَكَ مَنْ كان قبلَكم كثرةُ سؤالِهم، واختلافُهم على أنبيائهم))[4].
وقال ابن مسعود لما ذكر ما يُحدِثه الناس من البدع: يَهْرَبُ بِقَلْبِهِ وَدِينِهِ، لَا يُجَالِسُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ[5].
وقيل لابن عمر: إن نجدة يقول كذا وكذا، فجعل لا يسمع منه كراهية أن يقع في قلبه شيء[6].
وقال ابن المسيب: إذا تكلم الناس في ربهم وفي الملائكة ظهر لهم الشيطان فقدَّمهم إلى عبادة الأوثان[7].
وكره ابن سيرين أن يسمع آية من المبتدعة فقال: كرهت أن يقرأا آيةً فيُحرِّفانها ويقرّ ذلك في قلبي[8].
وسُئِل أحمد عن رجل يسأل أهل السنة أم أهل الرأي، فقال: لا يسأل أهل الرأي عن شيء البتة[9]، وسُئل عن رجل ينظر في الرأي ليعرف من خالفه، فقال: عليك بالسنة[10]، وقال أيضًا: من دل على صاحب رأي ليفتيه فقد أعان على هدم الإسلام[11].
وعقيدة أهل السنة كما ذكرها السلف عن أئمة التابعين ومن تبعهم، ويبغضون أهل البدع، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم[12]، ونصوص الأئمة في ذلك كثيرة وهم مجمعون على هذا كما ذكره ابن بطة والصابوني وابن أبي حاتم، ونصوص الأئمة في كتب الاعتقاد لا تُحصَى في ذلك.
فالواجب على المسلم:
1- ترك مجالستهم.
2- ترك السماع منهم.
3- التحذير منهم.
4- صون نفسه بمجانبتهم وبغضهم.
وأما العقل والتجربة: فلا يخفى على كل عاقل أن مجالسة البطالين تضُرُّ الإنسان، ويصيبه منهم ما يصيبه، كما أن مجالسته للصالحين تنفعه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ؛ لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أوْ ثَوْبَكَ، أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَةً))[13].
قال عمرو بن قيس: إن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب[14].
وكم من رجل جالس أهل الضلال فضَلَّ، ولا ينكر هذا إلا فاسد العقل منتكس الفطرة، ومن هذا ما يُروى عن عمران بن حطان أنه كان من أهل السنة، فقدم غلام من أهل عمان مثل النصل، فقلبه في مقعد[15].
ولهذا كان يقول ابن سيرين لرجل: قل لفلان لا يأتيني فإن قلب ابن آدم ضعيف، وإني أخاف أن أسمع منه كلمة فلا يرجع قلبي إلى ما كان[16].
هذا وهو من هو في علمه وورعه، وقد كان من دعاء نبينا: ((يا مقلب القلوب ثبِّت قلبي على دينك))[17].
فالإنسان العاقل لا يغتر بقلبه، وعلمه، أو حسن ظنه بنفسه، ويقول: أسلم منهم ومن كلامهم، لا والله، فهذا حال المغرور.
يقول ابن بطة: ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنون أهل الأهواء ويسبونهم فجالسوهم على سبيل الإنكار والرد عليهم فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر ودقيق الكفر حتى صَبَوا إليهم[18].
والناظر في تحذير النبي من الدجال يجد دليلًا واضحًا في هذا، فقد قال النبي: ((مَنْ سَمِعَ منكم بخروجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأ عنه ما استطاع، فإن الرجلَ يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به حتى يتبعه؛ لما يرى من الشبهات))[19].
قال ابن بطة: وأهل الأهواء هم أشدُّ فتنة من الدجَّال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب[20].
وقال أبو أمامة الباهلي عن مثل هذا: فإن لقيتموهم فلا تمكنوهم من المسألة فيدخلون عليكم الشبهات[21].
وقال ابن عمر: إياكم وأصحاب الرأي[22].
فيا طالب العلم، كيف تدَّعي اتِّباع السلف والتمسك بالسنة وأنت بينهم تجلس، ولأحاديثهم تسمع، وعلى مجالسهم حريص؟! فلا تنكر منكرًا ولا تقر معروفًا، ولا تثبت على حال، يغرك ظاهر فيه تدليس، وكلام منمق يفتن ولا يوصل لحقٍّ أبدًا، وتغتر بحجج واهية تعلم أنت وغيرك بطلانها، وتنسون أن القلوب ضعيفة، وأنكم على شفا هلكة.
ولا أحسب أن رجلًا رضي بمجالسة أهل الضلال إلا وهو محب لهم وتابع فهذا منهم، أو راضٍ بحالهم وهو مثلهم ولا يكابر إلا المغرور، فانْجُ بنفسك وفرَّ منهم، لا تقاربهم ولا تُعطِهم سمعك فيزيغ قلبك، واعلم أن الذي يسرُّك غدًا قلبك السليم، والقلب السليم هو الذي سلم من الشبهات والشهوات، فكيف تسلم من الشبهات وأنت تجالس من أقام بدعته عليها؟! وهم- والله- قوم يُمرِضون القلب ويُفسِدون الدين.
وقد وجدنا بعض طلاب الرواية تاهوا، وعميت قلوبهم عن الحق بعد حضور مجالس أهل البدع، فهم بين مدافع ومناصر، أو مُقدِّس لهم يراهم علماء وأولياء، فمتى يا أهل السنة تدركون خطورة ما أنتم فيه، لأجل ماذا تبيعون قلوبكم لأولياء الشيطان؟!
قال محمد بن النضر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة، وهو يعلم أنه صاحب بدعة، نُزِعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه[23].
وقال الأوزاعي: من ستر عنا بدعته، لم تخف علينا ألفته[24]. ومراد ذلك أنه لو خفي حال رجل فحتمًا سيظهر حاله بمعرفة من يجالسهم ويماشيهم؛ ولهذا لما قيل لسفيان: إن الربيع بن صبيح ما مذهبه إلا السنة، فقال سفيان رحمه الله: من بطانته؟
قالوا: أهل القدر.
فقال: هو قدري[25].
وقال الفضيل: ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يُمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق..[26]
ولهذا أقول دومًا: من يصغي ويسمع للمبتدعة ويجالسهم؛ إما أنه منهم، أو راضٍ بحالهم، أو جاهل ينبغي له التعلم، وينبغي لنا تحذيره، أو منافق يدَّعي السنة، فلا نعلم من سلفنا إلا التحذير منهم ومن مجالستهم والسماع لهم، والنهي عن اتخاذهم بطانة، فمن يدَّعي السُّنة ولا يفارق المبتدعة، فقد كذب.
ورُوي عن الأوزاعي أنه قال عن رجل يجلس عند المبتدعة وعند أهل السنة: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل[27]، وقد قال ربنا: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ ﴾ [البقرة: 14].
وقد يقول قائل: إن فلانًا كثير العبادة، خاشع، يكثر من تلاوة القرآن، فلم تحذرون منه، وحاله هكذا؟
والجواب: أن كثرة العبادة ليست دليلًا على صحة ما عليه صاحبها، فطالما أن الرجل مبتدع فلا يغرنك خشوعه ولينه، وقد يكون تنسُّكه هذا وخشوعه مما يحبُّه منه الشيطان ليفتن به الخلق؛ فقراءة القرآن وكثرة العبادة مع اختلال العقيدة لا تنفع، ولا تحمي صاحبها من سخط الله عز وجل، وكذلك ثبات البعض على بدعتهم لا يعني صحة ما هم فيه؛ فقد رُوي أن رجلًا سُجِن سنينًا في بدعة وخرج ولم يتُبْ وفُتِنَ به الخلق، ودليل ذلك ما ورد عن رسول الله في وصفه الخوارج وكثرة عبادتهم: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يَقْسِم، جاء عبدالله بن ذي الخُوَيْصِرة التَّمِيمِيّ، فقال: اعْدِلْ يا رسول الله، فقال: ((وَيْلَكَ، ومَنْ يَعْدِل إذا لم أعْدِلْ؟!)) قال عمر بن الخطاب: دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَه، قال: ((دَعْهُ، فإنَّ له أصحابًا، يَحْقِرُ أحَدُكم صلاتَه مع صلاتِه، وصيامَه مع صيامِه، يَمْرُقُونَ من الدِّيْنِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ))[28]، وفي رواية: ((فإنَّ له أصحابًا يَحْقِرُ أحدُكم صلاتَه مع صلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهم، يقرؤون القرآن لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم، يَمْرُقُونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمَ من الرَّمِيَّةِ))، وفي رواية: ((إنَّ من ضِئْضِئ - أي: من نسل - هذا أو في عَقِبِ هذا قومًا يقرؤون القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم)).
فها أنت ترى وصف النبي لعبادتهم وكثرتها، ومع ذلك بيَّن أنهم يَمْرُقُون من الدين، فلم تنفعهم عبادتُهم ولا كثرةُ تلاوتهم، فلا يغترُّ أحدٌ بمبتدع بحجة كثرة تعبُّده.
قال ابن بطة: وصاحب بدعة لا يرفع اللهُ له عملًا وإنْ كَثُر[29].
وقد ورد عن أحمد بن حنبل: لا يغرك خشوعه ولينه، لا تغتروا بنكس رأسه، فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من خبره، لا تكلمه ولا كرامة له، كل من حدث بأحاديث رسول الله وكان مبتدعًا تجلس إليه؟ لا ولا كرامة، ولا نعمة عين[30].
وجاء رجل لابن عيينة فتكلم في القرآن فَزَبَره وأشار عليه بالعُكَّاز وانتهره، فقيل له: إنه رجل عابد وناسك! فقال: ما أراه إلا شيطانًا[31].
فإن قال قائل: كيف يقعون في البدعة وفيهم علماء؟
وجواب ذلك: أن العلم قد لا ينفع صاحبه، فيظن بنفسه أنه صار فوق النص فيزيغ ويهلك، أو قد يتبع هواه رغم علمه، أو قد يقع منه فيما يحسب أنه يعرفه وهو ليس كذلك، أو قد يميل إلى شهوات الدنيا وزينتها فلا يوفق لخير، ودليل ذلك: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 175، 176].
﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138].
وفي حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه: أنَّهُمْ خَرَجُوا عَنْ مَكَّةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ، قَالَ: وَكَانَ لِلْكُفَّارِ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيُعَلِّقُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُم،ْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ خَضْرَاءَ عَظِيمَةٍ، قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قُلْتُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه، كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾، إِنَّهَا لَسُنَنٌ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سُنَّةً سُنَّة))[32].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ورجلٌ تعلَّم العلمَ وعلَّمه، وقرأ القرآنَ، فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلَّمْتُ العلمَ وعلَّمْتُه، وقرأتُ فيك القرآنَ، قال: كذبْتَ، ولكنَّكَ تعلَّمتَ ليقال عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى أُلْقِي في النار))[33].
وقال أيضًا: ((والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كلُّ الناسِ يَغْدُو، فبائعٌ نفسَه فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها))[34].
والكلام في هذا كثير، ولعل فيما ذكرته كفاية، نسأل الله العافية والسلامة والثبات، وأن يهدي الحيارى إلى سبيله[35].
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] رواه أحمد.
[3] رواه أحمد ومسلم.
[4] رواه البخاري.
[5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة (186) .
[6] المصدر السابق (189) وقريب منه في السنة لعبدالله بن أحمد (1498).
[7] المصدر السابق (187).
[8] المصدر السابق (230).
[9] ذم الكلام (413).
[10] الطبقات (2 / 392).
[11] طبقات الحنابلة (1/ 54).
[12] عقيدة أصحاب الحديث (161).
[13] رواه البخاري ومسلم.
[14] الإبانة الكبرى (48).
[15] الإبانة الكبرى لابن بطة (502) .
[16] المصدر السابق (430) .
[17] أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما.
[18] الإبانة الكبرى (502) وانظر إن أردت زيادة كتاب الإبان الكبرى وخاصة من الأثر (381) إلى الأثر (752) والكتاب كله لا غنى عنه.
[19] رواه أحمد وأبو داود.
[20] الإبانة الكبرى في تعليقه على الحديث.
[21] شرح أصول اعتقاد أهل السنة (190) وقريب منه أثر ابن الأشج في الشريعة (106) .
[22] المصدر السابق (191).
[23] شرح أصول اعتقاد أهل السنة (238) الإبانة الكبرى (471) وعن سفيان الثوري (472).
[24] الإبانة الكبرى (451).
[25] الإبانة الكبرى (452).
[26] الإبانة الكبرى (461).
[27] الإبانة الكبرى (462).
[28] البخاري ومسلم.
[29] الإبانة الصغري.
[30] طبقات الحنابلة (2 / 149).
[31] الضعفاء للعقيلي(6/21).
[32] رواه أحمد والترمذي.
[33] رواه مسلم.
[34] رواه مسلم.
[35] استفدت كذلك من تحقيق الشيخ عادل آل حمدان في تحقيقه لكتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة، فجزاه الله خيرًا.