أنس? ?مصباح? ?ومحمد? ?الديك
يمر مركز حراسة المرمى بالمنتخب الوطنى بمنعرج خطير قبل المواجهة المرتقبة للفراعنة مع نيجيريا فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث يشعر المتابع بأن هناك أزمة تواجه الجهاز الفنى بحثًا عن الحارس القادر على القيام بهذه المهمة، ليس فقط أمام نيجيريا ولكن فيما هو قادم من تحديات صعبة بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، التى نسعى للعودة للمشاركة فيها بعد غياب 3 دورات كاملة، أو التحدى الأصعب وهو المشاركة فى تصفيات كأس العالم، التى لم نتأهل إليها منذ مونديال 1990 الذى أقيم فى إيطاليا.
وأمام هذه التحديات الصعبة التى تأتى فى وقت تعيش فيه الكرة المصرية حالة اضطراب.
تفتح «البوابة» هذا الملف الشائك، حيث نطرح الأسئلة والسيناريوهات للتعامل مع هذه المشكلة، خصوصًا أن الخبراء يصفون حارس المرمى بأنه أكثر من نصف الفريق، نظرًا لحساسية مركزه، فلو كان فى قمة عطائه يمنح ذلك زملاءه دفعة هائلة، عكس الحال لو كان متراجعًا، حيث يلقى بكل الضغوط والأعباء ليس فقط على المدافعين ولكن على الفريق بأكمله.
«الأخطبوط».. تراجع مستوى «الشناوى» يُهدد «شباك الفراعنة»
يمر أحمد الشناوى، حارس مرمى الزمالك، بأزمة نفسية لم تعد خافية على أحد، بعد تراجع مستواه بشكل كبير فى الفترة الماضية، بعد أن كان أحد الأسباب المهمة التى قادت البيت الأبيض لاستعادة درع الدورى الموسم الماضى، وتحول بعدها ليصبح الحارس الأول للمنتخب الذى يفضل الجهاز الفنى الاعتماد عليه فى معظم المباريات الرسمية.
الشناوى يمتلك قدرات جسمانية وفنية رائعة بكل تأكيد، وصلت به إلى تلك المكانة التى يحلم بها أى حارس مرمى فى مصر، ولكن يبدو أن وجوده أساسيًا فى ناديه بدون منافس جعله يفقد الحافز لتطوير مستواه، الأمر الذى انعكس سلبيًا على مردوده داخل الملعب على مدار المباريات الماضية، فاهتزت شباكه بالعديد من الأهداف التى كان قادرًا على التصدى لها، لو كان فى أعلى مستوى فنى وذهني.
الأكيد أن مرور أى حارس مرمى بمرحلة انعدام وزن أمر طبيعى، فهو فى النهاية عنصر بشرى يتأثر بالعوامل الخارجية، ولكن المهم فى هذا التوقيت الحرج، هو كيف يعود الشناوى من جديد إلى مستواه المعروف، والمنتخب مقبل على تحديات صعبة، سواء فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية أو تصفيات كأس العالم، التى يحلم المصريون بالتأهل إليهما بعد غياب طويل فى السنوات الأخيرة.
أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب سيكون له دور مهم فى هذه المهمة، خاصة أنه تربطه علاقة جيدة باللاعب، وذلك بخلاف الدور الأساسى للجهاز الفنى للزمالك، على أساس أن اللاعب يمضى معظم وقته فى التدريبات بميت عقبة.
ما يثير القلق حول مستوى الشناوى، هو أن اللاعب يبدو وكأنه «بلا تركيز» فى المباريات، على عكس ما كان يتمتع به فى وقت سابق، الأمر الذى يتطلب أن يشعره الجهاز الفنى بأن مكانه فى خطر، وأنه قد يفقده فى أى وقت، سواء مع فريقه أو مع المنتخب.
«الوحش».. إصابة إكرامى تزيد أوجاع «الساجدين»
غاب شريف إكرامى، حارس مرمى الأهلى، والمنافس الأول لأحمد الشناوى، عن حراسة مرمى المنتخب الوطنى، وعن مباريات فريقه الأخيرة، بسبب الإصابة التى أبعدته عن المباريات، وهو ما يُضاعف من صعوبة مهمة أحمد ناجى، مدرب حراس مرمى الفراعنة، قبل مواجهة نيجيريا المرتقبة فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة أنه كان يتم الدفع بالحارس فى العديد من المباريات.
إكرامى لم يشارك فى آخر ? مباريات للأهلى أمام المصرى وبتروجت ومصر المقاصة، والتى اعتمد فيها المارد الأحمر على الحارس البديل أحمد عادل عبدالمنعم، والذى يحتاج مزيدًا من الوقت للعب أساسيًا، ليصبح قادرًا على الانضمام للمنتخب الوطنى، فضلًا عن أن يشارك بشكل أساسى فى المباريات.
التجربة أثبتت أن إكرامى يحتاج وقتًا للعودة إلى مستواه بعد الإصابة، وذلك بخلاف أنه فى الفترة الماضية تعرض لضغوط كبيرة واتهامات بتراجع المستوى مع الأهلى، ومطالبات جماهيرية عريضة للإدارة الحمراء بالبحث عن حارس مرمى بديل للاعب الذى حمى العرين الأحمر فى السنوات الماضية، ما يعنى أن إكرامى أمامه تحد مهم مع نفسه للعودة إلى مستواه العالى، الذى كان مصدر قوة للأهلى فى السنوات الماضية.
إكرامى يعانى من ضغوط فى الفترة الماضية، حيث بين الحين والآخر يتم اتهامه بأنه لولا كونه ابن إكرامى الكبير، الحارس التاريخى للأهلى والمنتخب، لما وجد طريقه إلى الملعب، وهو الكلام الذى يحرص الحارس على أن يضعه جانبًا معظم الوقت، لكى لا يؤثر على مستواه.
كما أن إكرامى يتطلع لاستعادة مكانه فى المنتخب، والذى احتله قبل الشناوى، فى ظل منافسة ساخنة بينهما من المفترض أن يكون لها مفعول السحر فى الارتقاء بمستوى الحارسين معا، بشرط العدالة فى منح الفرصة للأكثر تركيزًا.
«السد العالى».. هل «الحضرى» الحل للخروج من المأزق؟
قد يكون عصام الحضرى، حارس المرمى التاريخى للمنتخب الوطنى، هو الحل الأمثل للأزمة التى يعيشها الفراعنة فى الوقت الحالى، سواء لتراجع مستوى أحمد الشناوى أو لغياب شريف إكرامى للإصابة، وذلك قبل المواجهة المرتقبة مع نيجيريا بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، وذلك لما يمتلكه اللاعب الكبير من قدرات خاصة، وخبرات عريضة، تؤهله للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه.
ورغم كل ذلك إلا أن السؤال الذى يفرض نفسه، هو: هل الحضرى ما زال يتمتع بنفس القدرات البدنية وردة الفعل رغم تقدمه فى السن، وتجاوزه الأربعين من العمر؟ وهل الإرادة الحديدية التى يمتلكها تؤهله للتغلب على كل هذه العوائق للعودة إلى الوراء سنوات وحماية العرين، كما كان يفعل حين صال وجال فى البطولات القارية، وكان السبب الرئيسى فى الفوز بثلاثية ???? و???? و????، أم أن «السن لها أحكامها».
الحضرى أجبر الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفريق الوطنى، على استدعائه فى المعسكر الأخير للمنتخب فى مواجهة «رديف» بوركينا فاسو وديًا، وذلك بعد غياب طويل عن الفراعنة، حيث استعاد اللاعب التاريخى ذكريات التألق والأمجاد فى الأيام الخوالي.
العلاقة بين أحمد ناجى، مدرب حراس مرمى المنتخب، والحضرى خاصة جدا، فقد سبق لهما العمل فى الأهلى فى العصر الذهبى، قبل أن تهتز هذه العلاقة بشدة حين «هرب» الحضرى إلى سيون السويسرى، ولكن عادت الأمور تدريجيًا فى المريخ السودانى، ولكنهما لم يستمرا طويلا فى الجنوب.
ويؤدى الحضرى مباريات رائعة مع وادى دجلة، ولكن الأكيد أن هناك فارقًا كبيرًا بين اللعب فى هذه السن مع فريق يهدف لتحقيق مركز متوسط فى جدول الدورى، واللعب أساسيًا مع المنتخب الوطنى الساعى للعودة من جديد إلى المحافل الدولية والقارية.
«الشناوى وأبوالسعود والسيد».. بدلاء يطلبون «نظرة رحمة» من «كوبر»
فى الوقت الذى يعانى فيه المنتخب الوطنى من أزمة حراسة المرمى، يوجد أكثر من حارس مرمى يطلبون نظرة رحمة من الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة هيكتور كوبر، وأحمد ناجى، مدرب الحراس، خاصة أن الجهاز الفنى يحضر جميع مباريات الدورى، سواء فى أرض الملعب أو عبر شاشات التليفزيون.
ويأتى على رأس الحراس المميزين، والذين سبق لهم الانضمام للمنتخبات السنية، محمد الشناوى، حارس مرمى فريق بتروجت، الذى يقدم مباريات رائعة مع الفريق البترولى، وشارك فى ?? مباراة حتى أمس الأول، ومنى مرماه بـ?? هدفا فقط، وحافظ على نظافة شباكه فى ?? مباراة.
كما يعتبر عامل السن فى مصلحة الحارس، حيث يبلغ من العمر ?? سنة فقط، ولعب لأندية الأهلى وطلائع الجيش وحرس الحدود، ويمتلك خبرات تؤهله لحراسة مرمى المنتخب.
ثانى الأسماء المطروحة لحراسة عرين الفراعنة فى مواجهة النسور الخضر، محمد عبدالمنصف، حارس مرمى إنبى، والذى ظهر مع منتخب مصر فى ?? مباراة كحارس أساسى، وشارك فى ?? مباراة هذا الموسم مع الفريق البترولى، ومنى مرماه بـ?? هدفًا.
ويمتلك «أوسة» الخبرات الكبيرة، حيث لعب فى صفوف الزمالك منذ ???? وحتى ???? قادمًا من مزارع دينا، ثم انتقل إلى الجونة ومنه إلى الاتحاد السكندرى قبل الانتقال إلى إنبي.
وحقق منصف مع منتخب مصر بطولتى كأس أمم أفريقيا عامى ???? و????، وإذا فتح الجهاز الفنى للمنتخب الباب أمام عودة الحضرى، فلا بد وأن يضع فى عين الاعتبار طرح اسم محمد عبدالمنصف أيضًا.
الاسم الثالث الذى يجب أن يكون مطروحًا على مائدة الجهاز الفنى للمنتخب أمير عبدالحميد، حارس مرمى الإنتاج الحربى، والذى أشرف على تدريبه من قبل أحمد ناجى، الذى يعرف إمكانيات وقدرات حارس الفريق العسكرى، عندما كان مدرب حراس الفراعنة ويتولى مهمة تدريب حراس مرمى القلعة الحمراء.
أمير عبدالحميد ظهر مع منتخب مصر فى مباراتين، وشارك مع الإنتاج الحربى فى ?? مباراة، حتى أمس الأول، ومنى مرماه بـ?? هدفًا فقط.
ولعب أمير لأندية الأهلى والمصرى وسموحة ووادى دجلة، قبل أن يستقر فى الإنتاج الحربي.
ومن الأسماء التى حفرت اسمها بقوة وسط عمالقة حراس الدورى، محمود السيد، حارس مرمى الاتحاد السكندرى، ?? سنة، شارك فى ?? مباراة، ومنى مرماه بـ?? هدفًا.
وأيضا يوجد محمود أبوالسعود، حارس مرمى المقاولون العرب، الذى سبق له الانضمام لمنتخب مصر وشارك فى مباراة واحدة، وتوج مع المنتخب ببطولة كأس أمم إفريقيا ????.
وشارك أبوالسعود فى ?? مباراة مع المقاولون العرب، ومنى مرماه بـ?? هدفًا، ويبلغ من العمر ?? سنة، وسبق له اللعب مع الأهلى، وتدرب مع أحمد ناجى، مدرب حراس المنتخب حاليا، أثناء تواجده فى الأهلي.
ويوجد أيضا فى القائمة عماد السيد حارس مرمى طلائع الجيش، الذى شارك فى ?? مباراة مع الفريق العسكرى، ومنى مرماه بـ?? هدفا، ويبلغ من العمر ?? عامًا.