قدم الامير محمد بن سلمان الرؤيا المستقبلية لسعودية 2030 بشفافية وصراحة نالت رضا اغلب المواطنون وكفة كثير من الايادي عن المال العام وعن استار الكعبة واصبح هناك فرق بين العام والخاص
وبكل تأكيد فأن هذه الرؤيا لن تنال رضى بعض اصحاب القصور في لندن وباريس والرياض وهم سوف ينتقدوها وان كانت صحيحة 100% وسوف يحاربوها ويطلقون الاشاعات خاصة اصحاب المشاريع الوهمية والمباني المسندية المؤجرة لدولة رموز الفساد الذين يضربون الموظفين اذا لم يوقعوا على استلام المشاريع مطابقة للمواصفات لكننا نريد ان نترك هؤلاء ونذهب لتحول ذاته بمعوقته النابعة من طبيعته واهمها
1- الفاسدون والمفسدين ولعل الفاسدين من الموظفين اقل خطورة من المفسدين والموت والتقاعد يقضي عليهم ام المفسدين فهم اكثر مقاومة وعناد ونفوذ ويشوتون من يقول لا الى اخر البلاد وليس لهم الا الموت رغم انهم يورثون الافساد مع المال وهم في كل زمان ومكان
2- القوانين والانظمة والتعليمات الفاسدة حيث تكثر الثقوب التي يدخل منها الفساد ويخرج وهي تحتاج لمرجعات لتقليل تلك الثقوب وبعضها شفهي وبعضها بلا اساس او قرار يحمي الموظف قبل وبعد الوقوع
3- عدم وجود هيئة لرقابة المالية والادارية تقيم الانظمة وتطبيقها وتحمي من يطبقها فلا يصبح موظف الارشيف بقرار عسكري مدير دائرة او قسم بناء على رغبة مدير المؤسسة او ممرض مدير لمستشفى يتلاعب فية
4- عندم وجود نظام بيروقراطي دقيق ملزم من حيث المراتب وطبيعة العمل بما يضمن العدالة وعدم الإحباط وهذا يتطلب التالي
- عندم قيام الفني بعمل اداري واذا فعل ذلك يفقد حقة بالعلوة الفنية ويمكن ان تكون علاوة مدير الورشة او المستشفى او المستوصف تعادل علاوته الفنية لكن لا يحق لطبيب ان يكون مدير لشؤن الموظفين
- التسلسل الوظفي المرتبط بالمؤهل مثلا
- ثانوية الحد الاقصى لترقية المرتبة 3 مع حقه بالزيادات السنوية
- معهد الحد الاقصى لترقية المرتبة 5مع حقة في الزيادات السنوية
- بكالوريوس الحد الاقصى لترقية 10 مع حقة بالزيادات السنوية
- ماجستير الحد الاقصى لترقية المرتبة 12 مع حقة بالزيادات السنوية
- الدكتورة الحد الاقصى لترقية المرتبة 15 مع حقة بالزيادات السنوية
واخيرا لا يحق للمرتبة الاقل ان تكون رئيس للمرتبة الاعلى تحت مسمى بالتكليف او الانابة او الندب نقول هذا لان حملة الشهادة الثانوية هم من يقودون الوزرات بالتقادم وهذا المستوى التعليمي لا يصلح في الفترة القادمة في عام 2030
لقد تناولة الرؤيا خطط لتحقيق تنمية مستدامة تعتمد الاستثمار اساس لها وهذا رؤيا عليها تحفظ واحد وهي ان الاستثمار في الخارج لضيق السوق الداخلي يجعل اموالنا تحت رحمة الدولة ومصالحها السياسية المستثمر فيها فقد تتعرض الاموال لتجميد حال اموال ليبيا وقبلها ايران وما يجمد في سويسرى ولعل قصة التأمين في مصر لما تكن عنا ببعيد كما حدث في مشروع عمر افندي ولدينا مجالات كثيرة ان سلمت من الوصاية وشركاء بالاسم مقابل الحماية ومن تلك المجالات
1- الاستثمار في تحلية المياة بتكنولوجيا سعودية تستفيد من تسخين ماء البحر بالشمس في المناطق عالية الرطوبة بدل التكنولوجيا المعلبة و محطات التحلية المجددة والمدهونة على غرار الدعوات للاستثمار في انتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية حيث نصنع الخلايا ونبيع ما تنتج من كهرباء ويمكن ان تستخدم لإنارة الشوارع والمجمعات
2- تطوير اكواد البناء ففي كل الدول المجاورة تستخدم السخنات الشمسية في تسخين المياه للاستخدام المنزلي في حين نستخدم السخنات الكهربائية بالسعودية
3- الاستثمار في زراعة الاشجار بدل المحاصيل الحقلية عبر مجالس متخصص تشرف على انتاج انواع مناسبة لبئتنا وتوطين بعض الاصناف التي لا تزرع و الاشراف على التصدير والتسويق ومثال ذلك
- مجلس انتاج التمور في المنطقة الوسطى
- مجلس انتاج زيت الزيتون الشمالية
- مجلس انتاج القهوة المنطقة الجنوبية
ويمكن توطين زراعة زيت النخيل والاناناس والهيل والشاي يضاف لهذا التوسع في مزارع الاسماك والكافيار والمحار وصيانة وصناعة القوارب والسفن
4- الاستثمار الطبي من صناعات ادوية وعلاج وهذا موضوع يعاني من حالة فساد مزمنة سببها الشوفنية والغطرسة لسنوات طوال كانت سياسة التعليم الطبي تسير وفق الرؤيا اللبنانية الانتاج النوعي وليس الكمي وكنا نستقبل كل سنة 25-30 طبيب فقط ثم جاءت حقبة التعليم الكمي و الابتعاث التي شابها الكثير من الاخطاء اضاعة المكاسب فكانت النتيجة
- توفر كم من الاطباء الكفاء ودون ذلك
- كليات وجامعات طبية حقيقة واخر ديكورية مثل الجامعه العالمية والمعرفة
- مستشفيات جيدة وان تعثر بعضها بعد ان ذهبت اموالها في بيت ابو سفيان فيها اجهزة حديثة غالية الثمن تم شرئها بناء على العمولات وليس الحاجات
- هيئة طبية تعاني فاسدة من كراهية لمن دخلوا القطاع لمنافستهم يفكرون بعقلية النوعية وليس الكمية تعين ابنائها ومن يرجع لتعينات يدرك حقيقة الفساد لها عيوب لا تستر ومنها
1- تشترط على الطلاب الخريجون ان ينشروا ابحاثهم في مجلات طبية وهي لا تملك مجلة طبية ولا تعتد أي مجلة
2- تطلب الخريجون حضور دورات وندوات وهي لا تقيم دورات او ندوات من يقيمها هي شركة لبنانية في دبي لتشغيل الفنادق حقيقة
3- تطالب الخريج السعودي النجاح في اختبارها وتطلب ابحاث وندوات وتعين اطباء اجانب دون اشتراط النجاح في برنامجها او الاجازة من قبلها أي ان الشروط التعجيزية لسعوديين فقط فهم وكلاء وزارة الصحة في بيع فيز وتعاقدات الاطباء الاجانب
4- واغلب اعضاء الهيئة هم شركاء في جامعات طبية لا تخضع لرقابة ويمر طلابها بنجاح دائما من اختبارات الهيئة علما ان الاسئلة مسروقة من اختبارات البورد الامريكي
اقول هذا عن الهيئة الطبية لأنه نموذج حي للفساد قد يحول رؤيا 2030 الى سراب كما حدث في ايران مع حكاية مصانع السلاح التي اشترتها من روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي حيث حققه اكتفاء لجيشها لكنه لم يأتي احد لشراء سلاح منها ولم يخرج السلاح الايراني الا معونة او هبة او هدية فكانت صناعة فاشلة تنتج لتخزين لهذا اخشى ان يتحول قطاعنا الطبي لخدمة السعوديون ومن يأتون للعلاج بمكرمة مجانية ام من يدفعون فهم لا يأتون مثل الاطفال السيامين لوزير الربيعة كلهم اجروا عمليات مجانية رغم ان السعوديون ينفقون مليار ريال سنويا للعلاج بالأردن رغم محدودية التجهيزات وارتفاع التكاليف
بالعدالة لا بالفساد نصل ليخضع الطلاب لاختبار ومن يحصل على العلامات الاعلى فهو اول من يختار والسؤال ماذا سنفعل لو اعتصم من ظلمتهم الهيئة امام بابها هل سنرسل مكافحة الشغب لحماية فساد الهيئة ونحن بلد لدينا اعداء داخليون اكثر من الخارجيون اعتقد ان علينا ان نطبق حكمة الملك سلمان عندما كان امير الرياض سنة 1992 حيث حدث اعتصام لطلاب جامعة الملك سعود بسبب تأخر مكافئتهم فذهب اليهم وسمع كلامهم وان كان بعض فية تجاوز واحتواهم واطفاء نار الفتنة في مهدها ولم يعاقب أي طالب ولم يدافع او يحمي الفاسدين انه الحمة في الحكم
ان الارقام التي تم التحدث عنها هائلة لكنها يجب ان تخضع لقاعدة ( احتفظ بقرشك الابيض ليومك الاسود ) وفي اعتقادي ان البنوك المتخصصة( البنك الزراعي والصناعي والتسليف) يفترض ان تنفذ التنمية لكن بطريقة مختلفة عن الماضي فقروض البنك الزراعي للمزارعين فقط و ليس لمتقاعدين او الموظفين
ومن الامور التي اعجبتني في حديث الامير محمد بن سلمان الحديث عن قضية التجنيس وعدم ترك اشخاص مقيمين بالسعودية لعقود لعبة في يد لجنة الجنسية وحرمان المملكة من كثير من الكفاءات خاصة من ولدت في السعودية
وبعد علينا ان نتذكر ان صفقات الاسلحة السياسية مثل رخام القواعد لا تنفع في الحرب
ولعل من المناسب التذكير بأن السعودية تحولت من دول نفطية الى دولة تنتج اليورنيم