تلعب التكنولوجيا الحديثة اليوم دورا هاما في تحسين كفاءة جميع المشروعات القومية، وحاليا يستخدم الذكاء الاصطناعي في كافة المشروعات حتي في مجال السوشيال ميديا، إلى مجال القطاع البحري والموانئ، وقد تمت المناقشة فيما سبق عن الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات النقل واللوجستيات في مصر؛ بالتعاون مع جمهورية الصين في هذا الشأن من أجل نقل التجربة الصينية للدول العربية.
و قال السيد خضر، الباحث والخبير الاقتصادي، إن عملية إنشاء محطات العمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في الموانئ المصرية تلعب دورا هاما في تحسين كفاءة وأداء العمليات اللوجستية وتعزيز الإنتاجية، موضحا أن هذه المحطات تهدف إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التخطيط اللوجستي وتنظيم الحركة وإدارة المخزون ورصد الشحنات وتحليل البيانات، وذلك لتحسين سرعة وفعالية عمليات التحميل والتفريغ والتخزين والتوزيع.
وأوضح السيد خضر في تصريحات خاصة ، أن محطات الموانئ المصرية ستعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام البيانات وتحليلها بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي، ويتم جمع البيانات من مصادر متعددة مثل أجهزة الاستشعار والكاميرات والأجهزة الأخرى المتصلة بالمحطة، ثم يتم تحليل هذه البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي وتعلم الآلة وتعلم العمق والتصنيف والتنبؤ، مما يسمح بالكشف عن أنماط وتوجيهات وتحليلات مفيدة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تسعى إلى تنفيذ تلك المحطات من خلال تطوير البنية التحتية وتجهيز الموانئ بالأجهزة والتقنيات اللازمة لتنفيذ الذكاء الاصطناعي، ويتضمن ذلك تثبيت أجهزة استشعار متطورة وكاميرات مراقبة وأنظمة تحليل بيانات قوية بالإضافة إلى ذلك، يتطلب تنفيذ هذه المحطات التدريب والتأهيل اللازم للعاملين على استخدام التقنيات الجديدة والتعامل مع البيانات المنتجة.
أما بالنسبة للتكلفة الإجمالية، أضاف أنها ستكون ضخمة جدا بسبب حجم الموانئ ومدى التحديثات التقنية المطلوبة وتكاليف التدريب والتطوير، وقد تتضمن التكاليف تكلفة شراء وتركيب الأجهزة والبرمجيات وتكاليف التدريب والصيانة المستمرة، مشيرا أن التطوير يستهدف تعزيز كفاءة الموانئ وتحسين العمليات اللوجستية والتنافسية في السوق المصرى والذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة، لتعزيز كفاءة العمليات اللوجستية في الموانئ، واستخدام التكنولوجيا لتوفير خدمات لوجستية مبتكرة مثل التسوق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
ووجه على أنه تعزيزا للتعاون الدولي ،يجب على مصر التعاون مع الشركات الدولية والمنظمات اللوجستية العالمية لجذب الاستثمارات وتبادل الخبرات وتطوير الخدمات اللوجستية، تشجيع الشراكات العامة الخاصة لتعزيز التطوير اللوجستي، يجب على مصر الترويج لنفسها كمركز لوجستي عالمي من خلال إجراء حملات تسويقية موجهة لجذب الشركات والاستثمارات اللوجستية.