كتبت أميرة عشري:
في واقعة صادمة ومؤلمة، تعرضت طفلة صغيرة في حضانة “الرحاب” بمحافظة الغربية للضرب من قبل أحد العاملين في المدرسة. أثارت هذه الحادثة استياءً واسعًا بين الأهالي والمجتمع، نظرًا لما تمثله من تعدٍ صارخ على حقوق الطفل ومخالفة للقيم التربوية والأخلاقية.
الواقعة وسياقها
حسب الفيديو المتداول، تعرضت الطفلة للضرب دون مراعاة لسنها الصغير أو حالتها النفسية. هذا السلوك يعكس نهجًا قديمًا وغير مقبول في التعامل مع الأطفال، خصوصًا في المراحل التأسيسية مثل الحضانة، حيث يحتاج الأطفال إلى الرعاية والحنان بدلًا من العنف والتخويف.
الأبعاد القانونية والأخلاقية
ضرب الأطفال داخل المؤسسات التعليمية ليس فقط انتهاكًا لحقوقهم، بل هو أيضًا جريمة يعاقب عليها القانون المصري وفقًا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته. كما أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، التي صدّقت عليها مصر، تُدين بشدة أي ممارسات عنيفة ضد الأطفال.
على الجانب الأخلاقي، يفتقر هذا السلوك إلى أدنى معايير المهنية التي يجب أن يتحلى بها العاملون في المؤسسات التعليمية. التربية لا تُبنى بالعنف، بل بالحوار والتفاهم، وإكساب الأطفال القيم الإيجابية بطريقة صحيحة.