بقلم : أحمد منصور يا رفاق الصبر في حكم القدر مهلا.. مهلا.
” بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المراسلين سيدنا محمد ابن عبد الله .. أله وصحبه أجمعين .. عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.
” الإيمان والثقة بقضاء الله تعالى وقدره، ولنعلم أنه لا يكون في كون الله إلا ما شاء الله، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) في نصحه لابن عباس عند أبي داود ” اعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطاك ما كان ليصيبك.
” وقال أيضا في نفس الحديث :
واعلم أن النصر مع الصبر ، فالنصر في الأخرة والدنيا ونيل المطالب لا يكون إلا بالصبر على القضاء والرضا به.
” مما يزيد من الصبر ، معرفة جزاء الصابرين والاطلاع على أحوالهم، ابتداءا بأحوال الأنبياء والتأمل في قصصهم (في قصصهم عبرة) وإمامهم في هذا المقام ” سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”
” فنجعل من وقتنا للتأمل في قصصهم والاعتبار بحالهم، وسنجد من قصص المعاصرين نماذج فذة في الصبر على جميع أنواع الشدائد.
” من علامات الابتلاء وجود الرضا والموافقة، طمأنينة النفس، والسكون لأقدار حتى تزول وهكذا، وما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يعرف شيئا من حكمة الله تعالى في مصائب والمحن ولا ليجزم في الحكم بها على نفسه، أو عباد الله المبتلين.
” الثواب الذي لا يحد والأجر الذي يعد : ( إنما يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب) وأيضا محبة الله لهم : ( إن الله يحب الصابرين) كلما عظم الصبر … زاد الأجر ورضا الرب.