أكد الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن المشروع يعزز المنطقة الصناعية، حيث تشتهر العين السخنة بكونها مركزًا للاقتصاد الأخضر. تتركز المشاريع المرتبطة بالاقتصاد الأخضر في العين السخنة، المعروفة بأنها أكبر ميناء على البحر الأحمر، مما يعزز قدرتها على نقل البضائع بسهولة داخل الجمهورية إلى العين السخنة وتصديرها للخارج، ما يساهم في تقليل تكاليف النقل والشحن.
وأشار خالد الشافعي، في تصريحات خاصة لـ”قهوة الصحفيين” إلى أن الاستثمار يشمل إنشاء المصانع وتحديث المعدات والمواد الخام والآلات بما يتناسب ومعايير المشروع وانطلاقه بنجاح.
كما أوضح الدكتور خالد أن العين السخنة تقدم فائدة كبيرة للمشروعات المقامة فيها، مما يجعلها مركزًا لتكامل الصناعات وزيادة فرص العمل.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون، أستاذ العلاقات الدولية والخبير الاقتصادي، أن إنتاج البولي يوريثان يُعد عنصراً أساسياً لدعم الصناعة وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي. يهدف المشروع إلى إنشاء مجمعات صناعية متكاملة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتوفر بيئة إنتاجية بجوار أسواق الاستهلاك التي تحتاج إلى العمالة المدربة والطاقة بأسعار تنافسية.
وأضاف إبراهيم فضلون في تصريحات خاصة، أن الهيئة العامة للمعلومات لقناة السويس أبرمت اتفاقًا مع مجموعة بيرل بتنفيذ مشروع إنتاج البولي يوريثان باستثمارات أولية قدرها 100 مليون جنيه مصري ما يعادل 2.05 مليون دولار، وحجم عمالة متوقعة يبلغ 45 عاملًا. تستعد هذه الجهود لضخ المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل إضافية في المرحلة اللاحقة.
وتوقع أن يبدأ الإنتاج في المشروع الأولي بحلول عام 2025 بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف طن من البولي يوريثان، مع توظيف 45 عاملًا في المرحلة الأولى وخطط للتوسع باستثمارات إضافية لخلق المزيد من فرص العمل. وقد برزت الحاجة إلى تنويع مواقع الإنتاج مؤخرًا، مما يعزز صناعة البولي يوريثان بصورة لا مركزية لتغطية الصناعات غير الأساسية في السوقين المحلي والإقليمي