كتب زكريا العبد
جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
وجاء رجل إلى أمير المؤمنين فاروق الأمة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : رفعت أمي فوق كتفي وحججت بها فهل هذا جميل فقال عمر رضى الله عنه والله ما وفيت من خيرها إلا قطرة ماء في بحر وفي رواية إلا شربة ماء من نهر
وجاء سائل الى الإمام مالك فقال حدثنا يا إمام : ما أكثر شيء أو عبادة يغفر الله بها الذنوب ويمحو بسببها السيئات والخطايا ، قال مالك : ابحثوا عن أمكم فما علمنا النبي وصحبه بأن لا يعفو الله عن الذنوب بأكثره من عفوه ببر الوالدين “
وكان سعيد بن المسيب يقول : "البار بوالديه لا يموت ميتةَ سوءٍ." ["تاريخ ابن معين برواية الدوري" (رقم ١٢٠٣)]
ولما كان حرص الأب والأم لا يعلوه حرص على ولدهما فهذا اثبات من كلام النبي صلى الله عليه وسلم : فى القصة التى رويت عنه أن أمرأة فى الأسر كانت ممسكة بولدها فقال النبي لصحبه أترون هذه ملقية ولدها في النار ثم قال : والذي بعثني بالحق لله أحن وأرحم على عبده المؤمن من هذه بولدها “
فلم يختار صلى الله عليه وسلم بعد الله رحيم إلا الأم فلا يوجد على كوكب الأرض رحمة وحنان تضاهي الأم فى فى رحمتها وحنانها وحبها ، فما علا هذه الرحمة الإ رحمة الله عز وجل.
وللحديث بقية ..