لاشك أن فراق الأم، يعتبر أصعب لحظات الحياة التي تواجه الإنسان على وجه الأرض، نظراً للارتباط الوجداني والقلبي الوثيق، الذي يرتبط بالفطرة، خاصةً وأن الله كرمها في كتابه العزيز، في أكثر من آية، كما ذكرت فيها الكثير من الاحاديث الشريفة للرسول “صل الله عليه وسلم”، وتعتبر مصيبة فقدان الأم، من اكبر المصائب التي يصاب بها الإنسان.
وهو الأمر الذي يتحمله الطالب “زياد”، فقد سادت حالة من الحزن بين طلاب كلية الفنون التطبيقية بعد وداع صديقهم المقرب إليهم، فجأة ودون أي مقدمات، ونزل على مسامعهم نبأ وفاة صديقهم “زياد”، كالصاعقة، حيث كان من المقرر أن تكون هذه السنة هي الأخيرة في الكلية، ولكن القدر لم يمهله للاحتفال بالتخرج، فوافته المنية بعد والدته سريعاً.
تمنى لقاء والدته فمات بعدها فجأة
tمنذ قرابة العام، أُصيب الطالب “زياد”، بحالة من الحزن والألم الشديدين، بسبب وفاة والدته التي كان يرتبط بها ارتباطاً شديداً، حيث كان دائماً ما يردد بين أصدقائه إنه يتمنى اللحاق بها، ويبدو أن أمنيته قد تحققت سريعا، فأثناء خروجه من المنزل، سقط الشاب من على السلم، فأُصيب بنزيف حادّ، فارق على اثره الحياة من بعدها على الفور، وانهالت التعليقات مودعين الشاب، الذي عشق العمل الخيري، وكان كثيراً ما يصور بالمجان لغير القادرين، حيث كان يعمل مصور فوتوغرافي، بجانب دراسته في الفنون التطبيقية.
Powered by WPeMatico