رئيس التحرير: د. لمياء الاصمعي /رئيس التحرير التنفيذي: نوران الرجال /المدير العام: د.ابراهيم فرج / المشرف العام: نيرة جاد / مدير التحرير: زكريا العبد/ فكرة: آدم سعيد، أحمد بشاره، هادي رسلان       

أخبار عاجلة
الرئيسية / قسم عام Comprehensive / كيف تحقق الاتزان بين الفردية و الجماعية ؟

كيف تحقق الاتزان بين الفردية و الجماعية ؟

حتى يتم هذا الاتزان بين الفردية والجماعية فلا بد من مجموعة من العوامل نلخصها فيما يلي:

1. الفهم أو الوعي: فلا بد أن يفهم الفرد ضرورة المجموع وأهميته في حياته، وضوابط العمل معه، وواجباته تجاه ذلك المجموع وحقوقه في ظل وجوده مع المجموع. فإن هذا الفهم يجعله حريصًا على لزومه، وعدم التخلي عنه، مهما تكن الظروف والملابسات، وهو كذلك يحمله على الالتزام بضوابط العمل معه، وبذل أقصى ما في وسعه وما في طاقته ليبقى للمجموع الاستمرار، وليتحقق له النجاح، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى يجب أن يفهم المجموع، منزلة ومكانة الفرد فيه، وحقوق الفرد عليه، وأثر تمكينه من نيل هذه الحقوق. كما عليه أن يدرك أن أي فرد داخل المجموع هو قوة إيجابية فاعلة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وتفريغ طاقاتها فيما يؤدي إلى تحقيق هدف المجموع. فإن هذا الفهم يحمل المجموع على أن يحرص على الفرد، ويستغل طاقاته وإمكاناته، ولا يتخلى عنه إلا إذا تأكد له أن وجوده سيكون عنصر تعطيل لمهمته أو رسالته. و بذلك يتضح لنا؛ أن الفهم أو الوعي هو الركن الأساس الذي تؤسس عليه عملية التوازن بين الفردية والجماعية.

2. المشاركة الفعالة: وذلك بأن يكون الفرد إيجابيًا في وسط المجموع، يقوم بواجباته التي عليه القيام بها، ولا يتأخر عن واجب النصيحة للآخرين في ثوبها اللائق بها، ويحرص على إعمال للفكر، وإبداء الرأي بما يعود على المجموع بالخير والمصلحة.

3. رعاية المجموع للفرد: فعلى المجموع أن يقوم بواجبه نحو الفرد من رعايته المتمثلة في إعطائه حقه، والسؤال عنه وعلاج ما يعترض طريقه من صعاب، وعقبات، وإعمال كل طاقاته ومواهبه فيما يناسبها من ميادين ومجالات والإجابة عن تساؤلاته أو استفساراته، والنظر في آرائه ومقترحاته بعين التقدير والاعتبار. ولذا لابد من اهتمام المجموع بالفرد، فكما يقول الدكتور إبراهيم الفقي: (إن لكل إنسان قلادة خفية تتدلى على صدره مكتوب عليها: اجعلني أشعر بالأهمية).

4. استشعار المسؤولية: يجب على الفرد أن يستشعر المسئولية الفردية والجماعية، وذلك بأن يستشعر بأنه مسئول مسئولية خاصة عن أداء دوره، وتحقيق الهدف المطلوب منه. كما عليه أن يستشعر كذلك أنه مسئول مسئولية شخصية عن هدف المجموع، وأن عدم تحقيق المجموع للهدف المطلوب إنما يرجع جزء منه إلى تقصيره هو، لأنه مسئول عن تحقيق هدف المجموع مع الآخرين وليس مسئولًا عن تحقيق دوره فحسب. وقد تكلمنا من قبل كيف أن لعبة كرة القدم ـ أو الألعاب الجماعية عمومًا ـ تعتبر مثال جيد لذلك. فلكي يحصل الفريق على الفوز، يجب على كل عضو من أعضائه أن لا يكتفي بمجرد أداء دوره في الملعب بشكل جيد؛ بل عليه أن يكون مستشعرًا مسئولية تحقيق الفوز للفريق، وأن يبذل كل جهده لتحقيق فوز الفريق؛ لأنه في نهاية الأمر إن أدى دوره بنجاح بنسبة 100% لكن خسر الفريق في النهاية، فلا قيمة لكل ما بذله.

Facebook Comments

عن الديسك المركزي 1

ديسك 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Flag Counter
Please seek an excuse for the radio " journalist cafe" , it is open for writers to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property. If any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us at the following link: "https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php" The administrators, despite their attempt to prevent the offending posts, are not able to view all posts - The posts and comments express the point of view of their author,The best of people who help the others