قلة الإنتاجية و عدم الإحترافية في العمل هي مشكلة شائعة بين الشركات و المؤسسات الناشئة و تظهر أيضا بعض الأحيان لدى الشركات الناجحة ! و هذا يعود في الأساس إلى الموظفين و العمال بشكل طبيعي ، غير أن الإدارة المركزية هي التي تتحمل المسؤولية بالأساس
قد تبدوا العبارة الأخيرة لك غير صحيحة بتاتا ، غير أن الحقيقة تقول أن النجاح أو الفشل في الأخير لن يتحمله إلا الرئيس التنفيذي و إدارته و المؤسسين و إن كان الخلل في الموظفين بالدرجة الأولى ، لهذا يركز هؤلاء على تنمية موظفيهم و العمل على تحسين قدراتهم عبر إتباع خليط من الوصفات النفسية و السلوكية و حتى المادية ، ما يجعل الإنتاج أكبر و الإثقان متاح في العمل .
و كي تنجح شركتك في تجاوز هذه المشكلة التي تفقد علامتك التجارية مصداقية أمام العملاء و المنافسين ، ننصحك بالإطلاع على الأسطر التالية من أجل التعرف على خمسة أسرار مهمة تجعل الجميع بداخل مؤسستك مبدعا و شغوفا بالعمل .
1- الثقة هي الدافع للإنجاز بإبداع
كل الشركات العالمية و المؤسسات الناجحة و حتى مشاريع الويب الشهيرة تؤمن بأن الثقة في الموظفين هو أمر مهم يدفعهم للإنجاز و الإبداع في عملهم و هي حقيقة أتبثث نجاحها و مصداقيتها ، حيث أن المؤسسات التي لا يسود فيها هذا الأمر غالبا ما تشهد مشاكل في العلاقات بين الموظفين أنفسهم و بين الموظفين و الإدارة أيضا .
بينما أنت إذا وضعت كل ثقتك في العاملين معك و أعطيتهم حرية القيام بالعمل بالطريقة التي يحبونها ، فسيدفعهم ذلك للإبداع فعلا و المنافسة فيما بينهم من أجل الخروج بخدمات و منتجات جديدة تدفع شركتك للأمام أمام المنافسين .
2- التحفيز جرعة مهمة يحتاج إليها الناس
المدراء و الرؤساء التنفيذيين الناجحين هم فعلا من يؤمنون بهذا المبدأ أيضا و يعملون به مع موظفي شركاتهم و مؤسساتهم ، و من المعروف أن التحفيز يخلق لدى الإنسان إيمانا داخليا بقدراته و إمكانياته ما يدفعه للإبداع للتأكيد على ذلك .
ففي وقت يتهم فيه المدير الفاشل موظفيه بالغباء ما يجعلهم فعلا أغبياء ، يؤكد المدير الناجح على ذكاء و قدرة موظفيه على الإبداع ما يجعلهم فعلا أذكياء و مبدعين و هذه حقيقة أخرى تخفى على الكثيرين .
3- المكافأت المادية تخلق المتعة و الثقة و حب العمل
عندما يجتهد موظفيك فهم لا يبحثون فقط على الراتب الشهري المتفق عليه في اليوم الأول ، بل أيضا على ثقتك و حبك لهم و لعل المكافأت المادية التي تزيد رواتبهم و لو بشكل بسيط أمرا هاما جدا لهم يجعل إجتهادهم و حبهم للعمل مستمرا و يؤكد لهم على إمتنانك لهم على إنجازاتهم .
و نحن في واقعنا فعلا نرى أن الشركات الكبيرة و المؤسسات الناجحة تعمل بهذا السر مع موظفيها حسب تقارير إنجازاتهم و إنتاجيتهم ، و هو ما يقف أيضا وراء نجاحهم بالأساس .
4- عند الفشل لا تعاقب بل أعطي فرصة أخرى
كثيرا ما تلجأ الشركات و المؤسسات الفاشلة أو التي في طريقها للإندثار إلى العقاب عندما يفشل أحد الموظفين في عمله أو يخطئ في تنفيذ مهمة ما و هو ما يؤثر بشكل سلبي جدا على حالاتهم النفسية و يعرضهم لخطر الفشل مجددا .
بينما مجتمع الأعمال الناجح يؤمن بأن العقاب سلوك منافي للأخلاق و منتهك لكرامة الإنسان ، لهذا يعد إعطاء فرصة أخرى للمحاولة بشكل أفضل أهم من العقاب نفسه و هو أيضا القرار الناجح بكل تأكيد في هذه الحالة .
5- التأكيد على القيم التي تؤمن به مؤسستك
لكل شركة أو مؤسسة أو حتى مشروع ويب قيم و أفكار أسس من أجلها ، و بالرغم من كونها مهمة في ترويج الخدمات و المنتجات و التعريف بالشركة لدى الأفراد فإن التأكيد عليها داخل أروقتها و بمصانعها و مرافقها هو أمر في غاية الأهمية ، فمثلا إذا كنت تؤكد على الإبداع داخل منطقة العمل فكل العاملين معك سيسعون للإبداع في عملهم و إنجازه بشكل مثير و جديد كليا ما يجعل خدماتك و منتجاتك تتطابق فعلا مع شعار شركتك و هو ما يخلق لدى العملاء الثقة بما تقدمه لهم .
خلاصة المقال :
أية مؤسسة تغيب فيها الأسرار الخمسة التي سبق و أن تناولناها في الأسطر السابقة فمصيرها هو الزوال بكل تأكيد ، و أية شركة يكون فيها ذلك حاضرا باستمرار سيكون من الصعب مجاراتها أو حتى التغلب عليها على مستوى المنافسة ، و لعل أبل و سامسونج و مايكروسوفت و حتى جوجل … أبرز الشركات العالمية الناجحة التي تؤمن و تعمل بهذه الأسرار و كي تتأكد من ذلك حاول أن تسأل أحد موظفيها !