في دائرة الضوء ….”جريدة عمال مصر ” تحاور المهندس هيثم حسين

فى دائرة الضوء
جريدة ” عمال مصر ” تحاور المهندس / هيثم حسين. رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عمال مصر
– نحن حلقة الوصل التى كانت مفقودة فى مجتمع الأعمال المصرى
– حجم الثروة البشرية لدينا وحجم الوظائف الغير مباشرة والمباشرة التي حققتها الشركةفي مقدمة عام 2018لايقل عن الفين 2000فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة..
– فلسفة المجموعة إيجاد حالة توازن سواء فى سوق العمل أو القطاع الصناعى فى مصر
– نجهز لإنشاء مجمع صناعى خاص بصناعات البنية التحتية
أجري الحوار – زكريا العبد…
وفى هذه السطور حوار من نوع خاص مع واحدا من رجال الأعمال و هو السيد المهندس / هيثم حسين رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عمال مصر
و هو يقدم رؤية مختلفة تستحق الاهتمام و الدراسة ، لم لا و هو إلى جانب خبرته الحالية كواحد من رجال الأعمال الشباب ، يملك خلفية متميزة تتمثل فى معرفة عميقة فى عالم التجارة والصناعة ، و هو ما يجعل لأرائه ثقلا و أهمية ، و إلى تفاصيل الحوار .
س :كبداية للحوار نرجو إلقاء الضوء على مجموعة شركات عمال مصر .. فماذا تقول عنها ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
مجموعة شركات عمال مصر .. هى كيان اقتصادى تأسس عام 2010 متخصص فى إدارة خطوط الإنتاج ، و هى أول شركة مصرية فى هذا المجال ، حيث نقوم بتقديم الأيدى العاملة المدربة من عمال و فنيين و مهندسين للمستثمر ،الأمر الذى يساعده على التفرغ للعمليات الأخرى من العمل على تطوير منتجه و تحديثه ، كما أننا نقوم بتقديم خدمة مرافقة لذلك و هى أننا نقوم بصرف مرتبات فريق العمل الخاص بنا لمدة 3 شهور حتى يقوم المستثمر أو المصنع بتسويق أو بيع منتجه ، و تصل حجم الثروة البشرية وفرص العمل المباشرة والغير مباشرة التي وفرتها الشركة في مقدمة عام2018حوالي 2000فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة أغلبهم من الشباب موظف فى كافة قطاعات المجموعة ، و تتوزع أماكن عملنا بين مناطق أكتوبر و العبور و أبو رواش ، و من المخطط أن يمتد نشاطنا قريبا إلى منطقتي عين السخنة و برج العرب بالإسكندرية .
و عند بدء العمل كان الغالبية العظمى من عملاؤنا من الشركات الدولية أو المالتى ناشيونال ، و لكن بعد إثبات قدراتنا و جدارتنا بدأت الكيانات و الشركات المصرية الكبرى فى التعامل معنا .
و نحن نعتبر أنفسنا حلقة الوصل التى كانت مفقودة فى مجتمع الأعمال المصرى ، فمن المعروف أنه كانت هناك شكوى دائمة لدى المستثمرين و المصنعين من عدم توافر الأيدى العاملة ، فى ذات الوقت التى نرى فيه وجود شباب أو قوى بشرية متعطلة ولا تجد فرص عمل .
و من هنا كانت فلسفة المجموعة فى عمل أو إيجاد حالة توازن سواء فى سوق العمل أو القطاع الصناعى و الاستثمارى فى مصر .
س : فى تصورك .. كيف يمكن أن تدعم الدولة ممثلة فى أجهزتها التنفيذية قطاع الصناعة حتى يمكننا إحداث طفرة ملموسة أو نقلة نوعية فى هذا القطاع الحيوى الذى يؤثر بصورة مباشرة و قوية فى الاقتصاد القومى ؟
أجاب
يمكن للدولة دعم قطاع الصناعة بإنشاء مناطق صناعية مجهزة أو كما نقول مرفقة ، أى مجهزة بالبنية التحتية أو المرافق بصورة عامة .
كذلك يجب الاهتمام بالمشروعات المتوسطة و الصغيرة ، و نحن هنا نتكلم عن المستثمر الذى يقوم بإنشاء مشروع ( من 20 – 50 فرد ) و هم هنا الأولى بالرعاية ، و كذلك هم الأولى بالتخفيضات أو الخدمات أو الدعم لأنهم يواجهون صعوبات كبيرة ، نحن فى حاجة إلى تبنى المشروعات المتوسطة و الصغيرة نريد مليون شركة حتى تفرز لنا شركات كبيرة ، كما ان الشركات الكبيرة هى الأخرى فى حاجة إلى المساندة و لو معنويا على الأقل حتى تستطيع المنافسة دوليا .
س : من واقع عملكم . ماهى المشاكل التى تعوق قطاع الصناعة عن لعب الدور المنوط به كقاطرة للاقتصاد القومى ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
أحد أهم المشاكل يتمثل فى عدم وجود دراسات واقعية للسوق ، كما أن عملية ضخ الأموال التى يقوم بها القطاع المصرفى إلى قطاع الصناعة بالتحديد عليها كثير من الملاحظات ، كما أنها لا تتم بالصورة التى تدفع قطاع الصناعة للأمام ، و ذلك لأنه يتم توجيه النسبة الغالبة فيها إلى الصناعات الثقيلة ، التى لا تظهر مردوداتها إلا بعد سنوات ، فى نفس الوقت الذى يتم فيه حجب هذه التدفقات المالية عن الصناعات الصغيرة و المتوسطة .
س : كيف ترون الاقتصاد القومى الآن ؟
و ما هو تصوركم أو رؤيتكم للمستقبل ؟
أجاب
بدون مجاملات أستطيع أن أقول أنه أصبح لدينا مناخ أو بيئة جاذبة للاستثمار ، خاصة فى ضوء الجهود و القرارات التى تقوم بها الأجهزة التنفيذية سواء وزارة الاستثمار أو وزارة التجارة و الصناعة تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس ، فنحن نمتلك سوق كبير له ضرورات استهلاكية و إلا ما انجذبت لدينا كلا من الصين و اليابان ، كما أن مصر تمتلك الكثير من الثروات و المقومات الإنتاجية التى تستطيع دفع اقتصادنا القومى خطوات إلى الأمام .و لكننا فى حاجة ماسة لتحديث منتجاتنا و تطويرها ، وتعلم أساسيات التسويق الجيد لإمكانياتنا .
بالإضافة إلى أننا فى احتياج حقيقى لتوعية قطاع الشباب بحقوقهم وواجباتهم تجاه الدولة ، و هى فى رأيى خطوة مهمة لإيجاد الثقة و بعد ذلك دعمها بين الدولة و أجهزتها التنفيذية و الشباب .
س : باعتباركم واحدا من رجال الأعمال الشباب و شركتكم واحدة من الكيانات الصناعية المتوسطة كيف نظرتم الى مبادرة السيد الرئيس الخاصة بدعم الصناعة المصرية ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
كانت رمية موفقة للسيد الرئيس هذه المبادرة و الخاصة بدعم قطاع الصناعة بمبلغ 200 مليار جنية عبر الجهاز المصرفى الوطنى ، خاصة ان سعر الفائدة المحدد لها هو 5 % سنويا بخلاف ما كان معروفا عن أسعار الفائدة المتداولة و التى تتراوح بين 14 – 18 % ، و للعلم نحن أول شركة خدمية استطاعت أن تحصل على هذا القرض . و هو توجه جيد من الدولة لدعم قطاع الصناعة الذى عانى من التجاهل و لن أقول للإهمال لعقود ، على الرغم من اتفاق الجميع ان الصناعة هى الداعم الأول و الأكيد للاقتصاد القومى .
س : باعتبارك واحدا من رجال الأعمال نسألك كيف ينظر مجتمع الأعمال إلى التحركات و الجهود التى تبذلها الدولة حاليا لدفع حركة الاقتصاد ؟
أجاب
لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك جهودا كبيرة بذلت فى السنوات الثلاث الأخيرة لدفع حركة الاقتصاد ، و لكننى الآن سأتناولها من منظور قد يبدو مختلف نسبيا و هو حركة العمران التى تسببت فيها المشروعات القومية لشبكة الطرق ، فنحن – مجموعة شركات عمال مصر – ندير خطوط إنتاج فى مصانع بالعاشر من رمضان و لكننا نستخدم فيها عمال من العياط بالجيزة ، و هو أمر كان صعبا للغاية و لكن بفضل الطريق الإقليمى الجديد – و هو واحد من الطرق الجديدة المكونة لشبكة الطرق التى وجه السيد الرئيس بتنفيذها لربط كل المحافظات ببعضها – أصبحت مدة الرحلة من العياط إلى العاشر من رمضان حوالى 40 دقيقة ، و بالتالى أصبح فى الإمكان انتقال العمالة من مكان إلى مكان ، و بالتالى إمكانية إيجاد فرص عمل لقطاع كبير من سكان خارج القاهرة ، اللذين كانوا بعيدين عن الاهتمام سابقا ، و هو ما يثبت بالدليل القاطع أهمية شبكة الطرق فى دعم قطاع التجارة و الصناعة و بالتالى الاقتصاد القومى .
س : ما هى أهم الايجابيات التى ترونها فى الفترة الأخيرة ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
الخطوات الايجابية التى تقوم بها الدولة مؤخرا تطبيقا لتوجيهات و مبادرات السيد الرئيس و منها دعم و تشجيع الصناعات الصغيرة و المتوسطة ، و هى أول خطوة على طريق النجاح و تمثل الدعم الحقيقى لقطاع الاستثمار و بالتالى الاقتصاد القومى ، و قد أثبتت التجارب السابقة و منها مثلا تجربة الصين فى النهضة ذلك ، و أصبح دعم و تشجيع الصناعات المتوسطة روشتة مضمونة النجاح لدعم أى اقتصاد فى العالم .
س : كيف يرى مجتمع الأعمال مناخ الاستثمار فى مصر حاليا ؟
أجاب
الإدارة الجيدة هى مفتاح التقدم لكل مؤسسة و هيئة و مصنع بل لا نبالغ إذا قلنا ان الإدارة الجيدة تعد أحد أسرار تقدم الدول ، و إذا استعرضنا تجارب التقدم فى الدول المتقدمة التى حققت انجازات اقتصادية و صناعية و اجتماعية ملموسة خلال الأربعة عقود الماضية مثل اليابان أو سنغافورة أو كوريا الجنوبية أو ماليزيا ، فأننا سوف نكتشف ان عنصر الإدارة الجيدة كان أحد أهم الأسرار خلف هذا التقدم و تلك الانجازات .
كما ان المدن الصناعية هى أمل الاقتصاد المصرى حيث تزيد من قدرات الصناعات المصرية نظرا لمزجها بين المشروعات الكبيرة و الصغيرة و الصناعات المغذية لتوجد فى مكان واحد بما يزيد من تنافسية المنتجات المصرية داخليا و خارجيا .
س : وجه السيد الرئيس الأسبوع الماضى الأجهزة التنفيذية للدولة لدعم و تشجيع المشروعات الصغيرة و المتوسطة و شدد على ذلك .. من مكانكم كرجل صناعة هل ترون ان دعم الصناعات المتوسطة سوف ينهض بالاقتصاد الوطنى ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
مصر لو قامت بتشجيع الشركات الصغيرة و المتوسطة ستحدث طفرة و هو توجه جيد ، فمن المعروف ان الدراسات الإدارية قد أوضحت أن حوالى 70 % من اقتصاد الدولة يتمثل فى المشروعات الصغيرة و المتوسطة ، و لكن الملاحظ ان هناك عوار فى وجهة نظر القطاع المصرفى ، لذا يجب إحداث نظرة مختلفة من جهة الجهاز المصرفى و الدولة تجاه المشروعات الصغيرة و المتوسطة .
و خاصة بعد تطبيق مبدأ الشمول المالى الذى يرعاه السيد الرئيس ، فبالنسبة للمشروعات الصغيرة دعنا نتساءل ماذا ننتظر من شاب صغير حديث التخرج يريد عمل مشروع صغير ، بالتأكيد لن يكون معه رأس مال حاضر ، و لن يكون لديه أرض زراعية مثلا يمكن وضعها كضمان ، و كذلك لن يكون معه كشف حساب مصرفي لتعاملاته خلال الشهور الستة الأخيرة تسمح للبنك – وفق الشروط الموجودة حاليا – بإقراضه .
لذا فأنا أرى أنه إذا قام الشاب بتقديم صحيفة الحالة الجنائية ، و شهادة الدبلوم ، و كان حسن السير و السلوك ، فان ذلك يعتبر بداية جيدة له تمكنه من بداية مشروع صغير ، و هنا على الجهاز المصرفى منحه قرض صغير ليبدأ مشروعه .
س : كمنتجون و مصنعون كيف تنظرون إلى توجه الدولة بتقييد أو الحد من الواردات؟ و أثر ذلك عليكم ؟ و هل يستطيع قطاع الصناعة الوطنى سد الفجوة الناشئة عن هذا القرار ؟
أجاب
تفضيل المنتج المصرى على المنتج الأجنبى جاءت من وجهة نظرنا ضمن حزمة القرارات التى اتخذتها الدولة فى الاتجاه الصحيح ، فهى أولا بدأت بتمويل المشروعات الصغيرة و المتوسطة ، ثم المناداة بتطبيق أعلى معايير الجودة ، و هذه المنتجات بالطبع إلى تسويق لتستكمل دائرة رأس المال ، و هنا لن يكون أمامنا إلا طريقين أما أن تشترى الدولة هذه المنتجات أو تقوم بالحد من الواردات أو تقنينها ، و ذلك بالحد من الاستيراد و فرض رسوم جمركية عالية عليها ، و بالتالى تصبح المنتجات المصرية فى وضع تنافسي أفضل داخليا على الأقل مع المنتجات الأجنبية ، فيقبل جمهور المستهلكين على شرائها ، و هذه الخطوة أيضا كانت خطوة موفقة و مدروسة بعناية .
س : من المعروف ان التوسع و الانتشار يظلان دائما ضمن أهداف أى كيان اقتصادى .. هل التوسع ضمن أهداف مجموعة شركات عمال مصر ؟
أجاب المهندس / هيثم حسين
بالفعل و قد قامت مجموعة شركات عمال مصر خلال عام 2017 بإنشاء قطاعين جديدين و هما :
1 – تسويق المنتجات الصناعية .. و هنا يساعد هذا القطاع المنتج أو المستثمر فى تسويق منتجاته .. عن طريق دراسة السوق بالنسبة لهذه المنتجات ، و تحديد أماكن بيعها ، و غيرها من العوامل ، و هى دراسات واقعية لتشجيع المستثمر أو المنتج على الانتشار .
2 – إنشاء قطاع دراسة و تمويل المشروعات الصغيرة .. و قد بدأنا فى تنفيذ هذه المشروعات فى الصعيد و تحديد فى محافظة الفيوم ، و قد بدأنا ب 10 مشروعات تتنوع بين مشروعات زراعية و تربية مواشي و غيرها ، و سوف نقوم بزيادتها تباعا بحد أقصى 3 مشروعات شهريا .
س : ماهى الخطط أو المشروعات المستقبلية لمجموعة شركات عمال مصر ؟
أجاب المهندس هيثم حسين
نحن كما نقول دائما مجموعة شركات عمال مصر بائعين للأمل للمجتمع ، و بالنسبة للمشروعات المستقبلية الخاصة بالمجموعة فنحن بصدد إنشاء مجمع صناعى خاص بصناعات البنية التحتية ، خاصة بلوكات الطوب الأسمنتي ، و هناك مباحثات و مفاوضات مع رجال أعمال و مستثمرين سعوديين ، و لطبيعة هذا المشروع من حيث ضخامته ، و لارتفاع تكلفته الاستثمارية ، كانت هذه المفاوضات و الدراسات التى استمرت على مدى عامين ، و سوف يتم إنجاز هذا المشروع خلال الستة أشهر القادمة .

زكريا العبد

https://www.facebook.com/zelabd2 zakariyaelabd@yahoo.com https://www.elriyan.net/ واتس آب 00201098455601

Related Posts

سعيد جمال الدين يكتب: تعزيز الربط بين خريجي الكليات والمعاهد وسوق العمل مطلب حيوي وضروري

الكاتب الصحفى “سعيد جمال الدين يكتب ” تعزيز الربط بين خريجي الكليات والمعاهد السياحية وسوق العمل فى مصر .. مطلب حيوى وضروری     تواجه مصر تحديات كبيرة في مجال…

قد كان حُلم؟ .. الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

– أهدى لسيادتكم إبنتكم الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى… قصيدتى الجديدة، رداً على دعوتى رسمياً من قبل كبار الدبلوماسيين فى السفارة الأمريكية بالقاهرة للقائى والإستماع لى ولوجهة نظرى حول كافة القضايا…

One thought on “في دائرة الضوء ….”جريدة عمال مصر ” تحاور المهندس هيثم حسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *