كتب:جمعه ونيس
بدأت اليوم الاثنين اولى فاعليات مبادرة قرية بدون بطالة في محافظة الفيوم بمركز اطسا وصاحب الحظ الامثل لتكون قرية بدون بطالة هي قرية ابو جندير التابع لمركز اطسا تحت رعاية السيد المهندس هيثم حسين جمعه رئيس مجلس ادارة مؤسسة عمال مصر والسيد الفاضل الرائد احمد حسن المدير العام للمؤسسة وشرف الحضور كبار من مسؤولي محافظة الفيوم وكثيرون من اهالي القرية
واشار المهندس هيثم حسين في كلمته أن هدف هذه المبادرة هي محو كلمة عاطل تماماً من هذه القرية التي تم اختيارها “قرية ابو جندير “حيث سيتم تعيين جميع الشباب الموجودن بالقرية من سن الثامنة عشرة سنة حتى سن الاربعين وفي نهاية المبادرة سوف يكون بالقرية اتوبيسات لنقل الشباب وتوزيعهم على اماكن العمل
وكذلك أكد المهندس هيثم حسين على اهمية العمل وضروريته للفرد وبناء المجتمع وأن الامم لا ترتقي الا بالعمل والكفاح والأمل الموجود داخل نفوس الشباب اصحاب العزيمة القوية والارادة و العملُ منذُ بدء الخليقة قد عُرف بأنّه شرطٌ أساسيّ للاستقرار وتحقيق الحاجات للاستمرار في هذه الحياة، وكغيره من الأمور فإنّه بالطّبع يتطوّر بتطوّر التّكنولوجيا، ويزداد بازدياد الحاجات والمسؤوليّات النّاتجة من تزايد النّاس وحاجاتهم.
والعمل هو ما يَبني الحضارات والأمم، وهو أساسُ نهضتها وتطورّها، ولأهميّة العمل فقد حثّ عليه الإسلام في القرآن الكريم، كما في قوله عزوجل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، وفي السُنّة النبويّة الشّريفة، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإنّ نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)
وأوضح الرائد أحمد حسن في كلمته أن هذه المبادرة ستستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية في القرية ولن تنتهي هذه المبادرة الا وجميع شباب القرية يعملون ولن نترك يد عاطله بدون عمل
وكذلك نوهه سيادته في كلمته إلى الدور الذي يلعبه الشباب الذين يعملون في بناء وطنهم ومستقبلهم
وشرح الرائد احمد حسن اهمية العمل حيث قال: للعمل أهميّة كبيرة في حياة الإنسان، سواءً للفرد أو المُجتمع أو الدّول، ولذلك تُقاس جديّة الدّول وتقدُّمها باهتمامها بالعمل والعاملين. ولم تصل الدّول المُتقدّمة إلى ما وصلت إليه من مُستوى رفيع في تقدير العمل والعاملين والرقيّ بمجتمعاتهم إلا من خلال جديّة شعبها وإحساسه بالمسؤوليّة، وهذا ما يُرى جليّاً في المُجتمعات الإسلامية الغابرة حيث لم تُبنى الحضارة الإسلامية الكبيرة بإنجازها ورُقيّها إلا بإخلاص المُسلمين السّابقين في العمل.
Facebook Comments