أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن هناك حلولا تتيح لإيطاليا القيام بدور دولة ضامنة لأمن أوكرانيا، دون أن ترسل جنودها إلى هذا البلد.
وقال كوليبا في مقابلة أجرتها معه صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية وتم نشرها اليوم الأحد: “فيما يخص مسألة الضمانات فأود أن أطمئن الإيطاليين، إذ من الممكن إيجاد سبل لجعل الضمانات لا تعني بالضرورة المشاركة العسكرية المباشرة (لإيطاليا)”.
وأوضح أن بإمكان إيطاليا أن تأخذ على عاتقها التزاما بـ “إمداد أوكرانيا بأسلحة وذخيرة ضرورية للدفاع”، دون أن ترسل عسكريين إليها. واعتبر أنه “من المبكر” الكشف عن تفاصيل الضمانات الإيطالية المفترضة لبلاده.
ولدى تطرقه إلى موضوع المفاوضات الجارية بين كييف وموسكو حول خفض وقف التصعيد في أوكرانيا قال الوزير إن “جميع المسائل المحورية لا تزال عالقة بلا حل”.
وفي وقت سابق قال ألكسندر تشالي، عضو وفد كييف إلى المفاوضات مع روسيا، إن أوكرانيا موافقة على تثبيت وضعها كدولة حيادية وخالية من السلاح النووي، إذا تمتعت بضمانات أمنية مماثلة للمادة الخامسة من معاهدة تأسيس حلف الناتو (التي تؤكد مبدأ الدفاع المشترك) “مضمونا وشكلا”. وتعتبر كييف أن قائمة الدول الضامنة لأمنها يمكن أن تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بما فيها روسيا) وألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وكندا وبولندا وتركيا.
وأمس السبت أعرب وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، عن استعداد بلاده لأن تكون بين الدول الضامنة لوضع أوكرانيا الحيادي، ضمن إطار اتفاقية دولية جديدة تقدمت كييف بمبادرة إبرامها.
وصرح دي مايو اليوم بأن روما تولي الأولوية إلى مواصلة التفاوض بين كييف وموسكو، مثمنا جهود الوساطة التي تبذلها تركيا بغية وضع حد للقتال المتواصل في أراضي أوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أراضيها.
وتابع: “سنحلل نتائج المفاوضات، وإيطاليا مستعدة لأداء دور دولة ضامنة لوضع أوكرانيا الحيادي”.
ويوم الجمعة الماضي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تدعو لتقديم ضمانات أمنية ليس لروسيا وحدها، بل وكذلك لأوكرانيا وجميع الدول الأوروبية.
المصدر: “تاس”