حوار : بسمة محمد
المثابرة والاجتهاد هم دائماً صفتي النجاح أما السعي المستمر فهو بمثابة الشراع الذي يوجه الشخص دائما إلى طريق النجاح، كما فعل الفنان الموهوب " محمد هاني جمجوم" بالإضافة إلى أنه شرب حبه للفن والتمثيل من جده النجم الكبير "بدر الدين جمجوم" فلم يعتمد فقط علي تلك الموهبة ولا ذاك الورث الأصيل ولكنه أعتمد أيضا علي الدارسة العلمية، لكي يوثق ويقوي الرابط بين الموهبة والدارسة حتي ينتج هذا الشبل من ذاك الاسد الفنان " محمد هاني جمجوم" .
أدرك منذ صغره الفنان " محمد هاني جمجوم" شغفه المتعلق بالفن والتمثيل وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لم يعتمد فقط على تلك الموهبة بل توجه بالسعي والتعلم فحصل علي العديد من الشهادات والورش التمثلية، ورش إعداد الممثل ومنها :"ورشة إعداد ممثل مع عبد الله السويد البحرينى، ورشة إعداد ممثل مع الدكتور مدحت الكاشف، ورشة سينوغرافيا مسرح مع الاستاذ صبحي السيد، ورشة إعداد ممثل مع الكاستنج دايركتور أحمد تمام، ورشة المشي والسقوط مع اليوناني إيفيدوكوموس تسولاكيديس، ورشة إعداد ممثل مع زهير ابراش السويدي، ورشة إعداد ممثل مع اليونانية جيناتا الكترا"، وتم تكريمه في المملكة العربية السعودية جدة عن اجتيازه الورش والعروض المسرحية جامعة "الملك عبد العزيز" وجامعة "ام القرى" بجدة .
الموهوب "محمد هاني جمجوم" مؤمن أن الفن والتمثيل رسالة هامة في المجتمع فكان حريص كل الحرص في بداية مشواره الفني، فمنذ عام 2003 فكانت أول خطواته علي مسرح الطفل وتم تكريمه من المركز القومي للمسرح ومركز الإبداع الفني للطفل وكلية التربية النوعية ومكتبة الاسكندرية ثم توالت الأعمال واستمر في خطواته تجاه تحقيق هدفه فكان به أن يعمل في كل من تلك الأعمال ومنها :"مثل في مسرح الأكاديمية مع المخرج السوبر استار محمد سلامة مسرحية الدنيا رواية هزلية ومسرحية ورقة لحمة، أنتقل لفرقة مسرح جلال الشرقاوي ممثل في مسرحية دنيا اراجوازات، و إعلان فيزيتا السعودية في دور القهوجي، حلقة في مسلسل سعودي العيلة في دور خميس النصاب، مسرحية مقتطفات هاملت في جامعة ام القري إخراج دكتور صبحي السيد، فيلم قصير تذكرة أتوبيس للمخرج فيصل الشناوي، فيلم قصير إتجاه معاكس وحصل علي 3 جوايز أحسن ممثل عن هذا فيلم كما حصل الفيلم علي أكثر من 20 جايزة منهم جوائز عالمية " وأيضاً العديد من الإعلانات والأعمال المختلفة.
وأشار الفنان "محمد هاني جمجوم" في خلال حدثنا إلي بعض الصعوبات التي تواجه داخل المجال الفني حيث أكد على أن المجال به بعض القصور ومنها أنه عندما يتقدم لأي اوديشن كان يتم سؤاله هل هو نقابي أو درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية فعندما كانت الإجابة لا كان يتم رفضه ، علي الرغم من الموهبة الظاهرة و اجتياز الكثير من الورش التدريبية للإعداد الممثل، كم تم إختياره لعرض مسرحية "ملك الشحاتين" وكان بطلاً للعرض فإن لم يكن موهوبًا لم يتم اختياره علي مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية نتاج أمتحان دراسات عليا وكل الدكاترة أشادوا بإعجابهم للعرض ومنهم الدكتور "مدحت الكاشف" عميد المعهد العالي للفنون المسرحية و الدكتور "علاء قوقة" والدكتورة "سميرة محسن" ، ومع ذلك فإنه تم التقديم للمعهد هذا العام ولكن لم يتم القبول .
كما أعرب الفنان" محمد هاني جمجوم" طرح الفنان بعض النقاط الهامة فحدثنا عن أدواره لابد أن يكون لها رسالة حتي وإن كانت الأدوار المطروحة عليه صغيرة ، كما أكد أنه يدرس الشخصية جيداً ويصنع له تاريخ من حيث طريقة كلامه أو لبسه والسن وغيرهم ، كم واضح حبه الشديد لزمن الفن الجميل وتمنى لو أنه كان مثل مع الفنان الكبير " رشدي أباظه" و " توفيق الدقن"، وأشار إلى أن هدفه الأساسي ولأن حلمه الذي يسعي إليه دون كلل أو ملل هو أن يصبح ممثلاً ناجحاً محبوب يترك أعمالا ناجحة تدخل كل البيوت ويعشقها كل الجماهير .
وفي نهاية الحوار طرح الفنان الموهوب " محمد هاني جمجوم" سؤالاً في غاية الأهمية ويسأله كل من لديه حلماً حقيقياً ويسعي ويبذل قصرا جهده، لكن دون جدوى حقيقة والسؤال هو لماذا لم يتم توفير فرص لتلك المواهب الصاعدة ففناننا اليوم طرق جميع الأبواب المفتوحة والمغلقة أخذ العديد من الورش التدريبية للإعداد الممثل كما ذكرنا، فماذا بعد كل هذا المجهود لماذا لم يتم إعطاء فرصة لمن هم يستحقون، وما هو المطلوب بعد كل هذا، ورغم كل هذه التساؤلات التي تدور في ذهن الفنان الموهوب "محمد هاني جمجوم" إلا أنه لم يستسلم أبداً وسيظل يبحث بكل جهداً عن تلك الفرصة التي بكل تاكيد ستترك بابه في يوماً قريب .
