تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، منشورا لوالد عماد أمهز، الذي اختطفته قوة إسرائيلية خاصة من منطقة البترون شمال لبنان يوم الجمعة الماضي، حيث وجه نداء للحكومة اللبنانية.
RT
وفي رسالته التي نشرها عبر حسابه على "فيسبوك"، أكد فاضل أمهز أن ابنه عماد "قبطان بحري مدني يخضع لدورة تدريبية في معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون".
وأوضح أن هذه الدورة ليست الأولى له، فقد التحق بدورات سابقة في نفس المعهد منذ عام 2013، مضيفا أن عماد يعمل على بواخر مدنية تنقل المواشي أو السيارات، ويمضي معظم وقته في البحر بعيدا عن الانتماءات السياسية أو الحزبية.
كما نفى فاضل أمهز ما يتم تداوله بشأن جوازات السفر وخطوط الهواتف، موضحا أن عماد يستخدم شرائح الاتصال المحلية في البلدان التي يزورها للتواصل مع عائلته، وأن جواز السفر البحري الذي يحمله يستخدم فقط لدخول البلدان من جهة البحر، ويعود بجوازه العادي عندما ينتهي عقد عمله ويعود بالطائرة إلى لبنان.
وأضاف الأب أن ابنه متزوج وأب لثلاثة أطفال ويعيل والديه، مطالبا الحكومة اللبنانية والقوة الألمانية التي تشرف على السواحل بتحمل مسؤولياتها في الحادثة، كما تساءل عن دور البحرية اللبنانية في حماية المواطنين اللبنانيين.
وختم فاضل أمهز رسالته بمناشدة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل للتدخل والتواصل مع الخاطفين لضمان عودة عماد إلى عائلته بسلام.
في غضون ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون شمال لبنان كان مخططا لها منذ فترة طويلة وأن تل أبيب انتظرت الفرصة المناسبة لتنفيذ العملية وتتبعت عماد أمهز لفترة.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى وحدة شييطيت 13 نفذت العملية بدقة ودون أحداث استثنائية أو اشتباك والمعتقل لم يقاوم، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية البترون ولولا الكشف عنها بوسائل الإعلام لظلت سرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت تنفيذ إنزال بحري في البترون واعتقال قيادي بارز في حزب الله.
وزعمت صحيفة "معاريف" أن عماد أمهز الذي تم اختطافه في عملية البترون من لبنان، هو "المرساة بين إيران وحزب الله"، مشيرة إلى أنه الرجل الذي هدد الأصول الاقتصادية البحرية لإسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير: "تم اعتقال الضابط الكبير في الوحدة البحرية التابعة لحزب الله عماد أمهز، في عملية خاصة في مدينة البترون، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال بيروت، إنه أحد كبار المسؤولين الذين يمتلكون قيمة استخباراتية وعملياتية عالية بشكل خاص، وتم نقله إلى التحقيق في الوحدة 504 التابعة لجهاز "أمان"، المتخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية البشرية عبر الحدود".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الغارة التي نفذتها قوات الكوماندوز تعتبر واحدة من عمليات الجيش الإسرائيلي التاريخية في لبنان".