قررت اداره مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي تخصيص ندوة للاحتفاء باسم الفنان الراحل جلال الشرقاوي،، وحفل توقيع لكتاب أعده الدكتور مدحت الكاشف ضمن إصدارات المهرجان بالتعاون مع دار حابي للنشر ، وأدارت اللقاء الدكتورة عبير فوزي أحد تلامذة المخرج الكبير جلال الشرقاوي .
وقالت الدكتورة عبير فوزي: “الفنان الراحل جلال الشرقاوي مدرسة مسرحية كبيرة، تخرج منها العديد من التلاميذ، ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يهتم بتكريم رموز المسرح العربي، واليوم نحتفي برمز من رموز مسرحنا المصري، وبحضور الدكتور مدحت الكاشف الذي جمعته علاقة قوية بالشرقاوي، ولذلك قام بعمل كتاب عن الراحل في الدورة التاسعة بالمهرجان يحمل عنوان “ومضات ومواقف”، فهو خير من يحدثنا عن مشواره الفني”.
وأضاف الدكتور مدحت الكاشف العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية: “أحب أن أذكر في بداية حديثي عن المخرج الراحل جلال الشرقاوي الذي جمعني به مشوار طويل امتد لـ 40 عاما، وأنني لدي معه مواقف كثيرة، وأتذكر منها موقف كان فيه المخرج الراحل يوسف شاهين منذ سنوات عديدة، وأخبرني ( جو ) وقتها أنني سوف أكتب في مذكرات في المستقبل عن علاقتي القوية بالمخرج الراحل جلال الشرقاوي، وفي الحقيقة، وتحقق ما قاله يوسف شاهين.
وتابع : أريد التحدث عن الشرقاوي الإنسان قبل كل شئ لأن مظهره الخارجي بأنه شخصية قوية وقاسية ومتجهمة دائما غير حقيقي ، ولكن ما بدخله كرم إنساني غير مسبوق ورقه، وهو إنسان يسمح باختلاف الرأي لمن حوله، والكوميديا لديه حاضرة، وهو دائما لديه دور مهم جدا ومؤثر في حياة كل من جمعه به علاقة مهنية أو إنسانية، فهو صاحب بصمة خاصة، لأنه تاريخ كبير من الإبداع المسرحي، فهو أخرج كم كبير من المسرحيات الناجحة، وهو جزء في حياة الراحل لا يعرفه أحد فهو كان طفلا غير عادي، في مرحلة الطفولة أصيب بمرض “التيفود” وتم عزله في هذه المرحلة في خيمة هو ووالدته التي رفضت أن تتركه، وشقيقه حلمي الشرقاوي وكان عاشقا للمسرح، ولكن والده كان رافضا دخوله في المجال، وعندما أحب جلال الشرقاوي المسرح كان على علم أن والده سيرفض، مثل ما فعله مع شقيقه، ولكن في المدرسة في مرحلة الابتدائي اختاره مدرس اللغة العربية أن يجسد دور مهم خلال مسرحية تقيمها بالمدرسة، وبعد تخرجه من الثانوية العامة قدم في كلية العلوم، لأنه على علم أن والده هيرفض دخوله الأكاديمية، كل ذلك شكل شخصية الشرقاوي فنيا، ثم ذهب في بعثه إلي روسيا، ووقتها عمل العديد من الأعمال خارج المسرح لكي يصرف علي نفسه .