كتبت أميرة عشري:
الحادث الذي وقع في 12 يوليو 2024، والذي راح ضحيته الدكتور محمد الشربيني، وصديقه الدكتور عبدالرحمن أحمد، يسرد لموقع الجارديان 24 نيوز تفاصيل الحادث .
حسب شهادة الدكتور عبدالرحمن، الذي نجا من الحادث ولكنه تعرض لإصابات خطيرة تطلبت العديد من العمليات الجراحية، كان الشاب المتسبب في الحادث يقود بسرعة جنونية وهو غير حامل لرخصة القيادة، وكان يتسابق مع شخص آخر. الحادث أسفر عن وفاة الدكتور الشربيني، الذي ترك خلفه زوجة وابنة رضيعة، بينما عانى عبدالرحمن من إصابات بالغة تشمل نزيفًا في المخ، كسور في عدة أجزاء من جسده، بالإضافة إلى تدهور في قدراته البصرية وحركة يده.
على الرغم من شدة الإصابة والوفاة التي نتجت عن الحادث، فقد تم الإفراج عن الجاني بكفالة من النيابة، ثم صدر حكم بحبسه 3 سنوات. إلا أن الأوضاع لم تشهد تغييرات كبيرة على الأرض. الجاني لا يزال يمارس حياته بشكل طبيعي، دون أي تأثير واضح عليه أو على أسرته، مما يثير تساؤلات حول تطبيق العدالة في مثل هذه القضايا.
من المؤلم أن القانون المصري يعامل مثل هذه القضايا كـ “جُنح”، ما يعني أن العقوبة قد تسقط بعد خمس سنوات إذا لم يتم تنفيذ الحكم. هذا الوضع يعكس خللاً في النظام القانوني قد يسبب إحساسًا بعدم العدالة لدى الضحايا وعائلاتهم.
هذا الحادث هو تذكير مؤلم للجميع بأن الحوادث يمكن أن تحدث لأي شخص، بغض النظر عن موقعه أو ظروفه. وهو دعوة للحفاظ على السلامة على الطرق، ومحاسبة كل من يستهين بحياة الآخرين.